::
"و بجوف المرأة ، امرأة أخرى ، تستيقظ روحها فقط حين تنكسر أو تؤمن أن لا احد في هذا العالم سيكون معها ، لتصبح أقوى فجأة "
::
"مرحبا ، إيميلي "
استدارت إيميلي الى مصدر الصوت لتجد تلك الشقراء التي سخرت منها سابقا بحصة الرقص لكنها ما لبثت ان اصبحت ممتنة لإنقاذ إيميلي لها و لابنها ، كانت تمسك بحبيبها ، كأنهما يرغبانبان بلاعتذار !
- اه ! كيف حالك ؟ و حال الجنين ؟
- لولاك لما كنا بخير !
- لا فضل لي عليكم انه عملي !
- لك فضل كبير ، انا لا زلت غير مصدق انني سأصبح أبا بينما كان هذا حلمي يوما ، لولاكِ لتحطم حلمي !
- اذا فلتسدِ لي معروفا و كن زوجا مثاليا بالاضافة الى حبيب مثالي ، و ربما زوج كذلك !
توردت وجنتا الشقراء إثر خجلها من كلام إيميلي ، و ارادت تغيير الموضوع ، لذا أردفت
- اه صحيح إيميلي ، دعينا نتبادل الارقام ، سنقيم حفلة شواء قريبا ، و ارغب بحضورك !
- لا اعدكما بالحضور فقد أكون مشغولة
- لا يهم ، سنقيمها بوقت فراغك ، و كذلك اريد ان اتصل بك بين الحين و الاخر للسؤال عن امور الامومة
- هذا رقمي : ***************
و هذا خاصة حبيبتي : **************
- أسجلكم باسم ؟؟
- اه يا الهي نسيت حتى اخبارك باسمنا ، انا أمبر شيلبي و حبيبي جوناثان سويفت
- أ لستما من أصل كوري ؟
- أصول مختلطة
- تماما فأمي كورية و أبي روسي الأصل أما جوناثان فالعكس
- لحظة ! أ قلت أمبر شيلبي ؟
- نعم !
- هل يقربك أستاذ الرسم ألكسندر بعلاقة ؟
- جونثان ، دعنا نحظى بحديث نسائي حبيبي
أومأ جونثان بلطف مؤكدا انه سينتظر امبر ليعودا معا الى المنزل ، ثم اخذ يلتهم خطواته مبتعدا عنهما و حبيبته تراقبه ،
لتمسك يد إيميلي فور ابتعاده كفاية و تسرع بخطواتها الى كرسي حديقة الجامعة
- اسفة على استعجالي ،اجلسي من فضلك !
- هل هناك من خطب ؟
- أ لم تذكريني حقا ؟؟!
تنهدت ايميلي بزفور و هي توجه نظرها نحو الارض ، لم ترغب ان تتعرف عليها الاخرى ، ودّت لو انها نستها كما نساها أبوها الروسي ألكسندر
لكن القدر كتب في طياته صفحات طويلة تخط اصطدام حياتها بحياة عائلة شيلبي مجددا...
- إيميلي !
نبهتها الاخرى بعد ان لاحظت شرودها ثم أردفت
- لا اعلم ان كان يجب علي الاعتذار او الامتنان
اكتفت حالكة الخصلات بإيماءة هادئة
- انا اعتذر حقا عن سخريتي سابقا ، كما انني شاكرة لإنقاذك لي ، كما انني ممتنة لإنقاذ أختي الصغيرة
- كيف حالها ؟
رفعت إيميلي رأسها نحو الصغرى لتخلق اتصال أعين ، حيث لاحظت الشقراء اغروراق مقلتي الكبرى
- انا شاكرة ايضا لكونك لم تتظاهري بعدم معرفتنا ، اما عن مارغريت ، فهي بخير نوعا ما ، هي حتى وضعت صورة بعرض الثلاجة فوق سريرها ، قائلة انها ستحدق بقدوتها كأول شيء تستيقظ عليه اعينها بالصباح كي تمثتل بك طوال اليوم ، ثم تغلق عيناها على صورتك آملة ملاقاتك بأحلامها ..
همست حالكة الخصلات " لا تدري انها كانت قدوتي كذلك "
- عفوا ؟
- لا شيء فقط تساءلت ان كان بإمكاني تبادل الزيارات معها من حين لآخر !
- زيارات طبيبة لمريضة ؟
- بل زيارة صديقة للأخرى !
- تشش ، هل سأغار الان من مارغريت الصغيرة
قهقهت الفتاتان بعفوية
- لكن !
- ما الأمر ؟
- هي تتصرف بخلاف مع عمرها .. احينا تلقي كلمات تجعل فرائصي ترتعد من شدة هولها ، لكنني اتظاهر بعدم سماعها ..
و احيانا تتكلم بنضج و حكمة يجعلاني استغرب .. ثم أحيانا تمتنع عن الاكل قائلة ان دراكولا زارها بحلمها و وعدها انه سيحضر لها أكياس دماء أهداها لها القرمزي بن النصفين كي تقتات منهم ..
- هل قلت القرمزي بن النصفين ؟
- نعم ، انه اسم غريب حق ، هي دائما ما تكتب هذا الاسم كتوقيع بأسفل لوحاتها التي ترسمها ، اما عن رسامتها فلا تتضمن الى السواد و لون الدماء
ابتلعت ايميلي ريقها بصعوبة و هي تحاول اخفاء ما راودها من استغراب ، و نجحت بذلك سائلة الاخرى
- هل جربتما استشارة أخصائي نفسي ؟
- ليس واحدا او اثنان ، بل الكثير من خيرتهم ، و استشارتهم باءت بالفشل ، فقط صورتك المعلقة بغرفتها هي الوحيدة التي تزودها بالأمل
و ذلك يجعلنا نطمئن قليلا ..
- اه صحيح ، لقد أخذت رقم هاتفك ، تفضلي خاصتي : *********
من فضلك لا تترددي بالاتصال بي
- انا ممتنة حقا إيميلي ..
- من دواعي سروري
- مهلا ، لقد لاحظت غيابك خلال حصة المسرح ، هل سأكون وقحة بسؤالي عن السبب ؟
- لقد أغم... اعني لقد اتصل بي مركز المصحة بسبب حالة طارئة و ...
- أمبر !
قاطع تبريرها صوت جونثان الذي ينادي حبيبته بشغف كي يرحلا معا ، فهذا وقت المغادرة ، استأذنت أمبر الأخرى ثم التحقت بحبيبها
أخرجت هاتفها الأسود بلون شعرها متسآلة عن الساعة ،
و همَّت بالرحيل بعد ان اكتشفت انها الخامسة مساء
ستغرب الشمس بعد ساعة
و لا بد أن أم سالي راحلة لذا يجب ان لا تترك سالي وحيدة
أخذت خطواتها باسترسال متجهة نحو سيارتها السوداء
- الكذب لا يليق بك !
استوقفتها كلماته ، لم تكن لتخطئ صاحبها و السبب يرجع لصوته الرجولي المميز
استدارت لتقابل شاحب البشرة يناظرها بهيئته المثيرة ، و التي زادها اللون الاسود إثارة
أنت تقرأ
ضحية االغرفة 15
Romance-العنوان : ضحية الغرفة 15 -النوع : توتر - انتقام - مدرسة - رومانسية - نفسية- اغتصاب -الابطال : شوقا - جيمين - ايميلي - سالي -عدد الفصول : غير محدد -النهاية سعيدة -الكاتبة : #سندس " يَا مَنْ جَعَلَ الْمُسْتَحِيلَ مِخْيَالاً ، جَفِّفْ دِمَاءَ عُ...