الجُزء السادس

45 10 3
                                    

ثمّ إنّي وبرغمِ كلّ هذا التّماسُك والصّمود .. أحتاجك .

_______________________

في ساعة متأخرة من الليل يتلاشى عقلي تماماً، أُمسك هاتفي حتى أتصل بكِ وأُخبركِ مدى أشتياقي لكِ وبمجرد أن أستعيد وعيي أُغلق الهاتف، تلك اللحظة التي دائماً اضطر لأخذ نفس عميق قبل أن أتحدث، لأَنِّي أعلم أَنِّي على حافة البُكاء

يرهقني حقاً أَنِّي مليئة بما لا أستطيع الإعتراف به !

وكم من مرةٍ أعدتُ قراءةَ رسائلِكِ التي تحولني لعالمٍ لا أعرف فيه شيئاً غير الفرح

ولكن الفرحة لا تدوم طويلاً فقد تلاشت، أنا احتضر لقد أشتقتُ لكِ كثيراً

ظمئتُ إلى عناقكِ

أنا فقط وبلا سبب، إشتقت لصوتكِ الآن

كُنت أشعر حين تصلني إحدى رسائلكِ العالم كُلِّه يهدأ، مرّ وقت طويل والعالم في دمار هائل

أُريد أن أخذ قسطاً من الألم والحنين لمدة ولو بقليلة ثم أعود لقدري الذي لا مناص لنا مِنه

مضى وقت طويل

مضى وقت طويل على آخر مره كُنت فيها بخير، على آخر مره ضحكت فيها من قلبي، وعلى آخر مره وثقت بها في أحد ما، وعلى السعادة التي تحطيني عندما أسمع صوت شخص أُحبّه، وعلى النوم وأنا أكلم صديقتي القديمة ، وعلى آخر مرة بكيت فيها فرحاً،
بدأت أعيش وأخاف من كل شيء ما عدت أثق بأحد وكأن الجميع عدوي، أصبحت أنظر للناس بنظرة ساخرة، أصبحت لا أشبه نفسي القديمة وكأنني مت ولكني مازلت أتنفس، أصبحت أُحِب الوحدة والعزلة والاشياء البسطة التي لا ينتبه لها أحد،
وأمّا آخر مرة بكيت فيها حزناً كانت منذ فترة قصيرة مُنذ ساعات، أشعر إنّي لست بخير،
حقاً أنا لستُ بخير النجدة

كُل ما أريده هو حياةٌ أخرى، وصدقيني لن أجعلكِ تفلتي من بين يداي مرةً أُخرى

فقط تذكرت عندما قبلتُ جبينكِ البارد عندها سرت قشعريرة بطول عمودي الفقري لمّ أبكي ظللت أنظر إليك وأقبل جبينك بأستمرار أنا لم أستوعب أنك رحلتِ، كُنت أهمس بأنّي أحتاجك لا يمكنني الصمود والتماسك ماذا أفعل بعد رحيلك عزيزتي،
نعم كُنت أحادثك ولكنكِ لا تستمعي هُناك جحيم بحلقي ولكنّ لا أستطيع البكاء لسبب أجهله ليومي هذا، كُنت أبتسم وأُراقب وجهكِ الشاحب قليلاً وأقول بنفسي لا لم ترحلي لمَ لا يدوم حُبنا؟ رحلتِ حبيبتي ولكن لم يرحل حُبكِ فأنا احمل نفس المشاعر التي أحملها لكِ عندما كُنَّا لبعضنا البعض، أنا لا أستطيع تغيير القدر وياليتني أستطيع حتى تكوني معي للحظة التي اكتب فيها الآن،

الجئ للكتابة عندما أبكي ويضيق كُل شئ حولي، الكتابة هي مهربي الوحيد من كل الحُزن، ولكن عندما أكتب فأنتِ الملهمة لكلِ كتاباتي لا أستطيع أن لا أشعر بالحزن أشعر بالحنين والشوق إليك بكل مرة أكتب أحرفي عنكِ

الى هذا اليوم والى هذه اللحظة التي أكتب فيها الآن أستمع إلى الأغنية التي تحبينها، أتمنى أنني أستطيع إخبارك أنني أبكي كلما سمعتها، أعتقد أنكِ تحبين كسر قلبي

أحادثكِ في مُعظم الليالي ولكنكِ لستِ هنا، أتذكر أَنِّي فقدتكِ

مع الايام أستيقظُ صباحاً لألاحظ إبتسامةً بلهاء تعلو وجهي، أُحاول تذكر ما حلمتُ به،
فتأتي صورتكِ بلا تفكير

أرى ذكرياتٍ لي معكِ وأنا سعيدة، لا أذكر تماماً ما حَدَث، ولكني أَعْلَمُ أن هذا كان بسببك

بعد هذه السعادة أتذكر انه
من المؤلم هو فقدانكِ للأبد، من المؤلم معرفة بأنّي لن أراكِ مجدداً وإلى الأبد، لن أعانقكِ، لن أسمع ردكِ حين أحادثك،

صحيح أنكِ في غايةِ البُعد عنّي ولكنكِ أقربُ لي من كُل شئ

سأظلُ أموت ببطءٍ طالما أنتِ حيّة داخلي

عزيزتي هل أرحل أم أُحاول مرة أخرى ؟

_________________

518 كلمة

م ادري متى بكتب بارت طويل 🤦🏻‍♀️.

Dear; love of my life حيث تعيش القصص. اكتشف الآن