00:00
الأنتظار قاتل فهو من يداعب ظنونا و يخلق ظنونا أكثر سوادا.. أنتظره.. أنتظر الموت و أنا تلك المرة متيقنة أنه قادمٌ لا محالة.. نقطة من الزئبق كانت تكفي لنهش جسدي و لكنِ لم أكتفي..
تلك الشموع و تلك الرسالة.. أتمني أن يسامحني.. لم أتحمل أن أراه يبتعد عني.. لم أتحمل رؤيتنا كالغريبين..و أنا أراك تترك يدي و تخرجني من بين ذراعيك و كنت قد ضممنتني كالعصفور..
لم أتحمل رؤيتك تنبهر بأخري و قد و عدتني ألا تبالي إلا بي..
وانت تترك ندوبا بقلبي و قد عهدتني على ألتئامها..
فأين أنت الأن..01:00
أضحت الوعود سرابا بين أحلامي.. و تبخرت الذكريات في عيني، فلم يتبقي سوى وشاح الموت يقبع بين ثنايا جسدي...
لربما لن يسامحني.. لربما سيبكي و لكنه سينساني.. فأنا لم أعد تلك النور الذي أضاءه.. تيقنت أنني منسية منه.. كباقي البشر.. لم أعد تلك التي يحتاجها.. الان يبالي بأحدٍ أخر.. يبالي بمن معه...
02:00صرت ترهات نسيان.. أسيتذكر اسمي إذا تعالت الأزمان... أسيتذكر وجهي كما كان يفعل.. أسيتذكرني..
هل صرت غريبة في طريقه.. هل ما يبقيه الأن مرضي...
هل سيذهب بعد كل هذا حقا..
مالي أرفض فكرة غيابه و إلئنِ أدمنت بقائه..
لكنه قال انه سيبقى و إن أحترق.. هل أحترق حقا..أم ابقى شعلته لمن أحق مني..
ألن أستحق أن يقول أحبك وللمرة الأخيرة في حياتي..
ألن يعود... ؟
03:00
ألن يأتي الموت..
هلا تعجل يا موتي.. و أخرجي ايتها المنسية.. أتركي الجسد الذي إهلكته الأزمان..
وعودي إلى السماء و أمكثي في الارض معذبةً بحب لم تطوليه..
اتركي جسدا عذبته الكلمات.. و احرقته الوعود..
و اشتعل بقلبه الحب فمات شريدا وحيدا بين وريقات اعتراف..
03:01
...النهاية..
#N_F