خﻻل الحديث المتواصل في مكتب جنيف التي تتحدث ببرود و بدون موبالة للبريئتين الدين لم يسبق لهم العيش في الخارج من قبل كان يحتمون بملجئهم الدائم
الدي هو الميتم و ﻷن وبكل بساطة تطلب منهم تلك العجوز الخرفة تركه ومن دون سابق انظار......
جنيف: انا ﻻ شئنا لي بكم اريد الغرفتان فرغتان غدا في ساعة 10:30 هل هدا مفهوم تحدثت ببساطة
وحدة غير مبالية و كانت مايا ونرمين ترتجيفان مثل اوراق الشجر في العاصفة لتردف تلك ﻷخرى و دموعها على وجنتاها
مايا: حسنا سيدتي سندهب و اشكرك على كل هده
السنوات الجحيمية التي قظينها معكي في هدا الميتم
قالتها مايا بخبث و شهقات ﻷنها كانت تبكي على حالتها هي ورفيقة دربها نرمين..
جنيف: الزمي حدودكي ايتها الوقحة قبل ان اغير راي في مغادرتكم غدا واجعلها اليوم .. :-\ قالتها بحزم ونفاد صبر
نرمين : ردفة بعد نظراتها البريئة لمايا و تعني بها
الصبر وعدم زيادة المشاكل مع هده المتعجرفة جنيف
...سيدتي هل يمكنكي اجابتي على سؤالي قالتها بترجي و بكاء
جنيف: قالت بعد ان رفعة حاجبها بمعنى تفظلي
نرمين: اريد ملف معلوماتي الموجودة عندك ﻷعرف
ما أسم والدي و والدتي و ايضا اي معلومة او عنوان ﻷصل اليهم قالتها بخوف من تلك التي امامها تلعن تحت انفاسها نعم انا جنيف تعكر مزاجها عندما سمعة نرمين تطالب بمعلوماتها الشخصية
ردفة بسرعة
جنيف: اجل يمكنكي لتصمت قليﻻ ثم تكمل لن يعجبكي ما سترينه يا نرمين لدالك انا لدنب لي ..... قالتها بخبث و هي تحاول ان تغير تلك النبرة الحادة المليئة بالكره و العصبية الى حنان مزيف ....
بعد تفكير نرمين بكﻻم جنيف الخبيث قالت في داخلها
هل حقا توفي ابوي في تلك الحادث كما سمعة من الناس ليقاطع تفكيرها دالك الهمس يقول" ﻻ تخافي انا معك الى ﻷبد" قالتها مايا وهي تنظر لنرمين الشاردة
لتردف نرمين: اجل اعلم يا مايا وانا لم ولن اترككي مهما حدث انتي كل عائيلتي ..نرمين كانت تحب مايا و مايا تحبها ايضا يعتبرنا نفسهم عائلة الى انهم يحتاجن للكتير من الحنان الدي ﻻ يعوض .... بعد هده المدة التي كانت فيها سيدة جنيف تبحث في أرشيف الميتم عن ملف نرمين استغرقة بعد الوقت لتهم بلخروج من تلك الغرفة المليئة بالملفات وكئنها مصنع لﻷ وراق و ليس أرشيف للميتم
جلسة جنيف على الكرسي و هي تحت تلك النظراة العابرة من نرمين خائفة ومتشوقة في نفس الوقة لمعرفة معلوماتها وإن كان احد من ارتها على قيد الحياة جالة بأفكارها كل شيئ لتسمع دالك الصوة الحاد
جنيف: تفضلي خدي كل المعلومات الدي أملكها لكي
و بعد دالك ﻷريد اية سؤال او سينفد صبري و اللعنة
لتردف ﻷخرى بمكر
مايا : حسنا
نرمين : اخدت الملف بسرعة لتقلب صفحاته بتمعن وهي تقرأ كان في تلك الملف بعض ﻷوراق وعليها ارقام هواتف كتيرة و بعض صور ﻷبوها وامها كانتا غير وضحتين ﻷنه قديم جدا....
وصلة نرمين ﻷحدا ﻷوراق لتصدم بحزن شديد .
" انظري مايا شهقة واكملة انظري ابوي قتلو من طرف المافيا انا ﻻ أصدق شهقة.." قالتها نرمين ببكاء هيستيري و شهقات متواصلة تعلو وراء كل كلمة تقولها احتظنتها مايا و اردفة بلقول لتهدن صديقتها
مايا: ﻻ تقلقي حبيبتي سنبحث عنهم يمكن ان ﻻ يكون ما تو في دالك ﻹشتباك و تأخد الورقة من نرمين
صدمة لتلك أصورة لمرأة و أب غاريقين في دمائهم لتشهق هي ﻷخرى ثم احتظنة صديقتها و قالت لها
مايا :ارجوكي ﻻ تبكي يمكن ان ﻻ تكون هده التي في صورة عائلتكي او ادا كانت يمكن ان يكون نجوو من تلك المافيا و ﻷن يبحتون عنكي صديقتي لتردف تلك ﻷخرى بحدة وصرامة كئنها ليس لها ذرة مشاعر
جنيف: يكفي دراما و اخرج من مكتبي
نظرة لها مايا بحقد و هي تمسك نرمين المنهارة وتترجل بلخروج من دالك المكتب تحت نضرات جنيف الصارمة
صعدتا الفتاتان بحزن الى غرفتهما و ادخلة مايا نرمين لغرفتها و هي تحاول تهدئتها
مايا : اهدئي يا نرمين لمادا كل هدا انتي عشتي من دونهم كل تلك السنوات و كنتي قوية لمادا ﻷن استسلمتي هكدا قالتها بحنان وهي تمرر يداها على شعر نرمين و تلعب بخصلتها الدهبية بينما نرمين تبكي بصمت مع تلك الدموع المتحجرة على اجفانها ......
نرمين : انا كنت امل ان. ان . ان يكونا على قيد الحياة او على ﻷقل ليس تلك الميت اللعينة اقسم لو
رأيت هدا الشيطان الدي حرمني من اغلى شيئ لقتلته و شربة من دمائه
قالة نرمين كﻻمها ببكاء و شهقات وهي تتوعد على قاتل ابويها بأبشع ﻹنتقام
