Twenty-One || 21

Chapter 5

المطر أطلق زخاته لتفرج كرب كل من تشنجت عضلات قلبه من هزة الإكتئاب جالس بصمت لا يسمع إلا صوت النار تتأكل أجزاء الأخشاب الفاشية يرتشف قهوته المفلترة

لم يرجى أن ينام و يضيع عليه فرصة مراقبة تلك النجمة التي تطفو على  بكل راحة ذاهبة لأرض الأحلام و لا تفقس أي من ما فعلته بقلبه الذي أدانت
أطرافه و الأرق في عيناه تحن إليها ، وجدانه و خياله يرحل إليها ما أن يضع رأسه على الوسادة  بحياته معها بإبتسامتها ، بلمساتها ، بعيونها ، بخصلاتها طوال الليل و النهار معها

" أتمنى للحظة أن تكوني أنـــــــــــــــــــا حتى تدركي كم أنا إشتقت لكي"همس لها ليطبع قبلة لطيفة على كرزتيها محملقا في ملامحها البريئة  "إحلمي بي " قهقه على حاله ليكسوها بعد ذلك باللحاف ثم أخذته حطاه إلى غرفته
_____________

شعر بلسعة البرد على أذنيه و أنفه فإستيقظ غطى فمه إثر تثاؤبه قام من سريره بتكاسل ليذهب إلى النافذة  أولا ما لمحت عيناه رقاقات ثلج متشبتة في أطراف منخفضات حديقته
عاد إلى السرير فلف نفسه في البطانية محاولا النوم.
من جديد

إستيقظ في منتصف نومه بسبب صوت نباح كلب و ضجيج أرهق أذنيه و صوت موسيقى صاخبة تجعل الموتى يستيقظون من قبورهم قال في نفسه "و اللعنة إنني لم أستيقظ أبدا من قبل على مثل هذه المعضلة "

دفن وجهه بالوسادة بعد دقائق قام على سعال حاد جاء من الدور السفلي لم تلبث ثانية حتى أتت ذكريات الأمس بسلاسة إلى عقله لتسلل إبتسامة جانبية ثغره

___________

جلست هيونا بتهكم على الأريكة   تسعل من حين لآخر ممسكة بكوب عصير البرتقال ملقية تركيزها على غطاء تقليدي بلون نبيدي صافي يحول على جذار رمادي ممتلئ بخطوط بيضاء ثاختة

سحبت جسدها مغادرة إلى المطبخ ليفاجئها يد توضع على خصرها شهقت بصدمة حين شعرت به يقرب شفتيه لعنقها ليحدث تلامس طفيف كفيل بجعل حرارة ساخنة تسرب على معالمها

سحبها نحوه ليقابلها صدره مصطدما بخاصتها ، حملق بها بإبتسامة دافئة ليرفع آنامله مبعد خصالها السوداء المرتجعة التي تعيق التعمق في عيونها اللتان أحن إليهما هامسا "وحينما أحدق بمقلتيك أرى الحياة تبتسم لي من جديد"

"دعني جونكوك " أردفت بجفاء محاولة إخفاء خجلها
"كيف أبتعد عن قلبي " طبع قبلة على جبينها رافضا التخلي عنها ، أسدلت عيونها رداءها الأسود مستسلمة له فدفعه عنها لم يجدي نفعا فهو أمام جسدها الخائر
جذار  لا يتزعز..