ألنهاية

299 18 1
                                    


٥مارس:
لكني غادرت حين اكتشفت أنني لا احتمل كوني شيئا
بغيضا في حياة أحدهم لهذه الدرجة.. لأَني لم احتمل فكرة أن يتحول الصاحب العظيم الذي تتخيّله إلى صبار لا تقوى على احتضانه ولا ترويه الكلمات..

غادرت عندما عرفت جيدا أن يداي فارغتان حتى من ذكرى واحدة تقف في صف القلب وأن الخذلان معك قد يطول وأن لا سبيل لرضاي عن هذه الصحبة.

·
٩ مارس
غادرت لأَنَّنِي لا احتمل فكرة أن استبدل أو أن أُوضع أسفل القائمة، أو أن يشملني الترتيب أصلا.
غادرت وأنا أعرف أن الخطى ستردني إليك فصددت بكل ما يمكن أن يؤذيك في سبيل أن توصد الباب للأبد.

·
١٦مارس
غادرت وأنا أعرف أني لم أعد الأمان الذي ترجوه وأن سلسلة طويلة من خذلان تقسمناه بيننا لا يمكن أن تشفيه رسائلي الطويلة.
غادرت وأنا مؤمن أنك في يد من ترجو وتحب كي لا يقلقني حزنك أكثر، ناقضاً الوعود حتى لا يجد الأمل مكاناً بيننا."

لكنني حينما غادرتهم ورحلت عنهم، وجدت ذاتي التي أضعتها برفقتهم، رأيت آفاقاً كانت محجوبة عنّي في ظلِّهم، عوضتُ بالكثير!
الرحيل أحياناً- أقلّ ضرراً من البقاء.

مابداخلك!.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن