12|حُطَامْ

1.5K 125 201
                                    

لمَ تتمُ مُراجعةَ الأخطاء الأملائية

عطوا البارت الحُب ❤

_______

" لن أطلب ماضياً مضى
كل رجوع يُضمر خيبته
‏كل عودة مشوبة بالنقصان ‏"

ألتفت يوقيوم ناحية مصدر الصوت شعرَ حينها بالأرتعاب عيناه قد أغرقت بالدموع و جسده يرتجف شّد على قبضة يده يحاول تهدأة جسدهُ من رجفتهُ " مَ.. مارك " همس يوقيوم و بالكاد خرج ذلك الصوت المبحوح ..

" أجل مارك ، أطالبكَ الأن و بهذهِ اللحظه يوقيوم أن تخبرني ما الذي يحدثُ معكَ " مارك ليس غبياً لهذهِ الدرجة حتى يفوته أمر مهم كتغير يوقيوم المُفاجئ او شبح الدموع في عينيهِ لذا أتبعه منذُ لحظة خروجه من المخبز و حتى وصوله الى الكنيسة

هو يعرف يوقيوم أكثر من نفسهُ حتى لذا لن يقنعه الأن بأي ذريعة سيتخذها غير الحقيقة ..

يوقيوم أقترب ليحاول تهدأة موجة غضب الأشقر لكن دون جدوى مارك أبعد يدا يوقيوم عنه و قال " لن أسمح لكَ بلمسي قبل أن تخبرني كُل شيئ " و في لحظة غضب مارك خرج القسيس جون من غرفتهُ و حينما أصبح في وسط الكنيسة لم يلاحظه الأثنان كون أن شجارهما و صراخ مارك غير المُبرر و تهدأة يوقيوم له كان المُسيطر عليهما فقط

" أنه دار الربُ و ليس مكان لشجاركما " قال القسيس جون بصوت مأنب ليجذب نظر الفتية و يوقيوم حينها نظر ناحية الشخص الذي لا يريد رؤيته أمامه أنه مرعوب من هذا اللقاء

لا يود خوضه و يشعر أنه غير مؤهل بعد و لكن وجود مارك الأن منعه من الهرب خوفه و غضبه رعبه و ضعفه تلملكانه في هذه اللحظه دعى الرب أن مارك سيتفهمهُ حياته بأسرها تعتمد الأن على مارك و أمر فقدانه يعني أن يخسر يوقيوم حياتهُ

سيعود ليكون يوقيوم الوحش من جديد بعد أن يفقدهُ و هذهِ المرة سيلتهم نفسه لا غير ..

أقترب القسيس جون بعد أن لاحظ رعب يوقيوم ليربت على كتفهُ و قال بصوتٍ دافئ " لقد رغبتُ برأيتكَ منذُ أن عدتُ لأرتانيا " كلا الفتيان كانا في حالة صدمة مارك و الذي ترعرع في أحضان هذهِ الكنيسة أيضاً طوال هذهِ السنوات أعتقد بأن القسيس جون الذي كان يحتويه قد توفى و لكن ها هو الأن يقف أمامهُ

" لنتجه نحو غرفتي للحديث " قال القسيس و مارك أومأ مع صدمته تلك التي لم تتزحزح عن معالمه للحظة واحدة هو لا يعلم بماذا يشعر أيفكر بيوقيوم و ماذا يخفي عنهُ أم يفكر بكيف أن القسيس قد عاد من الموت!

مارك كان في وضع لا يُحسِد عليه أبداً ..

تبع يوقيوم القسيس جون و مارك بخطوات بطيئة و ودَّ لو أن الطريق يستمر لما تبقى من عمره بدون توقف كان يخاف مواجهة القسيس جون و لكنه الأن مُرتعب بل و تكاد روحه تغادر جسدهُ خوفاً من مواجهة مارك أنه لا يفكر بشيئ آخر غيرهُ ..

Land of Artania | 2jae حيث تعيش القصص. اكتشف الآن