-في اليوم التالي-
بصعوبة فتحت عيني ذاك الصباح ، ثم عجبا أجد كيس ملابس جديدة بجانبي، احترت ثم قلت لأختي:
- لمن هذا؟
-إنها لك يا حبيبتي، لقد احضرتها لك 💖 احتضنتني بقوة و ابتعدت عني ثم مسكت السكين ،فبدأت بالصراخ ،لا تفعلي !أتركي السكين ،لا تتركيني مرة أخرى ارجوك، أرجوك يا ملك ،أرجوك 😭😭 لكنها لم تجبني، قطعت شريان يدها امام عيني ...عندها استفقت.
لقد رأيت كابوسا أيضا ،دائما تزورني أختي في أحلامي ثم تقتل نفسهابنفس طريقة إنتحارها ، نفس الملابس ، نفس النظرة ، نفس الملامح 💔💔لم أستطع تحمل ذاك الكم الهائل من الحزن ، شعرت بألم يملأ صدري، شعرت برغبة كبيرة في قطع أنفاسي و وضع حدٍ لحياتي التي لا معنى لها لا أمل فيها و لا حتى أحلام، عبارة عن عالم أسود لا شمس فيه و لا قمر.كأنّ الدم الذي يسري في عروقي سمّ،كأن الهواء الذي استنشقه نار تحرق قلبي،لا أتحمل كلّ هذا انا.
أجد بالفعل كيساً بجانبي، كان كبيراً،مملوءاً، أسودا.... لوني المفضل♠ يقولون أن من يحب اللون الأسود ليس بالضرورة حزين, لكن لا، الأسود بالفعل يعبر عن الحزن إنه يترجم شعوري الدفين بحب الموت، الحزن و الكره ...
فتحت الكيس وجدت ملابس جديدة 🤔 من أين أتت هذه !،لم أبالي لها وضعتها جانباً و ذهبت لتجهيز الأكل.
-لمً لم ترتدي ثيابك الجديدة !! قالت أمي
-و هل هي لي؟ أجبتها ببرود .أخبرتني أن أخي لم يستطع أن يشتري لي ملابس جديدة ليلة الدخول المدرسي لكنه فعل البارحة.
أخي،نزار ...أنا حتى لا أعرفه،لا أراه إلا مرة في الشهر يدرس نهارا و يعمل ليلا لكي يسترزق ما نعيش به و ما يدرس به. على الأقل عندما اتذكره،أشعر أن شخصا ما بجانبي.
ارتديت تلك الثياب بصراحة أعلم أن أخي الأكبر لم يكن لديه المال لكنه أرسل لي هذه الثياب انه فعلا مثال التضحية .
أفففف متأخرة أيضا، و كأنني أفعل هذا عمدا اليوم، اتكاسل و لا اريد الدخول للمدرسة.كتلة من الملل، أنام في الصف،لا أتكلم،لا أحد يتكلم معي،لا أحد يقترب مني.تعودت على الجلوس في الطاولة الأخيرة،لوحدي.اااه كيف أجلس بجانب ذلك الفتى الآن، لا أريد جلوس أحد بجانبي،بالتأكيد سيشعر بالملل و يذهب لوحده،دون أن أتكلم معه،فأنا لا أريد الحديث .
دخلت الصف متأخرة،أمشي و كأنني أطلب الموت، فتحت الباب بضجر،فجأة ينظر إلي الجميع... لم أُعرهم اي انتباه. ذهبت مباشرة إلى الطاولة الاخيرة،فارغة الحمدلله 😪 هذا ما كنت أريده. جلست بكل قنطة، وضعت حقيبتي على جنب و نمت ...
فجأة😱
أنت تقرأ
مراهقة
Fiksi Remajaيبدو أنني خلقت لتتلاعب بي حروف القدر ، لا طاقة لي لتغييرها و لا أستطيع فعلها و كيف لي أن أغير ما يكتبه القدر ، لكنني شجاعة بما فيه الكفاية للصمود في ساحة حرب الحياة و لن استسلم