أفسحت لها طريق نحو غرفة الاستقبال وأنا اقول:
-متشرفة،يمكنك أن ترفعي عنك الحجاب ، فليس أحد هنا غيري.
قالت وهي تلتفت نحوي:
ومع ذللك أفضل استبقيه.
قلت لها بريبة:
-أنت ...من أنت ؟..قولي: ألم تخطئ الطريق إلي؟..أنا لا أعرفك
أجابت في عناد:
-أبدا..ألست أنت الجميلة ؟ أعرفك جيدا.
-غريب،أنا ما رأيتك قبل الآن حتى أعرفك.
-يحدث...لو رفعت الحجاب عني.
-تأكدي من أنه لن يحدث، أنا ما رأيت عينيك،وهذا يعني أني ما رأيتك قبلا.
-هذا أفضل..
اعتدلت في جلستها وراحت ترفع عنها الحجاب بهدوء كبير..أطل وجه صغير لطيف الملامح تناسب مع العينين اللتين كانتا تبدوان صغيرتين تشع منهما عذوبة حالمة.
-جئتني في يوم ممطر عاصف..هل لأمر هام؟
-هام جدا..جئت لأسرد عليك قصة عذاب طويل مع الليل و العواصف؛بودي لو يعرفها الناس،ولكن ليس عن طريقي....لقد اخترت أن أهديها لقلمك..لقد ضاق صدري...ضاق..جئت لأتطهر بين يديك من رجس ليل وعذاب العواصف..إذ لا أجد صدرا أسند إليه رأسي المثقل بالهموم،حتى وسادتي ضاقت بي...قاطعتها قائلة:
-هل تعتقدين أن قصتك تصلح للكتابة والنشر؟
- لا تحكمي عليها قبل أن تسمعيها .
-عودي إلي غدا،فاليوم ليست مستعدة لأسمعها منك...رافقتك السلامة ..