مقدمة

10 2 2
                                    

من الفاعل
كان يوما فظيعا انا أذكره جيدا , منظر لفتاة لا تتجاوز 16 عاما , شعرها الاشقر الطويل قد تم قصه و يترامى هنا وهناك و رأسها المقطوع من جسمها مرمي في سلة المهملات ! , و قد كان منظر عيونها مخيف جدا , وجسدها مملوء بالطعنات ....
هذا المنظر لم ينسه احد منا بالرغم من مرور عام على هذه الحادثة المروعة ..
قبل عام :
ايليسيا  فتاة في قمة الذكاء و الجمال عيناها عسليتان كبيرتان و شعرها  اشقر طويل وناعم , كثير من البنات كانو يغارون من هذا الامر ما أدى بهم لمضايقتها كثيرا بتلطيخ ملابسها أو سرقة دفاترها و تهديدها .
كنت أشمئز من أفعالهم و أدافع عنها وكانت تسميني بملاكي المنقذة , ايليسيا هي الوحيدة التي تحترمني , فقد كنت منبوذة من طرف الطلاب و هذا بسبب أنني قليلة الكلام و لا أضحك ابدا , غامضة ولساني لاسع لذلك يهابونني ,يحتقرونني و يكرهونني جدا و يلقبونني بفتاة الجحيم .

سأعرفكم بنفسي , اسمي آني عمري 17 سنة , شعري اسود قصير و عيوني عسلية , عشت طوال حياتي يتيمة فقد توفي والداي في حادث سير عندما كان عمري شهران فقط , وبعدها تكفلت جدتي برعايتي , لم احظى بأي صديق من طفولتي الى ان ظهرت ايليسيا ولكن الان فقدتها هي ايضا

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

سأعرفكم بنفسي , اسمي آني عمري 17 سنة , شعري اسود قصير و عيوني عسلية , عشت طوال حياتي يتيمة فقد توفي والداي في حادث سير عندما كان عمري شهران فقط , وبعدها تكفلت جدتي برعايتي , لم احظى بأي صديق من طفولتي الى ان ظهرت ايليسيا ولكن الان فقدتها هي ايضا ...
سأعود لمجرى القصة
بمرور الوقت تقربت من ايليسيا و أصبحنا صديقتين و الكل كان متفاجئ لقدرتي على تكوين صداقة مع فتاة .
لكن رغم تقربي من ايليسيا الا انها كانت في كثير من الاحيان تبدوا لي غامضة و تخفي شيئا ما , شيئا ما يقلقها و يخيفها .
في يوم من الايام قررت ان اتشجع و اخبر ايليسيا عن ما الذي يجعلها ترتبك هكذا ؟
ذهبت متجهة نحو القسم لأنها اغلب الاوقات تكون هناك , دخلت القسم ولكن يا للغرابة ! ايليسيا غير موجودة في القسم , كيف يحدث هذا فهي لا تتجرأ على الخروج من القسم الا وانا معها , فكرت بيني وبين نفسي ربما ذهبت لقاعة الاساتذة او مكتب المدير , هرعت باحثة عنها هناك ولكن لم اجدها, كيف هذا الى اين يمكن ان تذهب , صرت اجري كالمجنونة باحثة عن ايليسيا و اووووب .....
اصتدمت بها , نظرت اليها و عانقتها بشدة فرحة انها لم تصب بمكروه , نظرت اليها جيدا وكانت هناك علامة خدش على وجهها و عيناها كذلك محمرتان سألتها مالذي حصل لك و أين كنت ؟
- اجابتني ببرودة : لقد ذهبت للحمام
-آه آه , كيف لم افكر في هذا يا لني من غبية , الاهم من ذلك انك بخير و لكن لماذا أصبت بهذه الخدوش ؟
تمتمت بكلمات غير مفهومة ثم قالت : ألن تتركي هذه العادة المملة أنت تسألين كثيرا , لقد مللت من ذلك , و ذهبت وتركتني مصدومة من ردة فعلها , اكيد ان هناك أمر غريب تخفيه عني ولكن ماهو ؟
-

من الفاعل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن