في أغسطس،
يحدق كيونقسو خارج نافذته، أصابعة قابضة القلم بإحكام.قبّل شعاع
الشمس دمعته، ولكن أخرى تبعتها و انزلقت بالوقت نفسه.كيونقسو
ليس من النوع الذي يبكي، لم يكن قط –على الأقل
هو لا يعترف بذلك أمام الجميع– لكن الحذاء
الأزرق العتيق الذي تحت سريره سبب خفقاناً صغيراً داخل قلبه.تنهد كيونقسو،
ثم كتب أول سطور أغنيته.إلتقينا
في سبتمر.وسنلتقي
في سبتمبر القادم مجدداً.إلتقيا
لأول مرة في سبتمبريمشي كيونقسو
على شوارع سيول، وجه لا يمكن التعرف عليه في بحر من الوجوه، مع مظلته الكبيرة، و يرتطم
عشوائياً بكتوف غرباء غير مكترثين. تسائل
كيف يرتدي الجميع التعبير نفسه. تسائل ألا يملوا منه أبداً.لأنه يمل
منه، بسرعةأن تكون
غنياً هي طريقة مبتكرة لقول أنا ضجر، هو يظن. هذا هو السبب لم هرب من آخر–
ماذا كان مجدداً؟ –
آه، نعم، "أداء مسرحي". غالباً ما تذكره هذه الكلمات بالغثيان، لأن هذا
ما يريد فعله عندما يبلغه أحد أصدقاءه أنه شخصاً ما يريد أن يدفع له مالاً ليغني. الغناء
كان من المفترض أن يكون هواية، لا مهنة، لكن مهلاً لا–
عليك أن توفر لقمة عيش لنفسكحالما
تجاوز واحدة من مراكز التسوق التي تبدو وكأنها بنيت من دولارات حقيقية، رن هاتفه للمرة
التاسعة. تجاهل المكالمة بدون النظر الى هاتفه حتى، وتسارعت خطواته، وتناثر المياه
حوله. إنه تشانيول بدون شك. أو كريس، الذي بشكل ما أخذ دور مديره، من الرغم من أن لا
أحد حقاً طلب منه ذلك، أو سمح له، أو دفع له مالاً للقيام بذلك.و رن مجدداً
تأوه كيونقسو
سخطاً و توقف بوسط الرصيف، مقابل الباب الأمامي لمقهى (من الملعون الذي يسمي مقهى ب"شوارب"؟!)
و أخرج هاتفه"ماذا؟"
تنهد فحسب، مشيراً بإصبعه الوسطى عشوائياً على شخص ما يصرخ عليه ليتحرك، "مالخطب؟""سأخبرك
ما الخطب""–تدفقت
لهجة كريس الصينية الى أذنيه في نفخات عنيفة، "لديك أداء
خلال خمس دقائق، وأنا أقسم، سوو، إذا لم تكن هنا"نعم،
نعم، ستخلع حلقي من مكانه، أعرف،""والى
كيونقسو عيناه، "وأنا أبلغك بكل سرور أنني أريد حلقي أن يُخلع.
على الأقل لن يكون علي تأدية هذه الوظيفة الرديئة بعد الآن