الفصل الاخير والخاتمة:
كانت آيتان تتكور حول نفسها فوق المقعد الواسع في بيت خالها الصيفي بالسويد، بعد أن تركت جلاء وكل شيء ورائها وتوجهت له مباشرة، شعرت بالأريكة تنخفض بجانبها بسبب ثقل جسد آصف الذي مد لها كوب من القهوة المثلجة وهو يقول بهدوء مباشرة "مر يومان و للأن أنتِ ترفضين الحديث معي ..مصرة بصلابة رأسكِ أن كل شيء انتهى بينكما"
ارتجفت أناملها حول الكوب البارد واخبرته بشرود "نعم هذا أنسب حل، لا مزيد من هدر النفس معه، ربما رؤيته لمعاني فحوى رسالته القديمة تجعله يشعر بالداء الذي كان يعاني منه"
مد آصف جسده للإمام وشبك كفيه ببعضهم ومد فمه للأمام باستهجان بينما يقول مدعي التفهم "وأنتِ تلك الطبيبة الماهرة التي ستشفيه فقررتِ تعريضه لصدمة رسالته القديمة ولكن فسرتيها له بفكركِ الخاص"
ألقت آيتان رأسها للوراء بتعب ثم ما لبثت أن قالت "ربما رسالته هو كان يحاول تصنع اللطف فيها، ولكن ما وصل لي حقيقةً أنها تباً لي ولقلبي ..وعندما تركت له طلبي أردته أن يرى نفسه الحقيقية لعل وعسى يعود أخيراً عن جنونه"
قال بهدوء "اسمعي آيتان لأخر مرة أخبركِ كُفي عن تصنع الغباء، موجة الانتقام تلك يجب أن تنتهي، لسبب بسيط أنتِ تكذبين على نفسكِ و لن تستطيعي شطبه من قلبكِ وعقلكِ بسهولة هكذا ..لذا كفى جرحا لنفسكِ وفكري قليلاً بشكل أكثر إيجابية"
خبط عنيف متعجل على الباب قطع حديثه ..فنظرت له متسائلة، وقف آصف وهو يتوجه نحوه قائلا بجهل "لا أعرف من!!فلا أحد يعرف طريق هذا المنزل ."
فتح الباب فرفع حاجبيه متعجب من ذلك الإعصار الجامح الذي أبعده بحدة واقتحم المنزل مباشرة، لم يقدم آصف على أي عمل يُذكر متفهماً جداً ثورة الأخر ..في الحقيقة لو أنه مكانه واستيقظ يوما ليجد زوجته هجرته ،سيطاردها لأخر العالم ،ثم يقطع رأسها الجميل بيديه!!!!
فتحت آيتان عيناها على اتساعهم وهي تحدق في وجه جلاء المحمر بالغضب، غير مهندم المظهر مرهق الوجه وأنفاسه تخرج مشتعلة غاضبه وقال "هل هذا أخر انتقام غبي لديكِ، أن تنتظري عودتي لكل شيء ثم تضربين ضربتكِ؟"
وكأنها خمسون جالوناً من البنزين الحارق الذي ينتظر فقط شرارة واحدة ليشتعل وينفجر فيمن حوله عندما صرخت فيه مندفعة "لا أحد هنا غبي إلا أنت على فكرة، أنا لم أسعى للانتقام منك بل أريد الطلاق، تحريرك مني كما اشترط عقد الزواج حتى لا تدفع لي مالاً، وأمنحك الفرصة لتذهب لدجينة هانم بنت الحسب المتشردة مثلك"
جز على أسنانه وقال بفظاظة ساخرة "وأنتِ بنت الأصول راقية التعامل التي تظل طوال الليل تنصهر بين ذراعي زوجها تطالبه بفرض سيطرتها ثم تستغل لحظات ضعفه وبعدها تفر من فراشه"
نحنه خشنة خرجت من آصف وهو يقول بلطف "أنا هنا، ولا يسعدني اطلاقاً ما تشيران إليه"
لم يلتفت أحدهم لتدخله واقتربت آيتان منه ودبت بكلتا كفيها على صدره تخبره بحنق محتد "أي زوجة تلك، هل تقصد من سخرت منها ومن علاقتك بها مع أمك؟ أم الغبية التي تستغل عاطفتها وتكتفي بالقول أنك لا تريد منها أكثر من توافق جسدي، تلك التي تعجز أن تضحي من أجلها بأي شيء، في حين منحت دجينة كل شيء ..كل شيء ..حمايتك ..حنيتك .. دفئك وعطفك وأخيراً الرجوع لقيود أبيك من أجل أن تحميها؟!!!
أنت تقرأ
فرشاة وحشية
Romanceساب أبنة عمه ليلة زفافهم وهاجر وعاد بعد أربع سنوات يريد الزواج من اخر !! غير مبالي بمصير الأولى او سمعتها ...! وبالطبع ابنة عمه الدرامية قررت الانتقام ...! " " من يريد قرأتها يترك تعليق ..وسأقوم بنشرها كاملة "