P. 6

570 60 1
                                    

فجأه سمع صوت ارتطام فجري ناحية الصوت ليرى ماذا هناك
عندما وصل وجد ليزا ملقاه علي الارض فاقده للوعي بجانب رصيف وقدمها تنزف بدون حذاء
جونكوك بصراخ : ليزا
يجري ناحيتها ويحملها ويأخذها الي البيت
عندما يصل يضعها علي السرير ويذهب بسرعه ليبحث عن قطن وشاش ليضمد جرحها
ثم يضع يده على جبهتها
جونكوك : اوه حرارتها عاليه اوي
يذهب مسرعا ليأتي بطبق به ماء دافئ وقطعه من القماش ليضعها في الماء ثم يضعها علي جبهتها وبقي هكذا بجانبها حتى ينام
تستيقظ ليزا في الصباح بتعب لتجد جونكوك بجانبها يجلس علي كرسي ويستند رأسه علي ذراعها ممسكا به
تبتسم ليزا لاإراديا ثم تضع يدها على شعره.. يستيقظ جونكوك مما يجعل ليزا تقوم بإزالة يدها بسرعه والنظر له ببرود
جونكوك : انتي كويسه
ليزا : اه
جونكوك : ايه الي حصل امبارح
ليزا : مش مهم انت مش مهتم اصلا
جونكوك بحزن وندم : انا اسف انا عارف ان انا الي غلطان المفروض مكنتش اسيبك بس انتي بردو عصبتيني
تنظر ليزا له بسخريه ممزوجه بالغضب
جونكوك : مش هتقوليلي بردو ايه الي حصلك
تبدأ ليزا في سرد ما حدث لها

تقف ليزا تائهه في الشارع وحدها في هذا البرد القارس
ليزا : الله يخربيتك يا جونكوك الكلب.. طب خلاص مش عايزه اروح حته خلوني اروح طيب
اي تاكسى طب عجله طب حمار حتي
لا تجد ليزا اي وسيلة مواصلات لنقلها الي البيت فتضطر للسير
بعد نصف ساعه
ليزا : مش قادره خلاص.. طب اتصل بجونكوك.. ايه ده يا ليزا انتي هتخرجي عن وقارك ولا ايه انا مستحيل اتصل بيه
تكمل ليزا سيرها حتي تسمع خطوات وهمسات
تحس ليزا بقليل من الخوف الذي لا توضحه ولكنها تسرع في خطواتها فتسمع صوت الخطوات تسرع معها وكلما أسرعت تسرع الخطوات حتى تقوم بالجري بسرعه وتقوم بإخراج هاتفها وتحاول الاتصال بجونكوك ولكن الهاتف يسقط من يدها
ليزا : لاااا مش هعرف ارجع اجيبك.. يخربيت حظي
تكمل جريها ولكنها احست ببطئ خطواتها بسبب الحذاء ذو الكعب فتقوم بخلعه والجري بدونه
بعد مده من الجري تتوقف ليزا وهي منهكه وتجلس علي الارض حتى تستريح
ليزا : ااخ رجلي بتنزف جامد.. بس مش مهم المهم اروح بأمان
تحاول ليزا الوقوف ولكنها لا تستطيع وتبدأن رأسها في الدوران فتسقط فاقده للوعي
جونكوك : عشان كده لما كنت قاعد سمعت صوت خبطه.. طب ومعملتيش اي صوت أو استنجدتي بأي حد ليه؟
ليزا : يا سلام كنت عايزني اعمل صوت عشان يعمل فيا حاجه
جونكوك : ايوا مين ده صحيح انتي شوفتي شكله؟
ليزا : لا
جونكوك : امال ايه الي عرفك انه ممكن يعمل فيكي حاجه
ليزا : عشان كان بيجري ورايا سبحان الله!!
جونكوك : عالعموم كويس انك بخير انا هروح انام في سريري عشان منمتش طول الليل
ليزا تبدأ فجأه بالبكاء
جونكوك : يابنتي انتي ملبوسه بتعيطي ليه دلوقتي؟!!
ليزا : تليفوووني
جونكوك : وديه تفوت عليا بردو جبتلك واحد جديد امبارح بليل مخصوص لما ملقتش معاكي تليفون متشكرنيش متشكرنيش انا بحب اعمل الخير
ليزا : هو فين؟
جونكوك وهو لا يزال في وضعه : العفو العف... هو ايه ده الي فين؟
ليزا : الموبايل
جونكوك : ومفيش شكرا!
ليزا : كان فيه وخلص هاته يلا عشان عايزه اتصل ببابا
يقف جونكوك وهو غاضب من تصرفها ويخرج الهاتف من جيبه ويرميه عليها ويهم بالذهاب
ليزا : جونكوك
جونكوك بغضب : عايزه ايه؟
ليزا وهي تنظر لجهة النافذه : شكرا
جونكوك يبتسم بخفه : فيه حد بردو يشكر.. ابو عياله
ويقوم بالمغادرة
تبتسم ليزا من جملته الاخيره
تنهض ليزا من السرير وتذهب لتستحم وتغير ملابسها التي تنام بها منذ أمس وتخرج لتتصل علي والدها
بعد دقائق تذهب ليزا الي غرفة جونكوك وتقوم بالخبط علي الباب
جونكوك : ادخل
ليزا بهدوء وصوت ناعم : بابا عايزك
جونكوك باستغراب : عايزني فين؟!
ليزا : هيكون في العضل يعني ما اكيد عايزك عالتليفون
جونكوك : طب هاتي تتك القرف في خفة دمك
ليزا : خد يكش تحس بخفة دمك انت كمان
يأخذ جونكوك الهاتف ويضعه على أذنه : ايوا يا عمي كنت عايز حاجه؟
كال : انا بس كنت متصل عشان أسألك انت تعرف عيد ميلاد ليزا امتي؟
جونكوك بتسائل : لا ليه؟
كال بغباء من سؤاله : لا ابدا اصل اليوم ده ورايا شغل مهم وكنت عايز اعمله
جونكوك : طب ابقي اسألها قبلها ياعمي وانا هعرف منين
كال : ربنا بيحب بنتي عشان كده ابتلاها بواحد عبقري زيك
جونكوك : ايوا منا عارف شكرا يا عمي عايز حاجه
كال : يابني بطل تشلني يابني يا حبيبي يا جيون ربنا يكون في عونك.. عيد ميلاد ليزا بعد يومين ولازم تجيبلها هديه
جونكوك : اااخ انا اسف ياعمي نسيت موضوع الهديه ده خالص
كال : المهم انت عارف انها وحيدتي.. فعايزك تساعدني نعملها مفاجأه
جونكوك بابتسامه : لا بقي ياعمي انت تسيب كل حاجه عليا
كال : مش مرتاحلك.. بس ماشي
جونكوك : وياريت كمان متجيش
كال : نعمم؟!!
جونكوك : قصدي لما اجهز كل حاجه هقولك عشان تيجي انت وبابا
* وكان في نفسه يقول: ربنا يعديها علي خير *
كال : طيب تمام سلام
جونكوك : سلام
يغلق جونكوك الخط و يجلس على السرير وهو يقول : بعد يومين هممم اعمل ايه عشان اطفشها اليوم ده من البيت.. ايه ده هو انا ليه بفكر اصلا اعملها مفاجأه ما كفايه هديه وخلاص هي ام لسان طويل ديه تستاهل مفاجأه اصلا
تدخل ليزا علي جونكوك الذي ينهض مفزوع من السرير
ليزا : جرا ايه يا ببلاوي شوفت تمساح ايه ده!
جونكوك : لا ابدا بس مخبطيش ليه.. افرض انا بفكر في حاجه قليلة الادب ومش عايزك تشوفيها
ليزا : اتوكس هو بابا كان عايزك في ايه؟
جونكوك : كان بيقولي ليزا مغلباك ولا بتسمع الكلام ولسانها مش عايز قطعه
ليزا : هاهاها دمك خفيف اكيد بابا مقالش كده
جونكوك : بتشككي في كلامي طب خدي كلميه
ليزا : هات الموبايل يا رخم
جونكوك : وبعدين بقي في الي عايزه قطع لسانها ديه طب مفيش موبايلات
تحاول ليزا التقاط الهاتف منه لكنه لا يسمحلها
ليزا : بطل رخامه بقي وهاته
جونكوك : لا اعتذري الأول يا هانم
ليزا : اعتذر على ايه هااته
تمسكه ليزا فجأه وتشده ويشده جونكوك أيضا طبعا من تتوقعون أن ينتصر؟
يقوم جونكوك بشده بقوه فتسقط ليزا فوقه
ينظران لبعضهما في صدمه دون تحرك لفتره ثم تتحول نظراتهما لنظرات هائمه في عيون الآخر حتى تستعيد ليزا عقلها وتنهض بسرعه
ليزا بخجل لا توضحه : خليهولك مش عايزاه
وتخرج مسرعه من الغرفه
جونكوك : هوف يخربيت جمال امك يا ميكي 
ثم يقوم بتقبيل الهاتف
جونكوك : شكرا يا تليفون يا حبيبي انت أصيل علي فكره

جواز مع سبق الإصرار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن