١٠

1.4K 36 0
                                    

~♡• قلبي معاك و قلبك هناك ♡•
عاينت ليهو و هو في الكرسي المتحرك و هو كمان عاين لي ، لكن واصلت طريقي و ما مشيت عليهو ، يمكن لأني ما قدرت أتحمل اشوفو في الموقف ده ... دخلت عيادة دكتور مجدي بعد ما دقيت الباب لكن قلبي و بالي و تفكيري كلو كان برة ....
- اتفضلي نورتي
- معليش يادكتور ماعرفت المكان
وقف على طولو و قال :
- يلا بمشي معاك
- لا لا ما في داعي أتعبك معاي بس وصف لي
- مافيها تعب ، و بالمرة أشوف مؤتمن ... يلا ...
....
الساعة 1 صباحا .. بتقلب في السرير لي اكتر من ساعة و النوم مجافيني ... بالرغم من زحمة الأحداث الحصلت في اليوم ده إلا انو اكتر شعور مسيطر علي هو الندم المصحوب بقلق ... ندمانة إني اتجاهلت عمر و قلقانة عليهو في نفس الوقت .. دعيت ربنا يقصر علي الليلة دي و يصبح الصباح و ألقى طريقة أتطمن عليهو ....
....
فتح الباب و هو بعرج وبحاول ما يضغط على اللفافة المربوطة على أصبع رجلو الكبير ... طلع من الصالون و ماشي تجاه الباب ... حس بحركة أمو و حاول يطلع قبل ما تتكلم لكنها كانت أسرع و قالت :
- ماشي وين؟
- طالع أشم هوا ..
- تشم هوا وين بالليل ده! و انت زاتك ماقادر تمشي كويس
رد بعصبية :
- يمة الله يرضى عليك خليني بس ..!
طلع الشارع و قعد في المسطبة ... دخل يدو في جيبو و طلع سجارة و ولعها ... ! في الأول قح بسيط لأنو ما متعود عليها كتير ... مر عليهو شريط ذكرياتو .. اول مرة قابل ريم .. أول مرة اتكلم معاها ... وأول مرة ضحكو سوى ... و اتذكر كل كلامهم ونقاشاتهم و خلافاتهم .. طلعاتهم ومقابلاتهم و أحلامهم و حياتهم الرسمو يعيشوها سوى .. و في نص الذكريات دي جا قدام عينو طيف تاني و اتذكر طلعتو حقت الصباح مع غلا .. لكنو نفضها من مخيلتو ... و جواهو شعور طفيف بالندم و الخسارة .... لقى نفسو بطلع موبايلو .. و بكتب رسالة :
أحببتك بقلب طفل بريئ لم يعرف عن الحب شيئا إلا بالفطرة ♡ كنت أظن أن الحب قصة أسطورية و خرافة قديمة حتى تجسد أمامي حقيقة راسخة فأيقنت أنه كل الحياة و أنك كل شيء ، خذيني في جولة على ضفاف ذكرياتك وأبحري بخيالك معي و أنظري أين أنا من الشوق و الغرام .. تذكري دائما .. أني أحببتك كما لم أحب أحدا قبلك ، و كما لن أحب أحدا بعدك .. و كما سيظل الحب يحمل رمزا واحدا .. أنت ... أنت فقط ♡♡♡ أحبك ❤
....
- صباح الخير !
- صباح النور غلا ، الليلة مواعيدك مظبوطة .. ههههههه .... طمنيني عن اخوك ؟ و مالك عيونك واقعة كده؟ عيانة انتي ؟ تشربي معاي شاي ؟ عايزة أطلبو حسي ...
- وحدة وحدة يابت اديني فرصة أرد ...
- ههههههه اسفة اسفة ، المهم اسمعي الشمار ده جابوهو لي حسي ... قالو أستاذ محمد حيعمل حنة العريس قايم بيها هو ، و كمان تذاكر الشعر العسل هدية من عندو للعرسان .. الزول ده طيب ولو انو تحسي كده انو شخصيتو ضعيفة قدام صحبو ، ما بعاملو زي باقي الموظفين ، لكن ......
- نهاد ....
- نعم ؟
- أطلبي لي شاي مصدعة ....
نهاد قامت و طلعت تطلب الشاي و أنا ماصدقت انها سكتت و طلعت ختيت راسي على المكتب القدامي و غمضت ، كنت حاسة بتعب شديد ... و جا على بالي سؤال .. العرسان ده منو البتتكلم عنو نهاد؟ مايهمني أنت الفيني مكفيني .. و رجعت غمضت تاني و لقيت نفسي غفيت ........
....
مما الصباح جا وهو لافي في البيت .. يقعد شوية في الصالون و يطلع البرندة .. وتاني يمشي الحوش و يجي راجع ... أمو قالت :
- يا ولد رجلك دي أذيتها اذى بالحوامة دي ، اقعد ليك في مكان واحد
- زهجت داير امشي الشغل
- شغل شنو بي حالتك دي !
من غير ما يرد طلع موبايلو من جيبو و فتح الرسائل .. مافي جديد .. أتأفف و رجعو في جيبو ....
- عندك شنو في التلفون ده كل شوية تفتح و تقفل
- مااااعندي شي !
- سمح أرقد نوم شوية ، أبوك بعدين جاي من السفر ما يلقاك تعبان كده!
- هو جاي لشنو مش خلاص؟
- هو أبوك أخد اجازتو للعرس و حجز .. مالو عاد ما بجي ...
- كويس .. و بالمرة نشوف أي وحدة نعقد عليها و نخلص ......
........
في بيت تاني :.....
- يابت انتي عبيطة ؟ دايرة بالفقري المقطع ده شنو ؟ أنا اصلي ما كنت دايراهو كان ما انتي الأصريتي
- ماما أنا ما قادرة اتخيل اني حاتزوج غيرو ،. انا بحب عمر و بس .. و بعد 3 أيام كنت حأبقى زوجتو .. انتو ليه ما حاسين بي ؟
- حاسين بيك لكن عايزين مصلحتك .. بعد تصرفو داك تاني ما بنخليك ترجعي ليه.. ما يغشك بي كلمتين اوع !
- خلاص خلوني .. ماعايزة أعرس حسي، و وليد ده أنا براي بتفاهم معاهو ..
- انتي مجنونة ؟ دايرة تطيري ولد عمك المروق الحيريحك و يعزك .. عشان الفقر ده؟ نحن ما صدقنا انو قال ح يلم الموضوع !
- ماما عن إذنك .. أنا ماقادرة أتكلم اكتر .....
أمها طلعت منها و قفلت الباب بزهج ، و هي شالت موبايلها و فتحت الرسالة قرتها للمرة الألف و دموعها مالية وشها ... و خلتها مفتوحة و ضمت تلفونها عليها .... و نامت ....
..
سمع رنة تلفونو ... اتنفض من مكانو بسرعة ما عشان التلفون ب

يضرب لكن عشان النغمة المميزة الما كان متوقع يسمعها تاني :
إنت المهم الناس جميع ما تهمني ..إنت العزيز افرد شراعك ضمني ..خايف تفوت والسكه بيك ما تلمني
قول ليا قول .. يا احلى زول .. خلي الحزن يرحل يزول .. لو كنت جد بتعزّني
انا ليك وبيك .. مداح عيونك ومشتهيك
مهما تجور بنزف واجيك ... لا بقسى لا بزعل عليك .. لانك انت تهمني
فتح الخط ... ما سمع شي .. مافي رد ... قفل و ضرب ... جاهو صوتها :
- نعم عمر ؟
- ريم كيفك
- بخير ، عايز شي؟
- انتي عايزة شي؟
- لا انا ماعايزة ... انت المتصل
- لا انتي ....
- عمر لو عندك شي عايز تقولو قولو ما تلف و تدور !
- العايز أقولو قلتو في الرسالة .. أما انتي بتضربي و تنكري ..
- خير متأسفة...
سكتت ، و هو سكت شوية ، و لمن لقى الخط مفتوح قال :
- ريم ..!
- ياعيونها...
كانت كلمة تلقائية .. لكن ....
- قوليها تاني ...
- عمر ...
- نعم؟
- بحبك
.
يتبع ♡ رحمات

عابر و لكن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن