38

1.9K 31 1
                                    


ماانكر العطر .. وحبيبتي
ومااجحد النور .. وحبيبتي
ومااخفي اشعور
إني احب الشمس ولفتاتها
إني اعشق الليل ونظراتها
ياناس انا معذور
في حبيبتي والشمس
وماانكر العطر
الغت مواعيد النهار .. شمس بدت مثل النهار
ريح المطر لون الخضار ..
حبيبتي أحلى البياض
وأحلى السمار
بالحيل مجبور .. ماأخفي شعور
إني احب الشمس ولفتاتها
إني اعشق الليل ونظراتها
ياناس أنا معذور
في حبيبتي والشمس
وماانكر العطر
خليني فـ عيونك هوى .. همس الحنين
لا تغمض اعيونك علي .. ولا تكذبين
تشرقني الدمعه فـ عيوني
تحرقني اللوعه فـ ظنوني
ياحبي انا والله ماأخونك
وماانكر العطر وحبيبتي

:
:
لم تستطع رجليها حملها وهي تستند على الباب ..
أحست بالمكان يرتج بها ..
تمالكت نفسها بعد برهه..جلست على احد اطراف اول كرسي قابلها ..
:
:
أسندت رأسها على كفها اليسار وهي سارحه في الارض ..
كانت تردد ......"طيب و ثابت .."
:
:
رفعت رأسها متأمله الحاضرين حولها ..رفعت الهاتف لتطلبه كانت هناك رساله منه ..بأنه لايستطيع العوده ليقلها الى المنزل ..
:
:
تنهدت وقد انحدت دموعها بدون شعورها ...طلبت رقم السائق ..
ما لبثت حتى وصل ..
وقد أستدلت طريقها بصعوبه وهي تمنع شهقاتها ودموعها ..
ما ان ركبت السياره حتى انفجرت ببكاءها ..كرهت كل شيء يربطها بالحياه طلبت السائق ...."وديني الحرم ...."
:
:
شهقت وهي تتأمل جموع المصلين يتجهون لأداء صلاة المغرب ..أمرته .."خلاص وقف هنا .....اذا دقيت عليك تعال على طول "
:
:
رد عليها بأقتضاب ..."أنا كمان ينزل صلي .."
:
:
أخذت نفسا عميقا ..وهي تفتح الباب ..ما أن فتحته حتى أختطلت الاصوات ونسائم طيبه المميزه التي تنبثق من مسجد رسوله الأكرم ..
:
:
نزلت منضمه الى الجموع المتجهه الى الكيان الابيض المنير ...
خلعت حذائها ..ما ان اقتربت من ساحته ..
:
:
توضت في اقرب ميضاه ..
لم يكن مزدحما ...وقد بقي عن رمضان خمسة أيام ..
أتجهت يمنا بعد دخولها من البوابه الضخمه ..أول مافعلته أنها سجدا شكرا لربها ..
أطالت سجودها وهي تكتم نحيبها ..
:
:
فأمره كل خير أرحم الرحمين ..لا يريد بعبده شرا أبداً..
جلست وقد تغيرت ملامح وجهها ..مسحت بأطراف اناملها عينيها التي غرقت بدموعها ..فتلوثت اطرافها بكحلها ..
:
:
شهقت وهي تمنع شفتيها من الارتجاف مراقبه طفل يرتمي في حضن أمه باكيا ..
كان لربما لم يكمل سنته الاولى ..
أبتسمت بين دموعها اليه ..سكت يراقبها ..فرك عينيه متثائبا ..
أزاحت عينيها وهي تعض شفتيها مانعه بكاءها ..
:
:
كانت هناك أخرى تراقبها على جانبها الايسر ..من جنسيه أسيويه ..
أبتسمت لها وهي تربت على كتفها ..
"
ليه يبكي ...؟؟"
:
:
بادلتها الابتسام بين دموعها ....وبشكوى فقير ..."انا يبا بيبي ..أثنين بيبي موت ..لكن مافي بيبي في كانسر بس ..."
:
:
حاولت ان تبسط لهجتها لتفهمها تلك ...
:
:
حزنت لحالها ...ثم ابتسمت ..."أنا مافي بيبي تن يير ..روه مكه ..يمسك كأبه ..ياربي بيبي ..يبا بيبي دهين ...انا هامل في مكه ...دهين في بنت في ولد ..الحمد لله ..."
:
:
أبتسمت لها ماريا لأملها وقدرها الجميل ..."الحمد لله ..."
:
:
وقفت بنداء الامام الحذيفي لتسوية الصفوف والاعتدال ..
:
انخرطت في دعاءها بعد صلاتها ...أن يقويها رب العباد على ما لاتطيق عليه صبرا ..
:
:
ألتفتت كانت تلك التي قد زرعت الامل فيها اختفت بين جموع الراحلين ..
..
خرجت عكس ما دخلت كان هناك املا يحيى في دواخلها ..لازالت السياره تقف في نفس المكان ..
وبداخلها السائق ..
:
:
:
:
::::::::::
:::::::::::::::::::
:
:
هددتها .........."والله العظيم لا اضربك ياأواز ......."
:
أكملت وهي تجر الملابس من يدها ...."ياناس شكايه الله يعين شاهر...."
:
تقوست شفتيها ........"ليه محد مراعيني والله انا خايفه بموت .."
:
رفعت حاجبها ...وهي ترتب الملابس الصغيره في يدها ......."عشانها اول مره ..لاتخافين ولاتتضايقين .....ألم زيه زي أي ألم وبيختفي وبينتهي بعد مرور اول أسبوع والحمد لله اصلا شوفتك اطفالك طيبين تنسيك الآلم كله ..."
:
:
أكملت بما يقلقها ....."طيب اخاف يصير لهم حاجه في بطني وانا لسى ماحسيت بآلم ولاده ..."
:
:
هدئتها عمتها ..."ياوليدي ربي يحرسهم ...أول ماكان عندنا عمليات ولا هرج فاضي ..."
:
:
كانت تراقبهم بخوف ..."والله خليتوني اخاف ..."
:
التفت الجميع اليها .....أتسعت حدقتي مضاوي متسأله..."مدين ...... حامل؟؟"
::
::
هزت رأسها بالايجاب خجله ..
غرقت الغرفه في صراخهن ...حتى نهرهن ذيب المار من جانب الغرفه ...
:
:
وضعت يديها على شفتيها ..وعينيها تنطق بفرحتها ...أمرتها لصعوبة حركتها ...وهي تفتح ذراعيها ..."تعالي ياروح عمتكي ...."
:
:
أرتمت تلك في حضنها ...بينما اعقبت مرادي ....."وينها عنكم ماريا ....ماتوفرها ..."
:
أمرت أواز ماريا الصغرىي بين الفاظ تعبر فيها عن فرحها ..."ماريا قومي شيلي الملابس ...ما ابغا عمه مارايا اذا جات تشوفها ....حياتي احنا مانحس فيها حولها كلنا حوامل وذحين مدين معانا ...هي صح تضحك عانا وتعلق بس أكيد انه يحز في خاطرها ....."
:
:
:
حزنت مضاوي ...."حبيبتي ماريا ..ياربي ارزقها عاجلا غير أجلا ...هي يوم كانت مو متزوجه متشفقه على الضنا أجل كيف ذحينا وكمان بعد التسقيط خلاص نفسيتها صفر ..."
:
:
سألتهم تلك وهي تقف بصعوبه ...."ماكلمتكم اليوم ؟؟قالت بتروح تكشف عشان آلم صدرها ...مدري اش صار عليها ؟؟"
:
:
هزت مضاوي رأسها بالنفي ...."لأ مادقت ....على وين ياخالتي ؟؟"
:
:
أخذت نفسا عميقا ..."بأطلع ارتب الغرفه واسوي قهوه ....زايد اليوم راجع ...بس طول في العلا مو عادته ..."
:
:
أبتسمت لها أم ذيب ..."لا تتعبين نفستس ..عاذرتس زايد ...كيفهم عيالتس .......؟؟"
:
:
هزت راسها بالنفي بحسره .."والله ما ادري محد يرد علي ..وامس دقيت على ام فهد تقول عيالها معاها وهم عند ابوهم ....قلبي بيوقف من خوفي عليهم ...جوال تركي يعطيني مقفل ولا اعرف رقم ابوهم اخلي زايد يدق عليه واكلمهم ......."
:
:
كن يتأملن حزنها بعجز ...تنهدت ..."يالله الحمد لله على كل حال ......"
:
قالتها وهي تخرج من المكان ..
:
:::::::
:::::::::::::::::::
لم تكن غرفتها تحتاج الى الكثير من الترتيب ..في حالتها باتت تكره الملابس وتشعر بحر طوال الوقت ..لبست فستانا قطنيا واسع مريح ..
:
:
جلست أمام المرآه تحدد عينيها الواهنه الساهره باكحل أخر ما توده هو أن يشعر زايد بحزنها او ضعفها ..
:
لم تنتبه لوجوده يراقب حركتها الهادئه بعشق ..
ألتفتت اليه مبتسمه ..أقترب منها مانعها من الوقوف ..
مال عليها أحتضنته وهي تقبل رقبته ...."ياروحي ...ياروحي..وحشتني ياعمري ...."
:
:
قبل جبينها ..مبتسما ..."كيف حالتس ؟؟"
:
:
لمست خده بكفها ..."طيبه بشوفتك ياعمري ..."
:
:
مال ليقبلها ...أخذت نفسا عميقا منه ..كم تعشقه ..
أعتدل واقفا ...وبجديته المعتاده ..."جاينا ضيوف يا مرادي ..."
:
:
أستندت عليه لتقف ..."حياهم الله ...جهزت لك حمامك تكه ولا المجلس زاهب ..."
:
:
أبتسم لها يراقب ملامحها ..."بس تراهم على الباب .."
:
بادلته الابتسام ..." ابد ...لاتشيل هم قلهم يتفضلون بس ..."
:
:
راقبها تتجه الى الباب ..فتحته ...فسهت بملامح وجهها ..أول مافعلته كان ان التفت اليه تبحث عن وجوده ورضاه حولها ...
ثم جرت أبنيها الذين اطالا الوقوف الى حضنها ....أمطرتهم بقبلاتها ...بين بكاءها فلقد كادت ان تمر سنه بدون رؤيتها لهم ..
:
:
كان تركي يفوقها في الطول وقد غيرت سنه كثيرا فيه ..
فهو على مشارف السابعه عشر الان..
متحولا الى شاب فتي يشابه في وسامته عائلة أمه ..بينما موضي لا زالت جميله تشابه امها الى حد كبير ..
:
:
عدل من عقاله بعدما تركته أمه ..وهو يقبل يديها ..."أشتقت لتس يمه ...أشتقت لتس والله ما ابعد عنتس بعدها أبد ...."
:
:
مسحت دموعها ..وهي تقبل يديه ...."ياروحي ...ياروحي انتي متغير على امك حيل ...جعلني أفرح بضناك ..."
:
:
كانت لازالت ابنتها تدفن نفسها في حضن امها الذي افتقدته طويلا ...
ألتفتت الى وجوده..كان يقف خلفها ..لم يتركها للحظه وقد اوجعه بكاءها ..
أبتسمت له بأمتنان ..وهي تمسح على باطن كتفه "ياعمري ما نحرم منك ..."
:
:
رفعت رأس أبنتها ..."ليه ياموضي ..ليه كذا ...."
:
:
كانت قد سمتها تيمنا بأختها أم محمد ....
أبتسم ذاك يراقب سمية عشيقته السريه القديمه ...
كانت تلك تبكي ..."وحشتيني ياماما ...."
:
:
قبلتها ..وبولهها الذي أستحملته مطولا ..."ياعمري يعني انتوا اللي ماوحشتوني ..كيفكم ..؟؟طيبين ...؟؟كيف دراستكم؟؟أخوانكم كيف حالهم ...؟؟"
:
:
أمر ذاك ابنها بأسلوب يعامل به الرجال ....وهو يشير على الصاله الملحقه بالغرفه ...."تفضل ياتركي ....أرتاحوا ...خلي امكم ترتاح ..."
:
:
جلسوا حولها ...راقبت ابنها مبتسمه فخوره ...كان ذاك وقفا يهم بتركهم وحدهم ...مسكت يده تمنع ذهابه ....."أجلس معاي ...."
:
:
أمتثل لأمرها مبتسما بدفء....أشرت له على ابنها ....الذي لم تصدق هيبته وضخامته الى الان وقد يعطي الناظر بأنه في منتصف العشرينيات ...
"
تصدق هذا ولدي يازايد؟؟ ...ولدي رجال ...."
:
:
أبتسم ذاك يعزز ثقته ...."رجال والنعم فيه ..."
:
خجل ذاك الرجل الصغير ..."الله يخليك ماعليك زود .."
:
:
أبتسمت أبنتها لها ..."ماما انتي حامل ....؟؟"
:
:
ضحكت ...."توك تنتبيهن ياروحي ..خلاص باقي شهر واحد و أولد ..."
:
كشرت ..."ليه ماقلتي لي ...؟؟"
:
ذبلت أبتسامتها ...نظرت الى زايد ..تنهدت .."زعلتي ..."
:
:
هزت رأسها بالايجاب ..."أيوه زعلت ليه ماقلتي لي بيصير عندي اخت ...كان فكرت في اسم .."
:
:
أبتسمت لها فقد كانت تخشى ردة فعل مغايره ..كغيره او انزعاج مثلا ..
"
طيب ممكن مو بنت ...لسى ماندري بنت ولا ولد ..."
:
هزت تلك رأسها بالنفي ..."ألا بنت ...شوفي ياماما انتي صرتي مره حلوه اكيد بنت ..."
:
:
نهرها اخيها ...."بنت .."
:
:
أبتسمت له ..."اتركها ياتركي ...ياعمي ربي مايحرمني منكم ..."
:
:
وقف ذاك ....وجه حديثه الى الرجل الكائن امامه ..."خذ راحتك يا تركي وبكره ان شاء الله بنتفق على اللي تبي ..انا أستأذنكم اللحين ..."
:
:
راقبته بحب ..."طيب احط لك عشاء ...؟؟"
:
:
هز رأسه بالنفي لها ...."أبد خلتس مع عيالتس ..ارتاحي ..."
:
:
:::::::
::::::::::::::::
راقبت خروجه ..عندها تدافع ابنيها للكلام ..."يمه رجلتس ما شاء الله عليه مافي منه اللحين .."
:
اضافت تلك .."صح ماما زوجك مره طيب وقال لابوي خلاص انا باخذ الاولاد عند امهم ...وطول هذا الوقت كان عندنا في العلا .."
:
:
رفعت رأسها مستفهمه الى ابنها ...الذي خجل بحديثه من أبيه ...تنهد ..."أبوي بيتركنا معاك خلاص ...يقول انه مشغول ولاعاد يقدر يربينا لوحده ..."
:
:
لربما كان هذا ماتنتظره منذ مده لكنها حقا لاتود ان ينسحب ابيهم من حياتهم ..
اضافت تلك ..."اصلا عادي زمان كنا بس مع خالتي ومانشوفه يومين ولا ثلاثه ايام ..."
:
:
نهتها بحب ..."لا حبيبتي هذا ابوكم ...وان شاء الله بتشوفونه ويشوفكم ...الحمد لله انه ربي ردكم ليا والله بتنبسطون عندي ...عمكم زايد مافي اطيب ولا ارجل منه .."
:
:
أطرق ذاك رأسه ..."يمه صعبه ..البيت كله عيله وحده ..حنا وش مكاننا .."
:
:
شعرت بصعوبة الوضع من قوله .."الله كريم انا امك بنلقى لنا حل ..اهم شيء تكونون معاي ..."
::::
::::::
:::::::::::::::::::::
كانت تجادلها ......"أمي الله يخليكي أبغا ثانيو خاص مع صحباتي ...."
:
:
نهرتها ...."يابنت بدري على هالهرج توها السنه منتهيه بدايه الترم الاول تعالي وكلمي عمك ذيب انا مالي شغل ...سامعه ..هيا ابعدي عني ..."
:
:
كشرت تلك .."يا امي عشان ارد لصحباتي ونتفق أمي الله يخليكي ..."
:
رفعت رأسها لها ..."الله أكبر ..صدقياتس ذيلا مالهن اهل ...اتحدى وحده منهن امها توافق هيا فارقي ..وشوفي اخوانتس ناموا ولا بعدهم .."
:
:
تأففت .."طيب سويلي حفل تخرج ...ليه عمه ماريا سوت لأفنان وانا لاء ..."
:
:
رفعت حاجبها ......."مارايا عقلتس صغران اليوم ..."
:
جلست ابنتها بجانبها بتعتب ......."وقتها قرب ...."
:
:
ضحكت أمها ...."سبحان الله نفس عمتس ماريا لا قربت هاذيك تقلب انسان ثاني ....قومي وسمي بالرحمن وبكلم عمتس وهو اللي بيختار المدرسه تعرفينه مو أي شيء يقنعه ...."
:
:
:::::::
:::::::::::::::::::::::::::::
لازالت ترتدي عباءتها ..وقد سرحت وهي جالسه على طرف السرير ..
دخل ذاك ...
أستغرب لحالها ...."توك جايه ....ليه ماتردين علي ......"
:
:
رفعت رأسها له ..."لاء من المغرب وانا هنا ......"
تأمل ملامحها الباكيه بهلع ...
اقترب منها ........"ماري حبيبتي اش هالشكل من المغرب جايه ولسى بعباتك ....خير ياعمري ......."
:
:
أنفجرت بالبكاء .........حاول تهدئتها عبثا ومن بين شهقاتها تحدثت بصعوبه ...."ورم ........"
:
:
غضن جبينه بهلع ..أكملت ..بضعف وحزن "في الراس ....."
:
:
بحكم دراسته ربط الامور ببعضها هناك نوع من الاورام الحميده يصيب الرأس قريب من عصب العين ويؤثر سلبا مسببا ارتفاع هرمون الحليب الذي يسبب بدوره اعراض تشبه اعراض الحمل ..
:
:
وضع رأسه بين يديه وهو يجلس عند رجليها أخذ نفسا عميقا ..."ماري عمري هذا ورم حميد والطب تطور ونقدر نستأصله بكره لو تبين باخذك مستشفاي القديم في ستوكهولم وبتطيبين وترجيعن احسن من اول وتحملين ...لاتخافين ياعمري ..."
:
:
قد يؤثر هذا على نظرها تأثير سلبي ...لكنها ستكون بخير وموجوده وسيكونون على أهبة الاستعداد لأي عوده للسرطان بعدها ..
:
:
ألا انه فكر للحظه ..
نطق بتشكيك ..."أنتي سويتي التحليل اليوم صح .........."
:
:
هزت رأسها بالايجاب ...فأكمل غاضبا .."دكتورتك هي اللي قالت كذا ......"

:
:
"
هدد والله لا ارفع عليها شكوى ....هاذي اخذه المهنه دلع ...على كيفها ورم في الراس من تحليل حمل ....ماريا ماعليك منها هاذي كذابه ....قومي ياروحي قومي معاي ..."
:
:
أبتسمت له ....وبأستسلام ...."ياعمري الحمد لله على كل حال.."
:
:
حاول ان يثنيها ...."ونعم بالله لكن هالمرض دقيق يا ماريا ومو من أي تحليل تطلع نتيجته ...حتى ارتفاع هرمون الحليب يبي له ايام على شان تطلع النتيجه ,,,قومي معاي ...قومي اللحين بوديك مركز تحليل مضمون وبنشوف ...هيا قومي ..."
:
:
:
مسكت يده ...وبتعب .."بكره يا ثابت بكره ياروحي اللحين تعبانه ابي انام ...طول هالوقت كنت انتظرك ..ابي انام وارتاح ...وبكره ان شاء الله اموت ..بس ابي ارتاح اللحين ..."
:
:
نهاها ..."لا ياقلب ثابت لاتقولين كذا ..."ساعدها في الوقوف ..."علشاني ...هيا معاي ..مو اخذ مننا لحظه .."
:
:
حاربت بكاءها ...ترجته منهكه ...."الله يرحم والديك خلها بكرا .. "
:
:
أمتثل لأمرها ,,وقضى ليلته محتضنها ..كانت تبكي وهي نائمه ..
بدافع علمه الدقيق لم يصدق ماقالته الطبيبه ..لكن ماذا لو كانت صادقه ..
ماذا لو انني سأفقد ماريا خاصتي بعدما وجدتها وغيرت حياتي جذريا وبت اعيش من اجلها واجل ابناءي ..
:
:
عندها لن اسامح نفسي ابدا لو أذيتها في يوم ..
:
:
::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::
راقبت ابنتها تغط في نوم عميق وابنها عينيه معلقه في هاتفه ..
رفع عينيه فأبتسم لها ...
شاركته الابتسام بدفء وهي تغلق باب الغرفه الملحقه بالاسفل كغرفه ضيوف ..
:
:
صعدت الى غرفتها ..تأملت ذاك الاخر يغط في نومه العميق ..اندست في حضنه وهي تقبل يده لن تخرج من فضله ابدا ..
