الفصل الرابع : خلف القضبان .. إلى الأبدية

56 8 6
                                    


رمضان مبارك كريم 💕🙈
مين يحب الصيام ؟ انااا ☹️💛
مين لساتو يكتب تشابترات رغم انو ما في حدا يتابعهم غير الاصنام ؟ أناا كمان 🤦🏻‍♀️
ما يهم ، رغم انو ما في تفاعل حبيت احدث بتسابثر عن شخص حبيتو كثير ، اقرؤوا و تعرفوا عنه او عنها ! او هما معا !
نقطة أينما وجد الخطأ🌹
🌷 Enjoy it 🌷

________________________________________________
:: جميعنا سيئين بقصة أحدهم ::
:: We are all bad in someone's story ::



رمشت جفنيها المحاطة بالهالات السوداء بقدر شتات حياتها الذي لن يتلملم الا بولادتها من جديد - الشيء المستحيل - كرضيع لم تمسس براءته دسيسة من كبار و ناضجي العقول
زفرت باختناق من رائحة البَوْلِ التي تحلق بصديقها اللاجئ بالزنزانة المقابلة
و نظرت بكل إنش من أنحاء جسده العاري علويا ما يظهر آثار جروح و حروق وليدة اليوم على جسده القوي نسبيا فما يزال الدم محتفظا بلونه البراق القاني كبريق مقلتيها الحاقدة و هي تحاول عدم إمطار أي قطرات اليوم مستنتجة أن ككل يوم تم تعذيبه و جره كخنزير للأعمال الشاقة جدا بسبب أنه يأبى الرضوخ لهم ، و ذلك ليس مهينا كمصدر رائحته أ لا و هو اعتبار الحراس له كمرحاض ممتع بما انه شخص عاقل سيحس بالاهانة فيجدون لذتهم في ذلك
هذا قاسٍ ... حتى ان عينيها أمطرت فاقدة سيطرتها عليها بعد استعمار دام ثلاث سنوات لشخصية رجل مكان الانثى الداخلية
هذا قاسٍ و بالتأكيد إنه ليس السبب في شعورها بهاته الغصة اليوم
- أوليڤيا ، لا بد أنها عبرات الفرح تعظيما ليومك المنشود
نعم ، كان ذلك السبب في جعلها تبكي لأول مرة على مرأى من مشاهد اعتادت ان تكون مثل التحيات الصباحية لها
- فيليكس شيومين آرثر ، كفاك سخرية فتلك وظيفة القدر !
أجابته باسمه الكامل مستعملة يديها كمنديل لتجفف أعينها و تخفي ضعفها
- مين أوليڤيا ، لم يكن كلامي سخرية بقدر ما كان تهنئة ، يا فتاة ، إنه يومك ، حريتك ... الأبدية
- لا بد انك تظنني سأستمتع بتلك الحرية الأبدية كما تسميها بينما أنت تقضي سنوات إزهارك تحت حكم سجن مؤبد ، أبدية ؟!
- حسنا ! لقد استحققت ذلك ، و صدقيني ان صح و تبادلنا الأحكام و الأدوار
كنت لأرحل دون التفاتة نحوك او أذرف دمعة على مكان غير طبق الجاجاميونغ اشتياقا له
- انت حقا ماهر في جعلي أشعر بالذنب بينما تحاول فعل العكس ، رغم انني لم ارتكب ذنبا ..
غير ملامحه لكن ليس بفارق كبير ، فقط من ابتسامة الى ابتسامة
الاولى عن مرح و الثانية عن حزن و إنذار الى انه سينطق بعد ثوان بحكمة جدية
- أوليڤيا ما تنطقينه الان هراء
رغما عن موافقتك و رأيك ، سيم تسريحك اليوم من السجن بعد ثلاث سنوات شاقة لفتاة جميلة مثلك و هذا ما يزيدها شقاء
سترحلين اليوم حتما ، تعيشين حياة ضنكاء بالبداية ، سرعان ما ستنقلب الى انجازات مسارية فتبدأ محطة المستقبل الزاهر الذي أصبح فعلا حاضرا زاهرا خاصة مع وجود أخيك
ماذا عني ؟ قلت انني استحق عقابي و هل لي من بديل غير تحمله الذي سيغدو صعبا أكثر بعد رحيلك
لكن سرعان ما سأواكب مدى صعوبة الامر بانتظار مجيء سجين بدلك لزنزانتك ، اتمنى حقا ان تكون فتاة و بقدر جمالك
ان لم تكن فربما هذا السبب الوحيد الذي سيجعلني أشتاق إليك
عاد مرة اخرى الى تهكمه و مزاحه بغير محله ، ذلك ما يميزه أساسا
أطال نظره نحو السقف مردفا بعد صمت قصير :
انت ! بدل هذا السقف المتصدع المتشقق ، سترين مكانه زرقة السماء الصافية اليوم
و لا بد ان فتاة نضجت كمدللة البيت تشتاق لذلك أكثر مما يفعل يتيم صنع يتمه بيديه و اعتاد ان تكون أركان الشوارع منبعا لدفئ أحضان أمه - الغير الموجودة - قبل ان تعوض الشتاء التي يحبها بقطرات بول حراس السجن
فور خروجك ستقتنعين ان كلامك فعلا مجرد هراء عبارة عن حزن على فراق شخص مثلي
لست غاضبا انك ستبتسمين من دوني ، لذا فلتعيشي كل لحظة بثوانيها بعد ذهابك
استمتعي و قفي شامخة و تذكري اني اصنع سعادتي بنفسي لذا لا تهتمي لذلك

ضحية االغرفة 15 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن