♡• عابر و لكن .. مصير العابرين الزوال•●♡~
.....
كان خالف رجلو و بهزها بتوتر .. و محمد بعاين ليهو بطرف عينو .. بعد شوية قال :
- ياخ ما تروق شوية ! أمها دي مرة كبيرة ما تقلقها بقلقك ده،،
- أمها بتكون خافت مننا يا محمد .. عشان كده دخلت جوة .
اتلفتو الاتنين على صوت الخطوات الجاية من برة ... ووقفت فجأة لمن شافتهم و بانت الدهشة و الخوف في عيونها و قالت :
- في شنو ؟
محمد قال بهدوء :
- تعالي يا نهاد .. أقعدي
- مابقعد .. في شنو عايزين شنو ؟ و الراجل ده علاقتكم بيهو شنو؟
عمر قال :
- ياتو راجل؟
أشرت على باب الصالة و الاتنين اتلفتو ... عمر عرفو من أول وهلة و قال :
- أبو غلا !!!!!! الجابو هنا شنو ؟
محمد اتغيرت ملامحو و قال :
- أنا بمشي أشوفو ..!
وقام مشى عليهو و نهاد مافاهمة شي .. سألت عمر :
- ممكن افهم شنو البحصل ده؟
عاين ليها باحتقار و قال :
- دايرة تفهمي شنو انتي مفروض من هنا و على السجن طوالي ...
- سجن ؟ انا ؟ انت بتقول في شنو ؟
- ما تستعبطي .. ما نحن البتتلاعب بينا وحدة زيك!
عاينت ليهو و عيونها بتتطاير شرر و قالت :
- انت جاي تتهمني في بيتنا؟ اطلع برة يا عمر
جات أمها و ختت يدها في كتفها و قالت :
- في شنو يا نهاد . الناس ديل مالهم معاك؟
- يمة قولي ليهم يمشو من هنا .. !
دخل محمد و معاهو حسن ابو غلا ... حجة بثينة قالت :
- حسن ! بركة الجيت في وقتك ياخوي
- في شنو يا جماعة
محمد قال :
- ممكن تسيبونا مع نهاد على انفراد؟
حسن قال :
- لو عندك كلام قولو.. دي أمها و أنا في مقام أبوها المرحوم
نهاد اتلفتت عليهو بغضب و قالت وهي ماقادرة تقاوم اكتر الدموع الملت عيونها :
- عمرك ما حتكون مقام أبوي ... مش انتو الضيعتو حقنا انا و امي و خليتونا عايشين عالة على الناس ؟
بثينة نهرتها وقالت :
- يابت ... اسكتي ..!
محمد اتنحنح و قال :
- ياجماعة انا مابعرف شي عن مشاكلكم الخاصة .. اقعدو و أسمعوني ...
قعدو الا نهاد .. و عمر الكان متكل على الحيطة و مكتف يدينو بعصبية ....
محمد قال :
- نحن اكتشفنا انو في تلاعب كبير جدا حصل في الشركة و كان ممكن يسبب انهيار تام للشركة و مسائلات قانونية لي أنا كمدير للفرع ...
سكت شوية و عاين لي نهاد الكانت دموعها نازلة بغزارة .. و عاين لي أمها البدت ترجف كأنها فهمت هو حيقول شنو ... مسح وشو بإيدو و قال بحزن :
- وللأسف التلاعب ده تم على يد البت دي .. و المؤكد انو في زول وراها لأنها ما عندها امكانيات تعمل خروقات زي دي براها .... و بصراحة انا كنت جاي أعرف وراها منو ؟ و كمان ....... و .. و كمان ... كنت ناوي أبلغ فيها عشان صالح الشركة ... لكن .....
عمر ملامحو اتغيرت للغضب كأنو عايز يتشاكل .... و قبض على كفة ايدو وقال :
- لكن شنو يا محمد ؟ دي وحدة مجرمة لازم تتعاقب ..
محمد عاين ليهو و أشر على أمها و قال :
- يا عمر أنا بعد شفت أمها المحتاجة ليها دي و الماعندها غيرها .. ما ابقى راجل لو عملت كده !
حسن قال :
- لو كلامك ده صح .. يبقى انت راجل و ود رجال ....
- كلامي سليم و المستندات موجودة ... و أنا حأسيبها و حاتحمل مسؤولية تصليح الأخطاء دي .. بس بشرط ... اعرف منو الحرضها على الشركة ....
كلهم عاينو ليها منتظرين ردة فعلها ..، و هي انهارت و قالت :
- كلكم السبب ... كلكم .. مافي زول حاسي بينا أنا و امي دي لمن بنقعد ليالي على لحم بطننا و على الموية الزرقا .. مافي زول حاسي بي لمن أمي تمرض و أشوفها بتتوجع قدام عيوني و ما أعرف اعالجها .... لمن الجيران يشوفو بيتنا ضلم و يعرفو كهربتنا انتهت و يجونا بالمساعدات و عيونهم مليانة شماتة و من و أذى .... مافي زول عاش الظروف الأنا عشتها و انا طفلة بمشي المدرسة ماعندي حق الفطور و لا حق الكراسات و لا حتى حق المواصلات .... جايين تحاسبوني على اني قبلت مساعدة من زول مابعرفو استغلى ظروفي و ساعدني .. و شغلني عندكم .. عشان شوية معلومات أنا مابعرف أساسا حتضر بشنو ... !!! ما تحاسبوني ... أنا ماغلطت .. و لو الزمن رجع حأعمل نفس العملتو .. أبقى حرامية و مجرمة و لا أشوف أمي بتموت قدامي و أنا مكتفة يديني ......
- يابتي استهدي بالله ما كده ...
و وجه الكلام لي أمها و قال :
- و بعدين يابثينة انتي غلطانة .. ليه ما بتكلميني بظروفكم دي ... نحن كنا جيران وعشرة عمر
جاوبت نهاد بنفس الانفعال :
- انت كنت وين لمن أخوان مرتك قلعو بيتنا ... و دكاكيننا .. و ثروة أبوي السابها لينا و قالو هو باع ليهم نصيبو و خلوني من فتحت عيوني فتحت على الفقر و الجوع ... كنت وين و جاي حسي تقول عشرة عمر ....!
بثينة ردت :
- يا بت خلاص كفى .. ده موضوع و خلص من سنين
- لا يمة ما خلص .. و النحن فيهو كلو بسبب الناس ديل ...!
حسن قال :
- يابتي أنا ما كان في يدي أعمل شي و ماعملتو ... بس القانون هو ال....
محمد اتنحنح و قال :
- نحن حنمشي ... يلا ياعمر
عمر قال :
- نمشي بدون ما نعرف ؟