:
:
لكن كما الكل يعرف هذه العائله منغلقه على نفسها للغايه ..حتى مع املاكها الطائله تعيش بطريقه بسيطه ومحافظه على العادات والتقاليد القديمه..
كيف سأحشر ابناءي بينهم ..
:
:
هذا صعب حقا ..
:
:
:::::
::::::::::::::::::

سيخضعها اولا لتحليل دم للحمل ..أن كانت كما يرجوا ايجابيه فهذا سينفي كل الاعتقادات السيئه وان كان العكس ..فسيخضها لكشف مبكر وهو مايتمنى على الله بنفيه وشطبه من الصوره ..

:
:
:
أبتسمت له ......"فين موديني .....؟؟"
:
بادلها الابتسام .."على بال ماتطلع نتيجة التحليل بأخذك معاي مكان اخر ماتتوقعيني اكون فيه ...."
:
:
غضنت جبينها بأستغراب ..كان مرتديا سكراب العمل فهو لازال مرتبطا مع طلابه بمواد صيفيه ..
:
:
:
:
::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::
كانت تجلس في اول مقاعد المدرج الواسع ..
بدأن بالتوافد وقد امتلئت القاعه نسبيا ليس وكأنه ترم صيفي ..
تألمتها احداهن بأستغراب ..
حتى من خلف المعطف الابيض الواسع بان طولها وانحناءات جسدها الجميله ..كانت ترتدي تنورة جينز وكعب أسود ..وخلخالين ذهبيه ..
جمالها وطريقه تزيينها لاتوحي أنها من طالبات هذا القسم وعمرها صحيح بأنها شابه لكنها ناضجه ..كانت تنكش اظافرها المبروده بعنايه في نهاية اناملها الطويله ..
الغريب بأنها لاتغطي وجهها على الرغم وضوح البداوه على محاياها ..
:
:
:
سألتها بفضول ......"أنتي معانا في ماده دكتور ثابت ولا جايه تتفرجي بس زي البنت المره اللي فاتت سوى لنا مشكله كبيره دكتور ثابت على حسها ...."
:
:
غضنت جبينها بأستغراب ....كانت ستهم بالحديث لولا دخوله ..
تعلقت عيناها به ..
:
:
طرق على الطاوله ثلاثا ....ألقى السلام .........
عرف عن نفسه كالعاده ...."كل عام وانتوا بخير ...طبعا عارفيني هاذي ثالث ماده تنزل لكم معايا ....اللي ادرسها اول مره ...تقولي وانا احضر ........وأسماء قفلي المايك ...كل هرجك وصلني ...."
:
:
لفتته فوجودها هنا غريب وفاتن أبتسم لها ....
أستغربن طالباته نظرته ...للجميله الغريبه بينهن ...
جلس على مقعده ...وهو يطلب اسماءهن في التحضير ...ذكراسم احداهن ...فرفع حاجبيه ....."هلا هلا ....هاذي ست منيره ...نازله معاي صيفي وانا معطيها حرمان الترم اللي فات ...تقوم تهز لي طولها ...."
:
:
وقفت احداهن بخجل ...رفع رأسه لها ...."أتوقع عارفه ليش اخذتي حرمان ..."هزت رأسها بالايجاب ....أكمل ..."أحب اقولك واقول لصحباتك ....أنا في الصيفي اخس والعن من الترم بأضعاف واللي تغيب لي مره وحده مو ثلاث مرات راح تاخذ حرمان والله انا ماتركت اولادي وزوجتي عشان اقابلكم واعطيكم صيفي و تغيبون ..."
:
:
استهجن المكان بأن يكون له ابناء فقد سبق وذكر بأنه متزوج عندما اشتبك مع اسماء ...سمع احداهن تمتم ..."الله يخليهم ويعينهم ..."
:
:
رفع رأسه "أسماء بدون كلام ...أنتي ماتطفشين ...واحب أقولك اتذكري المجلس التأديبي حق العام ها ..."
:
:
كانت تراقبه بشيء من عشق واهتمام واستغراب هاذه الشخصيه المتنمره الحقيره التي يظهر بها ....
عندما انهى كشف الطالبات كان اخر اسم نطقه ..."ماريا زايد الزيد ...."
:
:
لم يرد أحد ..."أعاد المناداه ...ماريا زايد الزيد ...."
:
:

هن لباس لكمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن