الفصل الاول

33.7K 391 20
                                    

ثأر الصعيد
   الفصل الاول

كانت تجلس بجوار والدتها تبكي بحرقه علي شقيقها الذي تم قتله علي يد ذلك المتوحش شحب لون بشرتها للغايه وهي تتلقي العزاء والتوسيه من السيدات وما هي سوي بضعت ساعات وانصرف الجميع الي منازلهم
وجدت احدي الخادمات تخبرها

ورده : سيدي محمود عاوزك ياست اسل
اسل بحزن : حاضر جوليله جايه اهه

انصرفت ورده لتتجه اسل نحو مكتب والدها ومن ثم دلفت للداخل بعد ان سمح لها بالدخول

اسل : خير ياابوي اومرني
محمود بجمود : تعالي يابتي اجعدي اهنيه عاوزك في كلمتين اكده

اتجهت اسل لتجلس علي المقاعد المقابل لوالدها قائله : جول ياابوي في ايه عاد وجعت جلبي !؟
محمود : الحچ راضي طالب يدك لاابنه

نظرت اسل إليه بصدمه مردفه : واه واه كيف اكده انت مخابرش بتجول ايه عاد !!

محمود : بجول انك لازما تتچوزي من ولد راضي عشان نجدر نجتل ال جتل اخوكي عاد

اسل ببعض العصبيه : دم اخوي لسه منشفش وانت عاوزني اتچوز كيف ياابوي !

اردف محمود بعصبيه : متعليش صوتك عليا عاد وولد راضي هتتچوزيه والدخله الخميس الچي

اسل : مهتچوزش ياابوي مهتچوزش وحج اخوي انا هاچيبه من ابن الاسيوطي بطريجتي
محمود بحده : هتتچوزيه يااسل والحديث خولوص لحد اهنيه حضري روحك

خرجت اسل من غرفة المكتب بغضب شديد واتجهت لغرفتها لتلقي بثقل جسدها علي الفراش

في منزل الاسيــوطي دلف من باب الفيلا بخطوات ثمله وغير متزنه اخذ ينظر حوله بحذر وكان سيتجه ليصعد الي غرفته ولكن اوقفه كلمات والده

فايز بحده : مهتبطلش الجعه المجرفه دي وتفوج لروحك
اسر بثمول : هملني لحالي ياابوي معايزش اسمع الحديت ده عاد

فايز : انت جتلت ابن الجارحي  والجارحي مهيسكتش الا لما يچيب تار ولده عاد

اسر : مهيجدرش يعمل حاچه وجريب هيبجي تحت رچلي هو وعيلته

انهي اسر كلماته واتجه لغرفته

في صباح اليوم التالي استيقظت اسل علي صوت طبول وطلاقات ناريه فااتجهت سريعاً لتنظر من النافذه فوجدت الحج راضي ووالداها يتراقصون علي الطبول

وما هي سوي بضع لحظات حتي دلفت زوجة والدها وبعض السيدات معها بصوت الزغاريط والتهانئ الحاره
نظرت إليهم بحزن وتحدثت قائله : هو ايه ال بيوحصل اهنيه عاد ياامرت ابوي

السيده وتدعي حميده : ابوكي جره الفاتحه مع ولد راضي وبعد يومين الحنه وبعديها الدخله غيري خلجاتك عشان ابوكي عاوزك

اسل : لع مهغيرهاش هنزل اكده
انهت كلماتها واتجهت للاسفل سريعا وخلفها حميده والسيدات الاخريات

وقفت امام والدها وعلي معالم وجهها الضيق الشديد واردفت قائله : ياابوي انا مهتچوزش عاد هملني لحالي الله يخليك

محمود : واه واه عاوزه تجصري رجبتي جدام الخلج ……مبرووك يابتي سلمي علي الحاچ راضي
اسل بحده  : وانا مهتچوزش چواز مصلحه ياابوي ومحدش هيجدر يجبرني حتي لو كنت انت !!

صفعها محمود بقوه وجاء ليتحدث ولكن قاطعهم صوته الذي جعل الدماء تغلي في عروقهم من شده غضبهم

اسر بسخريه : واه واه ياعم محمود بتمد يدك علي حرمه وكمان عاوز تچوزها بالعافيه

محمود بغضب : مين ال دخل والد الاسيوطي اهنيه

اسر ببرود : صوتك ميعلاش عاد ومتنساش انك كيف ماكنت معروف في البلد فاانت متچيش جنب عيلة الاسيوطي حاچه وبعدين ايه الطريجه العفشه ال بترحب بضيوفك بيها دي !

محمود : اطلع بره ياولد الاسيوطي احسن اجتلك واخلي ابوك يترحم عليك

اسر : جانون الاسيوطي بيمشي علي الكبير جبل الصغير مفيش چواز بيتم بالغصب يامحمود

اسل بجمود : ومحدش طلب رايك ياولد الاسيوطي والچواز برضايه ياريت متتدخلش بعد اكده في حاچه عشان هتندم
نظر إليها الجميع بصدمه بينما اعتلت ملامح اسر الاعجاب الشديد بتلك الواقفه وو

اكمل ولالا

ثأر الصعيد (بقلم سمسمة سيد)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن