الفصل الأول : كسب جيمين "1"

435 12 6
                                    



::
"قد يكون الانتقام أقوى اعتذار لك يا صديقتي "
::
كانت تمشى بخطى ثابتة عكس سابق عهدها ، و هيبة الأنوثة تحلق حولها ، رغم أنوثتها المسيطرة ، كان الغموض يأخذ مجراه حولها
طرقت ذاك الباب لتلتفت حولها ملايين العيون ، عيون تبحث عن ما تستحقره فيها لكنها كانت مثالية .
(الصورة تبين لباسها )

- الأستاذ : احضري ورقة التأخر من عميد الجامعة ، (يكمل المحاضرة )اذا قلت ان الصوت ينكسر حين

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

- الأستاذ : احضري ورقة التأخر من عميد الجامعة ، (يكمل المحاضرة )اذا قلت ان الصوت ينكسر حين ...
- هي : (تقاطعه) تفضل
- الأستاذ : (بصراخ) لا تقاطعيني !
- هي : (تتكلم ببرود ) طلبت مني إحضار ورقة التأخر ، لقد أحضرتها قبل ذلك ، لست أقاطعك ، بل ألبي طلبك !
- الأستاذ : (بعصبية ) إذا ما سبب تأخرك ؟! هل كنت بملهى ليلي ،  لا شك في ذلك بما أن هذا نصف السنة لكنها أول مرة أشهدك هنا !
- هي : احزر ماذا!
- الأستاذ : أ تودين لعب الحزورة أيتها التافهة ! أخبرتك ما سبب تأخرك !
- "انطلقت موجة ضحك عليها "
- هي : لم يهمك هذا ؟ ستعيد المحاضرة من أجلي مثلا ؟ لن تفعل ذلك لذا اعتن بأمورك الخاصة !
- الأستاذ : أ يستفزك سبب تأخرك لهذه الدرجة !
- هي : (ببرود و هي ترفع رأسها نحوه أخيرا ) توفيت أمي صباح اليوم ، ما رأيك ؟؟
- ( و أخيرا رفع ذلك الطالب رأسه نحوها أثناء سماعه لذلك ، فقد كان الوحيد من بين ملايين الطلبة داخل القاعة الذي لم يعرها اهتماما ، لكنها سلبته منه بالاخير )
- الأستاذ : ( بتعابير متفاجئة و هو يشاهدها متجهة نحوه )
- هي : تفضل شهادة الوفاة !
- الأستاذ : لنلتقي قبل انتهاء الحصة !
- هي : اعلم انك ستعتذر خلال ذلك ، لكنني قد اخطئ في تطبيق نوتات صوتي ، لذا بدل عقابي آنذاك تذكر هذا الاعتذار و تجاهل خطئي
- الأستاذ : (بتفاجؤ ككل الحاضرين بالقاعة لكنه يخفيه بسرعة ) حسنا ، عرفي بنفسك ، بما ان هذه اول مرة لك بيننا !
- هي : (تلتفت نحو الطلبة بينما تتلكم بكل ثقة ) أنا الطالبة المنتقلة الجديدة ، جونغ إيميلي !
- الأستاذ : بما أنك هنا فلترينا نوتاتك العالية !
- إيميلي : سأريك العادية و حسب ! (بدأت تغني و صوتها يرتفع الى آذانهم ، لقد تعدت مستويات أصواتهم بأكملهم ، بينما قد غنت  نوتاتها العادية فقط )
- الأستاذ : من كان أستاذك سابقا ؟
- إيميلي : مريضتي
- الأستاذ : ماذا تعنين ؟
- إيميلي : (بتنهد) لا احد
- الأستاذ : الصف الثالث هناك طاولة فارغة ، تفضلي !
- (جلست بجانب من اثارت انتباهه و الذي كان يجلس على يمينها  ، لينطق أخيرا ) : فلترقد روحها بسلام !
- إيميلي : (تاخذ مذكرتها دون ان تعيره أدنى اهتمام و هي تسجل ما كان يمليه الاستاذ ليتكلم الطالب الاخر بجانبها  )
- الطالب الاخر الجالس على يسارها : اسف لاجل ذلك ، فلترقد روحها بسلام
- إيميلي : (بابتسامة عفوية ) لا بأس
- (جعل ذلك الاخر الذي تجاهلته يستشيظ غضبا و هو يمسك قبضته )
"انتهت المحاضرة ، فبعد ان خرج الجميع استوقفها الأستاذ ، و هو يأخذ خطاه نحوها "
- الأستاذ : إيميلي ! اعتذر على استوقافك و كذلك لأجل إساءتي فهمك سابقا ، انا اسف لخسارتك
- إيميلي : لا بأس سيدي !
- الأستاذ : اعلم ان اعتذاري لن يصلح شيئا فرغم ذلك فقد كانت امك التي...
- إيميلي : أحب من شئت فأنت مفارقه ، الحزن عليها لن يعيدها !
- الأستاذ : اه حسنا ، (استغرب الاستاذ ، كان ليأخذ الامر طبيعيا ان توفيت والدتها قبل اسبوع ، اربعة ايام على الاكثر ، لكنه يوم ، بل قالت صباحا)
-ايميلي : أستأذنك للذهاب
- الاستاذ : لحظة ، اود فقط ، ان أسأل عن تجاربك السابقة بالموسيقى
-ايميلي : وثيقة انتقالي توضح كل شيء
-الاستاذ : حسنا يمكنك الانصراف
-ايميلي : سيدي! هلا تنصحني بشخص محدد كي أسترجع ما فوته من الحصص
-الاستاذ : كنت لأقول مين يونقي لولا انه سيرفض تقديم  يد المساعدة لك ، لذا سأتكفل بمساعدتك شخصيا
- ايميلي : حسنا ، شكرا
.
.
.
.
.
خرجت من ذاك المبنى الضخم ، لأمسك هاتفي اخيرا كي أُطَمْئِنَ من غبت عنهم ، اخبرهم اني على قيد الحياة ، لحظة ! من سأغيب عنه ، سوى تلك الممرضة التي تستمر بإزعاجي ليلا و نهارا ، اجبت عن اتصالاتها برسالة اعذار واهية ، ثم رميت هاتفي بالحقيبة متجاهلة العالم ، عذرا فأنا جادة حينما يتعلق الامر بالانتقام ، او هذا ما اصبحت عليه بعد ان لم يكن حتى الاطفال يأخذونني على محمل الجد
نثرت ذاك الواقع المؤلم من رأسي بسرعة ، استقلت سيارتي ثم ذهبت لذاك المحل كي اقتني زيا مدرسيا ، قضيت اثناء ذلك قرابة الساعة ، عدت بعدها الى منزلي و انا احمل كعكة من اجل الاحتفال .
&&&&&&&&&&&&&&&&&&
أنرت الشموع ثم ولجت غزفتها المظلمة لأجدها كحلزون متكومة داخل فراشها و هي تحدق بالنجوم التي تظهر من النافذة ، اعلم انها سمعت صوت وصولي لكنها لم تستدر ، اخذت خطواتي نحوها و انا احمل الكعكة المحاطة بالشموع ، التي اضافت نورا قليلا للغرفة المظلمة،  الى ان وصلت لسريرها ، ابرزت ثغري بابتسامة صادقة لأبدا بالغناء :
Happy birthay to ya , Saly
Happy birthday to ya , Saly
Happy biirthay to ya , Saly
Happy biirthay my all !
استدارت نحوي و هي تبتسم
- هيا أطفئي الشموع و تمني امنية
نطقتُ لتنفي برأسها جاعلة إياي افهم مقصدها
- اسفة لقد نسيت مجددا ، اقصد تمني امنية ثم اطفئي الشموع
ابتسمَتْ لتجمع يدها و ترفعهما نحو فمها مغمضة عيناها ، ما يجعلني افهم انها تتمنى ، دقيقة لتزيل يداها  و تنفخ الشموع كي يعم الظلام
- اي امنية جعلتك تستغرقين دقيقة
قلتُ و انا ابتسم لأوزع تلك الكعكة فيما بيننا ، بينما خضنا  حوارا كنت فيه المتحدثة الوحيدة ، و انصرفت لأنهيه بعد ان لاحظت نعاسها
- نامي جيدا ، غدا ستبدأ سنة جديدة من حياتك ، احلمي بالنجاح الذي تطمحين لتحقيقه خلالها









ضحية االغرفة 15 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن