١|لِقاءُ الخُصلاتِ الذَهَبيّة،وغُرابيّ الشعر.

15 2 0
                                    

.
.
.
سُبحانَ الله وبِحمدهِ،سُبحانَ الله العَظيم
.
.
.
.

****

" تباً،تباً لقد هَربت تِلك الّلَعينة!"
يتمشى في الغرفة ذهاباَ ومجيئاَ،متوتر حد الجنون
كيف لا،و رهينة مهمة جداً قد هربت؟
مسح على وجهه بعنف و زفر انفاسه الهائجة

"إبحثو عنها في كل مكان لعين،لا اظن
انها ابتعد كثيراً،جِدوها الآن أريدها حيةً ترزق!"
صرخ مجدداً،كثورٍ هائج،تلك الرهينة
كانت ستجلب له اموالاً طائلة
حيث انه مهما فعل لن يحصل على ربعها!

ضرب الطاولة امامه بكل عنف و عدوانية
حاول تهدئة انفاسه،حيث لا يوجد وقت للغضب
عليه التفكير بأين قد تكون؟و ماذا سيقول للسيد
الكبير؟..

××××

التفتت للخلف عدة مرات بينما تركض
بين الحشائش الطويلة، تهمس ب 'اللعنه'
في كل مرة تقع بها جراء تلك الحشائش.

ابتعدت كثيراً عن المكان الذي كانت به
ابتسمت بفخر لخطتها الذكية،تلك الخطة
التي جلست شهراً كاملاً تخطط لها
هي الآن تكاد تصل الى اي مأوى،و هم
مازال يظنون انها فرت لتوها من المقر

"ساذجون!"
تمتمت مصاحبة ابتسامة ساخرة
كان بعد منتصف الليل بالفعل
وهي لم تسمع اي اصوات حولها ولا حتى
خطوات على الحشائش غير خطواتها

لم تخف واكملت المسير،ومع بضع
كيلومترات قطعتها،بدأت الشمس في البزوغ
وبدأ الضوء الخافت ينشق من بين الافق.

رأت على بعد عشرة كيلومترات على
مايبدو هناك قرية صغيرة.
"جميل!"
رغم ان قدميها بدأت في التشقق من كثرة
الركض والمشي،الا ان هذا لم يمنعها من
الركض مجدداً نحو اي منزل لتحصل على
الدفئ والطعام،فهي جائعة حتماً،لم تأكل منذ
ثلاثة ايام!

وصلت نحو اول منزل صادفته عيناها
ودقت الباب بهدوء،في النهاية هي لاتريد
ارعاب من في المنزل،خاصةً وان الساعة
مبكرة جداً من قد يستيقظ الان!

بعد بضع دقائق فتح لها الباب شاب
يبدو في عمرها،او ربما أكبر؟

"مرحباً،أسفة لإيقاظك في هذه الساعة
لكنني كنت مخطوفة وقد هربت بمعجزة
هل يمكنني المبيت هنا فقط بضع سويعات؟"
بصقت كلامها دفعةً واحدة على آذان الشاب
الذي نظر لها مطولاً ثم اردف
"ما ادراني بصحة كلامك؟"

حسناً،بالنسبة لها لقد كان سؤالاً غبياً جداً
لكن بالنسبة إليه،فهو سؤال مهم جداً
هو بالتأكيد لن يدخل لمنزله غرباء!

رادوبيس | Radobessحيث تعيش القصص. اكتشف الآن