...

13 1 0
                                    

أتعلم ان اشدّ ما أخاف ليس حقيقة أن كل شيء سيزول حتميًا و سيطوى كالورق.. لا أخاف أننا سننتهي في أي لحظة.. لا أخاف الحقيقة لأنّها حقيقة و لا تتبدل و لأنّ كل شيء سيكون كما قدر له أن يكون مسبقًا.. و لكنني يا عزيزي أخاف البرود.. أخاف الجفاف الذي يتسلل لك خلسة تحت لحافك في ليلكية الليالِ المتأخرة.. أخاف هذا البرود لأنّه يؤذيني.. قلبي بات ساكنًا في زمن ثورانه..  هذا مؤسف جدًا بالنسبة لي.. لم أعد أهتم كالعادة و لا أفكر كما عهدتني.. أصبحت فقط أساير كل شيء من حولي.. لا أعلم ان كان هذا النضج جيدًا أم لا.. و لكنه متعب.. تمامًا.. أنا متعبة من برودي.. العالم ممل جدًا و أنا أفكر كثيرًا كيف استمتع بأي شيء و لا أجد اي شيئٍ يدهشني
التهمت الكثير من الكتب حتى أنني لم أعد أشتهي المزيد.. سمعت الكثير من الأغاني و أصبحت أتململ منها.. شاهدت العديد من الأفلام و القصص فبات كل شيء روتينيًا مملًا الآن.. لا أعلم ما الذي حصل و يحصل لكن لا أتمنى أن يطول بقائي لأنّه لم يعد هنا الا الطعام و الماء و الأكسجين و أخشى أن أصبح يومًا ما امقتهم أيضًا

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 26, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Untitled..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن