أكره التفاصيل التي تجوب خاطري ، غالبا ما تدور برأسي أفكار غريبة و مملة بعيدة عن المنطق ، لا أفهمها في معظم الأحيان ، و يبدو أن هذا الاكتئاب لن يتركني ، أشعر بضيق في صدري، و أشعر أحيانا أن قلبي انتفخ لدرجة أنه يوشك على الانفجار أحاول أن أكون تلك القوية لكنني لا أجيد التمثيل فأبعد نفسي عن الجميع لا أريد إيذاء أي شخص ، فأنا عدوانية ، و لا أظن أنه هناك من سيتحمل ألفاظي الشاتمة و القاسية. مضطربة في معظم أوقاتي و لا أجيد تمثيل السعادة أم الحزن لا أجيد الخداع أحب الجلوس في هدوء و الاستماع إلى الأغاني الحزينة تشعرني بانقباض و ألم كبيرين ، سحب سوداء تعم داخلي و تهب رياح موسمية غريبة ليس لها أي مثيل و بدون سابق إنذار ....أريد البكاء لكنني لا أبكي عودت نفسي على ذلك لا بكاء فأنا قوية صاحبة قلب قاس لا يعرف الأعذار يحقق كل ما يريد بصمت و يكبت و لا أتكلم عن ألمي لأحد لطالما كذبت و قلت أنني بخير و بداخلي خراب عظيم ، أبتسم كثيرا و أضحك كثيرا صدقوني عندما أكون بعيدة عنهم أكون بخير ، لا نتأقلم ، أنا و اصدقائي لا نتأقلم أبدا لا أتحمل طريقة تفكيرهم و قسوتهم الزائدة معي فأنا بحاجة إلى الحنان و الحب لا إلى القسوة و الجفاف لا أريد من يصفعني عندما أتألم أريد من يحضنني و يقول ستكونين بخير فأنا بجانبك ، أحاول تلطيخ طيبتي بالشر الذي يحيط بي لكنني لا أستطيع فلا مكان للشر في قلبي ، أعلم جيدا أنني ضعيفة لكنني قوية عندما أريد ،الآن بإمكاني فعل ما لا يخطر ببال أحد الآن بإمكاني الخروج و الهروب و بناء حياة جديدة و مختلفة ، في عالمي الخاص ، مملكتي الخاصة ، حقا أنا بحاجة إلى فعل شيئ كهذا ، سأطردهم جميعا لا أريد أي أحد منهم جميعهم يحملون الشر و الطمع في قلوبهم و هذا يصيبني بالجنون و المرض لا أتحمل قلوبهم العديمة الضمير و الإحساس و لربما يحسون لكن بأنفسهم فقط ، يؤذونني لا بأس! سأحاول أن أصبر لم يبق إلا القليل لكن هل سأصل إلى ما أريد ! هل سأصل إلى ذلك اليوم الذي أقف أمامهم و أخبرهم أن أدعية الشر خاصتهم لم تفلح في تحطيمي و لم تزدني إلا قوة لإثبات العكس لهم ، حياتي من الأساس عبارة عن معركة قاسية بين الخيرو الشر اللذان يتحكمان في تصرفاتي أحيانا أكون أنا و أحيانا اكون أنا الأخرى ، لماذا بسببهم ، لا يحبونني و يبغضونني أعلم بهذا جيدا
-لا أحبك !لا أريدك!أكرهك أنت أبشع شيء في حياتي ،أنت الأسوأ على الإطلاق...
أنت تافهة،مملة،بشعة،أنت لا تعنين شيئا في هذه الحيااة . أصوات تسيطر على مسامعي و ترفض السكوت ، و لم ستسكت ! و ما الساكت عن الحق إلا شيطان أخرس . أ أخدع نفسي و هل أنا هكذا ؟ أعلم جيدا أنني لست هكذا إنما قلوبهم المليئة بالحقد و الكره تقول هذا لا بأس قلوبهم الدفينة تحبني ساتحملهم أتحمل قسوتهم ففي النهاية أحبهم و لا أفرط بهم .
"هذه انت لا يوجد لديك أصدقاء و لا حتى زملاء ، لا يتحملون وجودك في حياتهم،أنت دائما وحيدة، حزينة، تعيسة،و ستظلين هكذا أنت لا تملكين أدنى حق في الحياة أنت سبب كل ما حدث "ّ.
أتذكر كلامهم هذا ،بينما أقف تحت الشجرة في ساحة الثانوية ،أضع سماعاتي و استمع للأغاني مثلما تعودت ، يقابلني شاب و فتاة في الجهة المقابلة لي - أعلم أنهما يتواعدان -بالتأكيد سيخبرها أنها الأجمل و هي تخبره أنها تحبه ...
