Land of Artania | 2jae

18|أرضُ أرتانيا [النهاية]

لمَ تتمُ مُراجعة الأخطاء الأملائية

عطوا البارت الأخير كُل حُبكم ❤

___________

‏إن أطول مسافة يقطعها الإنسان
في هذه الحياة
هي تلك التي يقطعها لأجل تجاوز
أشياء قريبة منه

بعد ثلاثة أشهرُ

جلس أمام ذلك القبر الأبيض الذي تكسيهِ بعض الزهور الذابلة أبعد بيديه تلك البتلات ثم وزع عليه الباقة الجديدة التي أحضرها معه مرر يدهُ بخفةٍ على القبر و همس بصوتهُ الخافت و المُتألم " أعلم أنني السبب أنني أكرهُ نفسي و أؤنبها لأنني كنُت السبب في دفعكَ للهاوية "

تحدث يوقيوم تماماً فوق ذلك القبر الصغير الذي يضم جسد بامبام أن لم يكُن حبيبهُ فلطالما نظر يوقيوم للأخر على أنه صديقه الوحيد و المُفضل هو الوحيد الذي أستقبل شخصية يوقيوم الغريبة

و الوحيد الذي منحه هذا الحُب العظيم لدرجة أنه قد خسرَ حياته بسببهُ ..

أنه يكره نفسه بحقٍ يكره كيف كان حبهُ سبباً في خسارة بامبام لحياتهُ و بالتأكيد هو لن يسامح نفسهُ أنبَ نفسه لأنه قد هربَ و الهروب لم يكن يوماً قراراً

كرسّ حياته و قلبه لمارك و لم يكن يسمحُ لأي شخص أن يدخله ما عداه و ها هو الأن خسرَ حبهُ و صديقه الوحيد الذي كانت أمنيته الوحيدة أن يدخل قلب يوقيوم

نهض يوقيوم و أنحنى أمام ذلك القبر بكُل ما يحمله من مشاعر صادقة أتجاه بام و أن لم تكُن تلك المشاعر التي يتمناها بامبام يوماً ..

خرج يوقيوم من المقبرة يحمل بيده حقيبة صغيرة تضمُ بعض حاجياتهُ و توجه أولاً نحو المكان الذي أعتاد أن يقصدهُ أنه مكانه مع مارك أراد فقط أن يتذكر كُل زوايا هذا المكان الأمر ليس بيدهُ و ليس تحت سيطرتهُ قلبه يدفعه و بقوةٍ ناحية مارك مهما حاول أن لا يفعل!

مرر يدهُ على تلك الأرجوحة التي كان مارك يفضلها و رسم أبتسامة مُنكسرة ليجلس عليها أيعقل أن مارك لم يتذكره بغيابهُ و لو لمرة واحد و لم يأتي لهنا؟

و كم تمنى أن يحصلُ على أجابة لهذا السؤال مهما كان بسيطاً لكنه بحاجته حقاً ..

جلس على الأرجوحه و حرك جسدهُ تنفس بعمقٍ ثم أسند رأسه على يده التي تمسك بذلك الحبل الذي يسند الأرجوحة يشعر أن هذا المكان يضمُ رائحة مارك هو لا يجرأ على رؤيته بعد كُل ما حدث

أيعقل أن حُبهما أنتهى هكذا؟

نهض يوقيوم من المكان حينما بدأت الشمسُ بالغروب ليمسح دموعه و توجه ناحية القصر فجيبوم الأن بأنتظاره بلا شك حمل حقيبته على ظهره و توجه بخطواتٍ هزيلة نحو وجهتهُ