ونتيجه لعدم تواجد السعاده في المجتمع يسبب استغلال سلبي من قبل الافراد الغير مستقيمين في المجتمع وقليلي القيم في نفوسهم لترويج اليأس والتشأؤم في نفس الاخرين فيدخل المجتمع في مشكله اكبر وهي مستقبل افراد المجتمع ككل.
ولا بد انك قد مررت في حياتك ببعض تلك الحالات التي جعلت وتجعل المجتمع صاحب تذمرات وتشاؤم مما افسد عليك كفرد ممارسه الحياة بسعاده وانا بدوري سأعطيك مثلا لبعض تلك الحالات : وسأبدأ بالسلطه او "نظام التحكم" كما انا احب ان اطلق عليه عندما يكون نظام التحكم قد وضع من اجل خدمه مصالح افراد معنيين او مجموعات خاصه فان المجتمع في هذه الحال يكون عرضه للانهيار الوشيك وهذا الامر سيهدد بقاء اي انسان على هذه الارض بمن فيهم اولئك الذين يسيئون استخدام السلطه وهذه واحده من اكبر الكوارث التي تؤثر على شباب المجتمع لانها تفقدهم الثقه بنظام التحكم الذي يحتاجونه اكثر من غيرهم في المجتمع . اما عندما يبذل نظام التحكم كل قواه من اجل اسعاد وتوفير مصالح افراد المجتمع فانه يحصل على شباب في المقابل طموحين ومتفائلين واحلامهم كبيره وهنا تصبح سعادتهم جزء من انتمائهم للمجتمع . حاله اخرى يمكن ان تكون فرديه ولكنها لا تتجزأ من عبء المجتمع فمثلا الانسان الذي يتعاطى المخدرات او يدخن السموم فهو لا يرى العالم الحقيقي ولا يعرف ما هي الحياه ومميزاتها ولا يعيش في الواقع ويتهيأ له انه يشعر افضل ويتصرف بشكل افضل وانه مغمور بالسعاده عندما يتعاطى مثل هذه السموم وبما ان الانسان هو فرد من المجتمع فانه يؤثر عليه سلبيا ويشكل خطرا على بقيه افراد المجتمع وتصبح ممارسه الحياة مليئه بالخوف والقلق فخذ مثلا بلد مثل كولومبيا او البرازيل ففي مناطق كثيرة في ارجاء هاتين الدولتين الحياة هنالك شبه مستحيله واشبه بجزيره الموت والخوف، لان المجتمع لم يهتم من البدايه ان يجد حلولا لهذه المشاكل ولم يهتم نظام التحكم بان يجد معطيات توفير للحياة الافضل ليتغير عندهم مفهوم ممارسه الحياة من وجهه نظرهم هي ان القوي يقتل الضعيف واكثر ما يملئ اهتماماتهم هو العنف وتعاطي المخدرات. وحال الذين يشربون الكحول بافراط ويسكرون ليس اقل شانا من المتعاطين للمخدرات فيكفي ان الافراد الذين يشربون الكحول بافراط لا يكونوا يقظين ويفسدون على انفسهم القابلية على التفاعل مع بقية افراد المجتمع ويقللون من شان السعاده وممارسه الحياة بتميز وفن لانهم هم نفسهم لا يفهمون ان الافراط في الكحول والسكر يسبب بلبله اجتماعيه بتحريفهم مفهوم المتعه والسعاده في الحياة.
ان السعاده تكمن في الانشطه الجديره بالممارسه. والحقيقه ان هناك انسان واحد فقط يستطيع ان يرشدك الى الطريق التي تقود الى السعاده الا وهو انت. آجنس ريبكير قال: ليس من السهل ان نجد السعاده في داخلنا لكنه من المستحيل ان نجدها في اي مكان اخر".
وهذا يعني انه طالما انك فرد من المجتمع اذا الحقيقه انك قادر على تحسين المجتمع لتحصل على سعادتك. والتحسن الاولي ياتي من داخلك فانت الوحيد الذي يعرف الى اين يمكن ان يؤدي هذا الطريق ، وذلك لانك انت الذي تحدد اهدافك الحاضره وعلاقاتك الشخصيه ومراحلك الحياتيه وقد تشعر احيانا كانك ورقه يابسه تقذفها الرياح في مناطق انت لا ترغبها واحيانا تشعر انك حبة رمل ثابته لا تتحرك الا في المحيط المخصص لها مثل رمال شواطئ البحر ومع ذلك يجب دائما ان تثق بنفسك انه اذا ما تميزت في الحياة وعرفت كيف تحبها وتعيشها بالشكل الذي يريحك فانك سوف تحيا ميتا وتموت عبئا، فانت قادر في الحقيقه على ان تعطي للمجتمع وللحياة ولكن بنسب مختلفه فمن الممكن ان تعطي وتمارس الحياة بنسبه اقل من غيرك ولكنها فعاله وكثيره بالنسبه لافراد مجتمعك، واعرف ان احدى حقائق الحياة والواقع الحياتيه انه لا يوجد انسان على وجه الارض لا يمكنه وضع بدايه جديده لحياته، فنعم انت قادر، اما عندما يفقد المجتمع وافراده كل ما ذكرته عن مفهوم الحياة والسعادة في المجتمع يصبح حال المجتمع اشبه بسجن والسجان هو العقليه، ومن المؤكد انه صعب عليك ان تتواجد في سجن ولكن الاصعب ان تكون انت نفسك السجان، فاذا حدث هذا تصبح المحكوميات على هذا النحو: الجاهل محكوم بالمؤبد، المتخلف نصف مؤبد، الغبي بالاعدام
ومن تبقوا ممكن ان يتحرروا من السجن اذا حرروا السجان اي العقليه فمن اكثر الامور خطوره في مجتماتنا العربيه هو توريث العقليه نفسها جيلا بعد جيل دون ملاحظه الفوراق بين الاجيال فتدور الحال مثل عجلة تدور في مكانها سنين طوال دون تطور او تغيير نحو الافضل او انها تتطور وتتغير ولكن بصورة بطيئه جدا كبطء الحلزون او بصوره سلبيه جدا لانها ليست نابعه عن تطور فكري وعقلاني خاصه في المجتمع بل تطور تقليدي من مجتمعات اخرى مختلفه التفكير وطريقه المعيشه عن مجتمعاتنا ولهذا يحدث عدم تلاؤم بين التقليدي والاصل لان المجتمعات الاخرى تربت ونشأت على افكار ومعتقدات وتطورات مختلفه عن مجتمعاتنا العربيه ومن هنا تنعكس هذه الظواهر الى تعقيد وصعوبه مفهوم الحياة مما يجعل الاجيال التي سبقت الاجيال الحاضره تدعي ان زمانها وعصرها كان اجمل من الزمن الحاضر .......
يتبع .....
أنت تقرأ
حبوب منع الفهم
Random" كثيرون يفضلون القراءة، لكن كل شيء يتوقف على ماذا يقرأ " " مثل الموت والولاده لا يعاد مرتين، ومثل الحب نحتاجه في كل مكان " " قاتل الانسان انما يقتل مخلوقا عاقلا، اما قاتل الكتاب الحسن فإنه يقتل العقل نفسه " ( الشاعر الانجليزي ملتون )
