لم يعد هناك متسع للمزيد منهم..
كان الأمر من بدايته أشبه بأنه مأدبة طعام؛ الكل كان يأكل، الكل يشرب، الكل يريد أن يلتهم شيئًا من أجل شيءٍ من أي شيء، كانت المأدبة زاخرة، فخمة، رتيبة، و مهيئة جيدًا.. كان هناك العديد من الأماكن للجميع، و كان الكل مرحبًا به حتى من كسر كأس الشراب و سرق ملاعق الفضة.. كانت كبيرة جدًا للحد الذي خلت أنني سأوزع للمارة و الغرباء..
لكنني لم أكن وقتها قد فكرت في هذا الكم من الشراهة التي أراها محتلة لمعة عيونهم، كانوا كلهم جوعى، مترقبون للمزيد و السخيف أنّهم لم يحضروا معهم حتى الهدايا..
بعدها بدأت ألاحظ أنّ المأدبة كانت لا تكفي هذا كله، بدأ الامر و كأن كل شيءٍ سينتهي ان لم أوقفه..
أدركت ذلك في وقت سمح لي بأن أنتشل القليل من الطعام لبعض الزوّار المهمين حقًا ثم قررت طرد الجميع! أجل طردتهم جميعًا، الآن ليس هناك متسع لأحد..
