أنا أميل إلى فكرة تواجد الفن بالفطرة،فتجد الشخص لا يكتب مقالًا
إلا وتجد البلاغة والفصاحة وإيجاز المعنى في عبارات مختصرة قدتربعت على عرش مقاله،ولا ينمو هذا الفن إلا بالقراءة والغوص في
اللغة وسبر أغوارها والعلم بمفرداتها ليضع الكلمة في مكانهاالصحيح ويفعمها بالشعور المناسب و هناك الكثير ممّن يملكون هذا الفن في دواخلهم، لكنه في ركنٍ مُهمل مجهول،
ولا يعلم صاحبه بوجود هذا الفن إلا بعد مرور ظرفٍ قاسٍ، أو حادثة فقد موجعة،
فيبدأ بالكتابة و يصفُ لكَ حالهُ حتى تكاد تلمسه،و يُسطِرُ تقاسيم وجه معاناتِه حتى تكاد تراها
وهاهُنا تتجلّى ملامحُ الفنّ الدفين .
٩٩.