3.

3.7K 94 18
                                    

- عينيك وطن ، يصعب علي هجره..

فتحت عيوني طالعت حولي شفت عائلتي حولي !..
مسكت اختي ايدي ريم الصغيره والاكبر منها رشا وقوموني
وانا لسى مو مستوعبه كل الي صار
الشمس كانت تختل زجاج النوافذ وتضرب بعيوني لتزعجني..
قال زوج امي يقطع حبل افكاري
: اغمى عليك !
فكيت عقدة حواجبي بعد م تداركت الامر..
ردت عليه امي
: خلها تموت ، ليش مهتمين م تاكل اكلها وم يعجبها العجب
وجايه تسوي نفسها مغمى عليها من متى وانتِ هنا؟
رفعت حواجبي مستغربه المحادثه رفعت رأسي وخليت عيوني بعين امي
: من امس اظن !

اردفت رشا تحاول تنهي المحادثه الي بيننا او المعركه بالاصح..

: آلي ، قومي حبيبتي غسلي وجهك وافطري .. ولا تروحي ليوم للدوام..
فزعت ع غرفتي بعد م ذكرت رشا كلمة الـ(دوام)
صعدت للغرفه طالعت الساعه وكانت الساعه 5:24 الفجر
ارتحت شوي .. وبعدها غيرت ملابسي وجلست اكتب ..
كانت المره الاولى لي اني امسك القلم وم اعرف ايش اكتب ، كان فيه غيمة تحجب افكاري ، تمعنت الورقه بعمق على امل اني القى شي اكتبه ، من غير فائده ..حسيت بأحباط ، احباط شديد اني اترك الورقه الي فتحتها فارغه من غير م اكتب بيها شي .. كنت اطالع الساعه والوقت يمر بسرعة البرق من غير م احس .. كانت الغرفه هدوء وكل شي هادئ الا افكاري .. م عرفت ايش الشعور الي سيطر علي فجأه ، طالعت ؏ الارض كنت اسمع شي .. صوت ، مثل الصراخ او البكى ..طلعت برا غرفتي وانا مستغربه من الصوت ، لما يكون زوج امي بالبيت امي تحرص كل شي يكون تمام من غير ولا خطأ حتى الصوت والصراخ والضجه الي يصير بكل بيت ، ببيتنا امي تكتمه يوم يجي زوجها ، كل هذي الافكار دارت براسي وانا انزل الدرج ، نزلت من الدرج ووقفت على الارض وكان الجو والشي الي شفته يعجبني ..
كانت امي تبكي ، وزوجها معصب واخذت ثواني عشان افهم كل شي يدور بينهم امي كانت لابسه نفس الحلقه الي عطاها ابوي لها لما تزوجها، ولما انتبه زوج امي ليوم على اصبعها، شاف خاتم ابوي بدل خاتمه ، امي ناكره لكل شي سواه ابوي لها وجالسه تحلف له انها م تحب ابوي وان كل شي يتعلق بيه نسته من زمان ، وهو معصب وكل مره امي تذكر اسم ابوي يعصب اكثر
مرت دقايق من الضجه والصراخ والبكى، وبغضون ثوانٍ عم السلامات والصمت ،كان السبب ان امي اغمى عليها الاصح ان امي تمثل انه اغمى عليها عشان تستعطف زوجها ، اما زوجها يعرف انها تمثل بس يمثل انه خايف عليها، اتجهت لهم وكان زوجها يصرخ علي عشان اجيب له ماء، رحت ورجعت وكأس الماء بيدي ، اخذه ورش على وجها عشان تصحى وصحت..قال وهو يمثل انه يبكي
: كل شي بيننا يصير بسببكم وبسبب ابوكم!
رديت وانا ابتسم
: طيب؟، المطلوب؟
صرخ بوجهي
: انقلعي احسن م اكسر راسك!
رفعت حواجبي وانا اطالع بعيونه بهدوء
: البيت بيتي انت الي انقلع!..
قام بحركه سريعه منه عطاني كف
بقيت على هدوئي مع انه كان صعب حسيت بألم..
م عرفت انه رجال الا بعد هذا الكف ،معروف ان الرجال صفقته او يده قويه
طالعت فيه وفأمي اخر مره وصعدت لغرفتي ..
كنت حاسه بضيق، اجى ف بالي الدفتر كتبت .. وكتبت كثير وعرفت ان الكتابه والافكار تجي لما الشخص يحس بألم، لما يكون عند الشخص جرح كبير اكبر من عمره حتى ، طالعت الساعه وكان لازم اروح ع الدوام..
نزلت ومن غير م اقول ولا كلمة طلعت من البيت وتنفست هواء نظيف واخيراً.
وصلت وكانت منار تنتظرني على الباب..
طالعت فيها وكان فيه اثر للكف الي حصلته
اردفت منار وهي تقول بخوف
: آلوش ، شفيه وجهك !! ، حد ضاربك؟
ضحكت وانا امنع دموعي تنزل
: ايه ، ضربني زوج امي بس عادي ، خلينا ندخل
طالعت فيني وبعدها ردت
: طيب !
كنا نمشي بين الممرات وكانت منار تتكلم كثير وم فهمت شي من كلامها كانت عيوني تدور على شخص .، وكان كل تفكيري اشوفها.
قاطعت منار وانا اقول بصوت شبه مسموع
: وينها؟
ردت منار وهي تطالع شفايفي عشان تفهم
: ها؟
طالعت فيها
: وين ريان؟
ردت منار وهي تطالع بعيوني بعد م فهمت
: ايه ، لحين تجي طيب ليش م مركزه معي تركيها !
رديت ورجع بالي مشغول
: ايه ايه مركزه ترا!
جلسنا على مقاعد قريبه من باب الدخول عشان اشوف ريان لو جات
ورجعت منار تتكلم وانا م فاهمه شي ، مرت دقايق ، وبعدها رجعت لي انفاسي ، والكواكب تجمعت حولي وشفتاجمل خلق ربي، كانت ريان ، دخلت وهي تبتسم وسرقت ابيات شعر من ذهني بعد م دخلت اردفت منار تقاطع كل شي حلو بحياتي بصوتها الشبه عالي
: تفضلي جات حبيبة قلبك !
طالعت فيها وحسيت اني انفضحت مثلت اني معصبه
: منار ! بلى سخافات وتفاهات لحين! اسكتي احسن م اقص لسانك!
قاطعتنا ريان لما وصلت عندنا..
: هلا !
: أهلين!!
ردت منار وهي تبتسم ومتحمسه تكلمها عن سالفتها الي سردتها مرتين لي وم فهمت
رديت وانا ابتسم بهدوء
: يا هلا..

- الريـَان || متوقفه . حيث تعيش القصص. اكتشف الآن