يا ترى أي طرف منهما سيخبر الآخر يوما بالحقيقة و أنه يخادعه و ما هو إلا مستمر في مسرحية الحب . أ هو صانع السيناريو ؟أم هي؟ أم الإثنين معا صنعاه باحترافية ليظهر أمام الجميع و كأنه واقع ؟ يتلاعبان بمشاعر بعضهما ففي النهاية لا يهم أ أحبته أم لا ، فقلبها ليس إلا لعبة مطاطية إضغط هنا و سينبض ، فهي لا تمتلك مشاعرا و لربما لا تمتلك روحا ، سيتلاعب بها مثل دميته المتحركة و قد يتحكم بها مثل هاتفه ، الإضاءة المناسبة و المظهر المناسب و الاكسسوارات المناسبة التي تليق به وليس بها ، و حتى يُوجد احتمال كبير أنه يمتلك الاحتياط 👌 لا يهم ، سيرميها وقت ما أصبحت قديمة فهي مجرد لعبة أو هاتف لا بأس سيرميها و لن تحس بشيئ.
من الممكن أنها تعاني الكثير لأجله لكنه لا يشعر و لم سيشعر و هل للجماد مشاعر ، لا يمكننا قول حيوان فالحيوان بالتأكيد أنظف و أنقى و حتى أجمل نحن نخطئ كثيرا في وصف البعض بالحيوان ، كيف كان لنا أن نهين الحيوان و نحط من قيمته هكذا فهو يشعر و يحس و يحن و أحيانا يبكي الحيوان أطهر بكثير من البشري ، فهو لا يؤذي و لا يتبع أهواءا و نزوات لها أن تؤذي غيره و لا يمكن القول عنها شيطانية أيضا تعظيم في أهواء و نزوات الشيطان فالإنسان أعظم في ذلك و كيف للشيطان أن يغرنه و هو صاحب قرار الفعل أم لا ، الإنسان وحده من يختار أ أفعل هذا أم ذاك .
ستخونين أباك عزيزتي ستخونين ثقته بالتأكيد لن يغفر لك عند معرفته و كيف له أن يعرف و هو من وضع كل ثقته فيك ، ثقة عمياء يجدر أن يقال عنها ، أنت الآن تؤمنين بالحب الأعمى الذي جعلك تتغافلين عن الواقع المر ألا و هو أنه يخادعك و ما يخادع إلا نفسه في الحقيقة ، أنت تعيشين البؤس أحيانا بسببه ، لأنك لم تستمعي إلى صوته أو لأنك لم تري وجهه القذر أو ربما لأنك لاحظت تصرفاته المشبوهة و تصمتين ، تصمتين لأنك تتغابين ، أنت قمة في الحماقة صديقتي ، أنت غبية ، -لا يهم ... اليوم يومي الأول في المدرسة الجديدة و سنتي الأخيرة في الثانوية أحد آخر أهم سنة لي من الطفولة أجل فأنا لا أزال طفلة ، تمنيت لو أنني أعامل كطفلة لكن الواقع يعاملني كفتاة في الثلاثين فشلت في دراستها و جلست في البيت تعامل يمنع عليها الإستمتاع بحياتها أقصى ما بإمكانها فعله هو النوم ثم إيقاظها بالصراخ فالراحة ممنوعة في هذا المنزل و كيف لخادمة أن تنام .
دق الجرس، الآن سنذهب إلى اقسامنا .نزعت سماعاتي و مشيت بكل هدوء، كانت تلك الفتاة تتمشى أمامي ...رن هاتفها أجابت و هي ترتعش و تكلمت بهدوء يبدو ان الذي تتكلم معه صرخ عليها لكنني سمعتها قالت :
-لا،لا إنه قريبي يا حبيبي لا تقلق أنت تعلم جيدا أنني أحبك كثيرا .
عجبت لأمرها، لكنهما كانا قريبين من بعضهما ، ثم راح لسان حالي يكلمني ، يا للمفاجئة يبدو أنها هي صاحبة سيناريو مسرحية الحب، و لم العجب في هذا فهذا النوع من الفتيات ليس بفتيات آخر الزمان إنه موجود منذ القدم ملايير قصص الحب السابقة التي عيشت فوق الأرض هكذا أحدهما خائن لا بأس أيضا في خيانته فهو أيضا في النهاية ليس ببشر و يصح بالقول هنا أنه أيضا حيوان يظلم و يهان لا بأس لا يمتلك مشاعرا و ما المشكلة في تحطيم قلبه الذي أحبها بصدق فهو في النهاية رجل ، لا بأس يا صديقي ستقوم بالكثير من أجل عاهرة خائنة ستفعل شبه المستحيل و حتى المستحيل لن ترضى في النهاية ستتركك من أجل المال لن تحبك لأنك فقير و ستخونك مئات المرات و أنت في غفلة الثقة لن تحس لشيئ، ففي النهاية لقد خانت والدها بكل سعادة فكيف لك ألا تخونك عندما تكتشف ذلك ستضعف و ستختفي رجولتك و قوتك، بالطبع هذا يعتمد على حبك لها كلما أحببتها كلما زدت في جرعات السم القاتل بداخلك هو لن يقتلك و لكن سيقتل روحك و ستنطفئ شمعة شبابك قبل الزمن الموعود ، ستذهب إلى شارع العقاقير و المخدرات و ستسكن بيت الاكتئاب و تقفل كل أبواب و منافذ الحب و بعدها تطفئ أنوار الأمل و السعادة و تدخل في سباتك الذي لن تستيقظ منه إلا بعد فوات الأوان لا بأس فأنت حيوان ! ...
دخلت إلى صفي.
اجد كل الأماكن مملوءة ما عدا الطاولة الأخيرة لكن !!!
لقد جلس ذلك الشاب الذي شاهدته معها! كيف س..! لم يجلس بجانبي شخص منذ 3 سنوات ، و لا أتكلم مع الأشخاص فأنا أكره الحديث و الكلام المطول لا فائدة منه مجرد ثرثرات منذ زمن أعتدت الوحدة، انا لن أجلس بجانبه...تقدمت ببضع خطوات هادئة، لا أدري مالذي سأفعله😖
-ما بك يا بنيتي ؟هيا اجلسي !قال الأستاذ،
تجمدت في مكاني لبرهة،ثم جلست بكل برود .
لا أعلم متى تنتهي،لكن فعلا أريدها أن تنتهي هذه الحصة--لكن لم ينظر إلي هذا الآن--لم يربكني هذا! الشعور، لماذا! لا تنظري إليه، لا تفعلي ..._بعد المدرسة_
عادة لا أرجع منهكة في اليوم الأول لكنني تعبة اليوم و أشعر بصداع مزعج ، مزاجي معكر و لا أريد غير النوم أو قراءة كتاب فأنشغل بتتبع شغفي لعلني أنسى همي ، كيف لفتاة بسني أن تحمل كل هذا الهم ، هذا ما يقوله الجميع أختنق عندما يقولون هكذا ، فالقدر لن يخبرنا بأي سن هو مماتنا و بأي وقت هي مأساتنا و بما أننا لم نمت بعد فما علينا إلا أن نقوى فما ينتظرنا أكبر و يجب أن نتحدى .الآن هيا ادخلي المطبخ ، جهزي الأكل هيا !!! لقد جعنا .
أجل إنها أمي أيضا ...
حضرت الأكل، و بالطبع لا يوجد ما أطبخه ،لكنني فعلت ما بوسعي ثم ذهبت لأنام. ارتميت على سريري كالعادة أحاول أن أبكي لكن لا يمكنني، لماذا انا فقط من يحصل معي هذا، لماذا!
أبي أين انت أنا بحاجتك إنها حياة حقيرة.
لا أستطيع عيش أكثر من هذا ،لا أحد بجانبي، لا احد يحبني ،أمي تراني خادمتها الحقيرة، أصدقائي يتركونني الجميع أساسا يتركني في منتصف الطريق و يذهب حتى الحظ ، انا حقا متعبة. أريد راحة، من أعماق قلبي أطلب هذه الراحة من معيشتي البائسة التي تستمر في تعذيبي تبا لكل ما يحصل معي أنا لا أريد شيئا أنا فقط نفذ صبري كأنني في متاهة و في كل مرة أقترب من المخرج أخطئ في اختيار الطريق ،
أريد الإنتحار لا أمل لي في الحياة.
تبًّا! ما فائدة الحياة إن لم تكن أحلام و آمال فيها. معظم أوقاتي تمر و أنا اغسل وسخهم و أنظف ثم عندما انتهي أجد نفسي و قد انهكني العمل و يا ليتني كنت أحصل على بعض الراحة فأمي لا تفعل شيئا غير أن تقابلني و تصرخ و تقول لا تجلسي ، اذهبي و اغسلي ، اذهبي و نظفي تلك ، ألم انظفها قبل خمس دقائق ! كيف !! و عندما تنتهي كل أعمال البيت و لا تجد أية داع للصراخ تبدأ في افتعال المشاكل لا أعلم ما مشكلتها معي ، فهي في النهاية أمي ساتحملها لأنها في قلبها الدفين حنون و تحبني كثيرا لا بد من ذلك .
أنت تقرأ
مراهقة
Ficção Adolescenteيبدو أنني خلقت لتتلاعب بي حروف القدر ، لا طاقة لي لتغييرها و لا أستطيع فعلها و كيف لي أن أغير ما يكتبه القدر ، لكنني شجاعة بما فيه الكفاية للصمود في ساحة حرب الحياة و لن استسلم