الاول

8.1K 146 4
                                    

الفصل الاول
________

مجتمعنا....عالم الرجال ..
السيطرة لهم ، والحكم لهم ، لكن وراء كل رجل حكاية وعالم آخر لا نعلم عنه شيئًا ، خلف الابواب المغلقه يوجد الكثير من القصص والكثير من الأسرار ، وأوجاعًا تقصم الظهر ، فيحيا آدم بين هنا وهناك .

________

يسير في رواق شركته بخطوات متمهلة ينظر لكل موظف جالس خلف مكتبه بترقب ، يخافون من نظرته تلك ، يعلمون أنها دائما نظرة توعد لمن يخطئ ففي قانونه لا مجال للغفران ، الخطأ واحد والنتيجة واحدة .
نظرة قوة وتربص ، ولما لا فهو الذئب لقبًا وشكلاً ، عيون واسعة عسلية اللون ، قامة طويلة ، عضلات جسده البارزة التي تسفر عن قوة وتحدي .
عند  سماعنا اسم الذئب يأتي في مخيلتنا القوة ، الأفتراس ، الترقب ، والهجوم المباشر .
هو كان مختلفًا ، قائدًا ، غير مروضًا ، ذكائه بلا حدود ، يعرف ماذا يريد ومتى يحصل عليه ، منظم ،  مهما حاول النساء قبل الرجال  فإنه يفطن  لأفعالهم ، ينام وعيناه مفتوحة ربما ، لكنه لا يخطئ هدفًا قط ، لذلك لقب بالذئب .
كان يتفاخر بذلك اللقب ويبتسم كلما ناده صديقه المقرب له ، فرحًا بأنه وجد طريقًا يسير عليه ويثبت نفسه فيه بجدارة  بعيدًا عن مرمى العائلة .

" رويد غياث " أخر فرد في عائلته ، والده " محسن غياث " ومن قبله أجداده ، عائلة عريقة مهتمة بالتاريخ والأساطير والبحث الأثرى  ، إذا إستطعنا أن نطلق عليهم صائدي كنوز ، فقد  كان شغفهم  هو مصدر رزقهم ومعيشتهم الذي دّر عليهم ثروة هائلة بجانب بعض المقتنيات الغالية التي لم يفرط فيها ابدًا ويحتفظ بها رويد في مكان آمن بإحكام ولا يعرف مكانه أحد حتى سكرتيرته ومأمن أسراره  " تيارا " .

ظل رويد يسير في طرقات شركته حتى لامست هى كتفه ونظرت إليه نظرة واحدة ، نظرة جعلته يلتفت لينظر إلى طيفها  ساهمًا وهو ابدًا لم يلهث وراء إمرأة قط .
لكنها ساحرة ، بفضية  عينيها التي تملأهما وكأنه لا وجود للأبيض ، شيء غريب لا يعلم إذا مارآه حقيقة أم مجرد خيال ، لكنه ساحر بالتأكيد ، شعرها الأشقر بدرجاته ، ردائها الأحمر تضاد غريب بين اللونين لكنه ابدًا لم يكن متنافر ، بل جذابًا بطريقة تثير فضوله  ، ورائحة زهرة الأوركيد الذكية التي تفوح منها تلك الزهرة المفضلة لديه .

ابتسم ابتسامته الساحرة وظهرت غمازتيه ، تلك الابتسامة التي أهلكت كثيرًا من النساء ، لكنه  ابدًا لم يهتم ، لكنها ذات الرداء الأحمر ليست إمرأة عادية ، ليحدث نفسه ضاحكًا بصوت خافت " ذات الرداء الاحمر والذئب ، لكن من سيكون الضحية " .

دخل إلى مكتبه ودخلت وراءه تيارا بتلقائية ، إرتاح في جلسته وسريعًا فتح أول ملف وضعته أمامه تيارا ، يأكله الفضول ليسأل عن تلك الفاتنة التي رمت  سحرها عليه منذ قليل لكنه رويد غياث كيف يعلن عن إهتمامه لإمرأة بهذا الشكل .

ذات الرداء الأحمر (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن