10

1.5K 24 0
                                    


ابعد وخلني.. في حياتي انا حر..
وكثر ما تقدر.. عن حياتي تبعد..
ماابيك حتي في خيالي انا تمر..
ومابي اشوفك في طريقي تردد..
لا تطرح الموضوع كل ساعه وتصر..
بيني وبينك الهوى ما يتجدد..
ابيك ترحل عن حياتي وتهجر..
يمكن مع الوقت على بعدي اتعود..
ما عاد وصلك يشرح القلب ويسر..
موقف فؤادي من غرامك تحدد..
قلبي معزم وعلى فرقاك بيصر..
وماخذ قراره.. إلآ ليما تأكد..
.....
...............
الجراح تملء قلبي ..والسنين لاتداويني ..الوحده انهكتني ..والهم ينهشني ..العمر يمر وانا وحيده ....حتى شبابي يهدر امام عيني ..
:
:
تنهدت تتأمل المرأه وهذا حالها دوما عندما تكون وحيده ..
وقفت وبان طولها الفارع ...اطلقت عنان ليلها الغجري ..
فضحتها دمعه بللت وجنتها النافره ..
تذكرته ..يا الله كم تفتقده ..انه حتى لم يترك لها طفلا ترتبط معه به ..بطفل يشاركها حزنها على فقده..
:
:
نغمة رساله جديده صدرت من هاتفها ..لتقفز اليه مسرعه ..
كانت منه..كلمتان فقط ..قرأتها مبتسمه ..
"
وافي توفى .."
:
:
تغيرت ملامح محياها ..وهي تعيد قراءتها ..تغلقها وتعيد فتحها وقراءتها ..
:
طلبت الرقم مستعجله ..لربما هي مزحه ثقيله من خالها الحبيب ..
وبعد طول طلب ..رد ........كانت متعطشه لصوته ..
:
:
رد بعد صمته الممتد ......."السلام عليكم .."
لم يكن الصوت الذي تطمح لسماعه..لم يكن صوت روحها وكل اهلها وبقايا امها الحزينه ..
:
:
انصت لشهقاتها في الطرف الاخر ..لكم هو جاهلا لما دفعه للرد عليها :::
لعن نفسه على تهوره ..ان تكلم صوته يحمل اليها الحزن ......وان سكت فهو يضيع حق صديقه في الانتقام ..ومن ولاك ياثابت لتنتقم من انثى معدمه وحيده ..
"
لفى توفى من شهرين ..والله يرحمه كان خارج من عملية قلب مفتوح ..لكن صحته بعد العمليه تدهورت والاجواء هنا صعبه وعطاكي عمره ..."
:
:
اغلق الهاتف مسرعا .....وهو يشدد على قبضته ويضرب بها جبينه ...كان في موقفا لا يحسد عليه ..
:
:
تأملت جدر حجرتها المترفه بالوحده والسهر..المشبعه بالنسيان ..تعلقت يديها بجيب ثوبها ..الهواء المحيط بها يخنقها ..وعيناها فقدت الرؤيه ..هوت على الارض ....حمل الحزن ثقيل عليها..
:
:
................
.............................................
اذان العصر يشق صمت العيد في الشارع ..
::
تحرك في مكانه ..منذرا عن قرب استيقاضه ...
ازعجها بحركته ففتحت عينيها ........استوعبت ما فعلت ..لقد شاركته السرير في لحظة ضعف منها ....
سحبت يدها منه مسرعه وأتجهت الى الباب مسرعه وهي تراقبه ..
عندما همت بفتح الباب ..سمعته يناديها متأكدا من وجودها ....بالاسم الذي لايناديها احدا غيره به .....وهو معنى اسمها الكردي المعرب ....."الحان ..."
:
أغمضت عينيها وقطبت جبينها ....كرهت وضعها وتهورها ودخولها غرفته من الاساس ...
ألتفتت اليه بعد تردد ...
لم يركن ليرى ملامحها في الظلام ..
اخذت نفسا عميقا ...ومددت يدها لمفتاح الاضاءه ..
::
انزعج من تسلل الضوء لرمشه ..
ثم فتح عينه بصعوبه ..
تأملها ..الشقراء ..المتجرده من العروبة الا في جموح خصرها ...
بخديها الورديه وشفتيها الصغيره ...وعيناها الزرقاء الواسعه ..
انها كمارلين منرو ..بينما لاترى عيني البدوي الا معشوقته ابنة الصحراء بعنيها الكحيله و بنيتها الشامخه و عراقتها ..
:
:
يراها هكذا للمره الاولى لقد بدا يتعرف عليها مؤخرا ..زمت شفتيها الورديه واكتست خديها بحمرة الخجل ..
كانت تنكش اظافرها الحمراء الطويله بصوت مسموع ..
أستحثها للحديث ......"أمريني..؟"
:
:
رمشت بعينيها ثلاثا وابعدتها عنه ...ونظرت الى اللا شئ ..
وبصوت هامس ........"بس ...كنت ابا اكلمك بشيء ......."
تأملها بلابس لا يليق بالمكان ......وقد ارتدت فستان احمرا يكشف كل نحرها ويفضح صدرها ...ويشف دقائق جسدها ... وقدفجر هذا اللون هذا انوثتها مع التقاءه بلون بشرتها..
همس لها غاضبا ...لا يكذب لقد اثارته بمنظرها هذا ........."الحان ...لاتنسين انتي فين ....رجاء اطلب منك بأدب ...معاد اشوف هاللبس عليكي ...تمام ....."
هزت رأسها بخنوع غريب عليها ....."تمام .."
:
:
أكمل وهو يغطي مافوق سرته وعضلات بطنه بالغطاء.."والموضع اللي جايتني على شانه انا قلت لتس أنا اسف ..وابد ما اقدر البيه لتس ....."
ترجته وهي تقترب منه ...."طيب الله يخليك اسمع وجهة نظري للموضوع على الاقل ....."
ونظرت اليه بنظره استعطاف واستجداء ذكرته بطفولتها كثيرا ....يا الله كلما يتذكر طفولتها ينفر منها اكثر ..لقد ربيتها تقريبا ..
تلك السمينه الشقراء المغطى وجهها بالبثور ..أصبحت هذه ..
:
:
تنهد ......"نوريني يا ست الحان بوجهة نظرتس ....."
:
أبتسمت بطفوله وهي تتقدم .....
نهرها ..........وقد مد يده ...."آأ ...آأ .......آأ ......اشرحي لي من بعيد ..."
توقفت في مكنها وقد اقشعر بدنها من كلمته ......الى هذه الدرجه ينبذني ...الى هذه الدرجه يعاملني كعبء ..
:
:
بينما اقترابها منه اشعل جسده ..وارتجف للحظه مراقبا اقترابها ..قبل ان ينهرها ..
:
:
رمشت بعينها اكثر من مره تمنع تساقط دموعها وركزت بنظرها على اللاشئ ..
رفعت جيب فستانها بيديها الاثنتين وفردت كفيها تغطي مالم يستره الفستان من صدرها ..
اخذت نفسا عميقا ....."انا شايفه انه اختي نفسيتها مره تعبانه ..و..و ...هي محتاجتني ..محتاجه تتنفس ..تنسى ..ابغا... ابغا ...اعوضها ..وو ...شاهر افهمني .....مدري اش اقول ...."
:
:
أبتسم لها ..وهو يقف ولا زال يستر بالغطاء اسفل جسده ......."فاهمتس ...يا الحان وانا لو بيدي اخرج مدين من هالمكان اليوم قبل بكره ...لكن تعرفين الوضع ...اللحين هي متزوجه ...حتى ذيب وابوي مالهم شور بهالأمر يعني بكلم زوجها ...وما اوعدتس لكن بكلمه ......"
:
:
راقب تعابير وجهها .....التي كانت تخلو من أي ردة فعل ..هزت رأسها بالايجاب ........"مشكور ياشاهر على كل شيء ..."
:
:
اتجه الى دورة المياه وهو يراقب ظهرها تتجه الى الباب ....
قفز التساؤل الى رأسه ..فأستوقفها ......"الحان ..؟؟"
::
مسحت دموعها من على وجنتيها التي انهمرت ما أن اعطته ظهرها ..التفتت اليه ...
لم يعرف كيف يصيغ السؤال ....."آآآآآ ..الحان ..أأأممم ...؟؟انتي من متى كنت في الغرفه ..؟؟"
:
:
ارتجفت شفتيها تبحث عن حل ..عندها اشاحت بنظرها عنه لا اراديا متأمله صورة نوير على الحائط .....
واعادت النظر اليه ...وبمحاولة ان تكون واثقه من اجابتها ......"اول مافتحت الباب ...انت صحيت ......."
:
:
هز رأسه بالايجاب ...هو موقن بان احدهم كان يشاركه السرير ..
ذكر اسم ربه يقطع الشك ..
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
ما أن اغلقت باب غرفته حتى ......انهمرت دموعها في صمت ..واختفى طريقها الى غرفة اختها ....سندت نفسها على الجدار ...وهي تمنع شهقاتها ....
لقد شعرت بأنها منبوذه اكثر من أي وقت في حياتها ....كتمت شهقتها بكفيها الاثنين ...
تلك النصف ساعه التي نمتها بجانبه ..لقد شعرت بالدنيا اجمعها تتقلص بيني يدي ..بأنني ملكت كل شيء ..بأنني كنت الف ساعدي حول سعادتي ..
كم انا حمقاء منبوذه كلما رفعت رأسها الى الاعلى كسرت رقبتها ...

هن لباس لكمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن