Land of Artania | 2jae

09| خِيط و نَار

لمَ تتمُ مُراجعةَ الأخطاء الأملائية

عطوا البارت الحُب ☹❤

________________

" ‏أنتَ هُنا ‏رُبما هذا ظلكَ
‏أنتَ الحقِيقِية فيّ مكانٍ بعِيد "

يونقجاي أفلت يدهُ من خاصة جيبوم و دفع جسد الأكبر قليلاً عنهُ هو لا يريد سرقة جيبوم من حياته و لا يريد تكوين حياةً حالمه من أجله هو لا يعرف جيبوم الى الأن لا يعلم ما حقيقة شخصية جيبوم هل يجب عليه أن يثق بهِ و يجعل هذهِ المشاعر التي في قلبهُ تنمو أتجاه ؟

أم يتبع عقله و يهرب بعيداً ؟

و يبدو أن عقل يونقجاي هو من أنتصر عليهِ في هذهِ اللحظه هو لمَ ينظر في عيني جيبوم حتى و لم ينطق بأي حرف أبداً هو فقط ركض بعيداً خارجاً من المكان ذاك و بدون اي وجهة مُحددة

تاركاً جيبوم الذي أرجع خصلات شعره للخلف بشدةٍ يأنب نفسهُ هو لا يرى نفسهُ مُتسرعاً بما فعل بل أنه قد أضاع الكثير من الوقت و من جانب آخر لا يريد ليونقجاي أن يراوده أي فكرة سيئة حولهُ أو يشعر بالخوف منهُ

لكن ماذا عساه أن يفعل جيبوم حيال مشاعرهُ؟

يونقجاي ركض في الشارع الطويل و المظلم الوحيد الذي يؤدي الى أرتانيا كونهما قد أصبحا بعيدين عنها شيئاً ما دموع يونقجاي تغطي وجنتيهِ و لا يعلم ما السبب الذي يدفعه للبُكاء الأن

كلما أصبح قريب من جيبوم لهذهِ الدرجة هو سيشعر بشعور سيئ و ستتدافع الذكريات السئية نحو عقلهُ ذكريات مشوشة غير واضحه و لا تدل على أنها جيدة و بعد الخروج منها يونقجاي سيشعر كما لو أن أنفاسهُ قد أستهلكت و نفذ الأوكسجين من رئتيهِ

توقف و أسند نفسهُ على أحد الجدران و فتح حقيبتهُ يبحث عن أحد الأكياس الورقية التي يحتفظ بها معهُ حينما يشعر بهذهِ الحالة من فرط التنفس و لكن يبدو أن يونقجاي لم يعثر عليه الأن

هل نسى وضعه في حقيبته؟
لما كُل شيئ يدفعهُ لأن يكون بحالةٍ سيئة؟

شتم يونقجاي حياتهُ داخلياً و جلس على الأرض يرتب أنفاسه و كيانه بعثر خصلات شعره السوداء كعادته حينما يشعر بأن أفكاره مُرهقة و غطى عيناه بيده يبكي و يشهق كالأطفال " لما يجب عليّ تحمل هذا كٌله ؟ من ذلك الرجل بحقِ الأله ؟ "

يونقجاي أستمر بطرح الأسئلة حول جيبوم و لا يجد لها أجابات ؟

نهض يونقجاي و ضم كفيه الصغيرتين نحو صدرهُ و رددّ جملته التي أعتاد على قولها " أرتانيا أرجوكِ أرشديني " ثم أخذ شهيق عميق و زفره مُغلقاً عيناه و توجه ناحية أرتانيا بهدوء صعد نحو منزلهُ المُتهالك و دفن نفسه مُباشرة في سريره