٢|عَودة لِلمنزل،أفكارٌ مُتَداخِلَة.

13 2 0
                                    

.
.
لا إِله إِلا اللّٰه مُحَمد رَسولُ اللّٰه.
.
.
.

***

"ماللعنة!"
نطق غرابي الشعر متجهماً من صديقه
الذي يستقبل فتاة جميلة من غير علمه!.

بهذه اللحظة هو فكر 'ماذا لو كان يود مفاجأتي
بعد إخباري له بأنني أحتاج حبيبة؟'وكم
كان أحمقاً بهذا التفكير.

"أنا اسمي بارك ميراي وأنت يا سيد؟"
خاطبت من ارتخت ملامحه بلمح
البصر حينما تكلمت معه!
وكم بدا مغفلاً في تلك
اللحظة أمام ميراي التي استنكرت
تصرفاته وترجمتها على أنه مندهش من وجودها
في منزل صديقه فجأة وهذا مافي الآمر.

"أهلاً ميراي-شي أنا جونغكوك،جيون
جونغكوك ،تشرفت بلقائك"
اردف غرابي الشعر ماداً يده مصافحاً
من كانت قبالته تبتسم بخفة.

"أنهيا دراما روميو وجولييت لأنني
جائع!"
تحمحم الإثنان ثم ابتعدا عن بعضهما واتجها
نحو الطاولة.
لحظة جلوس ميراي على الكرسي رن
جرس الباب مقاطعاً أول لحظات السعادة
لديها.

كم شتمت بداخلها من جاء ولكن هل اكترث
أحد من الثلاثة الموجودين؟ بالطبع لا.
كُلٌ أكمل طعامه بينما يوزعون ابتسامات.

***

قَبلَ ساعتان،سيؤول.

"آهٍ يا إلهي لك الحمد، خادمة يونغ
جهزي لي السيارة و أطلبي من حارسان أن
يأتيا معي"
تحدثت من انهت نوبة بكائها للتّو
بالطبع ستبكي وستفرح أيضاً!
ابنتها الوحيدة ستعود للمنزل بعد غياب
شهر كامل!!.

كانت المشاعر في داخلها مختلطة فيما بينها

أتبكي؟

أتفرح؟

أم تبكي وتفرح معاً؟ بالطبع الإجابة كانت الأخيرة
لان دموعها وبدون تردد قد خرجت بالفعل بينما
تكلم ابنتها على الهاتف.

لم تستطع تمالك نفسها وأغرقت عيناها بالدموع
وبكت،بكت كثيراً لدرجة أنها لم تستطع التحدث
مع ابنتها كثيراً.

لكنها ارتاحت لمجرد سماع صوتها،مشاعر الأمومة
دائماً تفوز.

استقامت من مضجعها واتجهت
نحو غرفتها لـِتُيقظ زوجها السيد بارك
بفرحة تغزو كيانها.
"سونغ هيون! سونغ هيون استيقظ"
استيقظ المعني لينظر لزوجته بقلق.
"مابك سول! هل حصل مكروه!مابك لم تبكين!"

استجابت سول لزوجها وأومأت بالنفي
"ابنتك..بخير سونغ هيون ارجوك..لنذهب اليها"
ادمع السيد بارك فرحاً وهَمّ بالاستقامة
مع زوجته ليبدلا ثيابهما ويخرجا في أمل استعادة
طفلتهما المفقودة منذ شهر!.

رادوبيس | Radobessحيث تعيش القصص. اكتشف الآن