أهذا أنت؟ جئت بنا لنشقى؟
أما شبعتْ يداكَ علي طرقا
أما عرفت ضلوعك عن ضلوعي
عن الأشواق تسحقهن سحقا
أما بصرت عيونك خفق روحي
على الذكرى وما قد كنت ألقى
على الأصحاب إذ عرفوا ابتسامي
فقلت لهم بأنك جئت حقا
فلم تعجل إلي بعتق جرحي
ولن أرضاك ياعينيّ رقا
وعدتك بالبقاء على ودادي
فمالي الآن لا أرجوكَ تبقى!