رفيق الروح {جيكوك}/مكتملة

part 14//فرصة ثانية

الساعة تشير الى السادسة و جونغكوك قد استفاق بالفعل و آثار الثمالة لا تود مفارقة رأسه ، حرك قدميه صوب الحمام لعله يتخلص من ذلك الألم الفظيع إن أرخى عضلاته بالماء الدافئ

و بعد أقل من ربع ساعة خرج لافًّا على جزئه السفلي منشفة باللون الأسود نظر للساعة المموضعة قربه ~لا يزال الوقت باكرا

لقد اعتاد الإستيقاظ متأخرا نظرا لإبتداء وقت عمله تمام الساعة الثانية عصرا ، و هاهو ذا يستفيق الآن مواجها آلام رأسه و جسده الذي يترجاه لمنحه المزيد من الراحة و النوم

لقد علم منافسه الآن ، ليس جيمين و ليس نامجون ولا حتى بيكهيون ، إنه القدر ...

القدر الذي حتم عليه أن يعيس قرابة السنتين بعيد عن من عشقه قلبه ، و عندما سمحت له الفرصة كي يقابله تبين له أن الأمر لن يكون بتلك السهولة

لكن يقال أن طعم الأشياء الصعبة يكون حلوا و يدوم طويلا ، لذا جونغكوك لا يعتبر الاستسلام ضمن مخططاته التي ترتكز على خيارين اثنين

إما أن يفعل المستحيل و يكسب جيمين أو يفعل المستحيل و يكسب جيمين ...

لا خيار ثالث و رابع ، و لن يهتم لمشاعر شخص آخر هذه المرة غيره هو و جيمين

لقد ذاق درعا من عدم الأنانية و اكتفى من التراجع للخلف ، قلبه جريح و يحتاج الى اسعافات و ليس هناك من سيجيد ذلك غير جيمين

#jungkook p.o.v

مخططُ يومِي بسيط و غالبا سيمر كما مر البارحة ، أراقب منزله الى غروب الشمس ثم أذهب لأخفف على أحزاني في احدى الحانات ليأتي نامجون ليقلني في النهاية

لكن قبل أن أغادر مبناي اتصلت بأحد رفقائي بالعمل و أخبرته بأن يعلم المدير أنني سأتغيب لبضع أيام بسبب بعض المشاكل العائلية

و نظرا الى انني لم أقم بابتياع أي ملابس البارحة فها أنا أرتدي نفس ملابسي السوداوية كسواد و ظلمة حياتي من غير جيمين ، أتساءل ما الذي يفعله الآن ، سؤال غبي! لا بد أنه لايزال نائم فالساعة بالكاد تشير الى السادسة و النصف صباحا

وضعت سماعتي التي توسطت أذني على أعلى درجات الصوت ثم سرت الى منزله مشيا ، كنت أشعر بنسمات البرد تلامس بشرتي ليقشعر جلدي ، لا بد من أن الجو سيصبح أكثر دفئا بعد أن تشرق الشمس ليس هناك داعي لأعود أدراجي و أجلب معطفا ~ أتمنى ذلك

تحت نفس الشجرة و بنفس الوضعية جلست أمام المنزل مباشرة منذ مدة، الساعة تشير الى الواحدة الآن ولا يوجد أي حركة ، ألن يغادر للعمل ؟ لا بد أنه سيفعل ...