حين تتسارع الأحداث ، و تحتد الكلمات، حين يبدأ كل شيء بالأنتهاء ، و يتحمس المشاهدون في تلك الأجواء ..
أماذا إن كانوا هم الأبطال؟!..."المشهد الأخير!.."
_"فالأحيا أنا و ليموتوا هم..!"كانت تترنح بين مشهدٍ سوداويٍ سريع ، و كأن الزمن يسرع و تبقى هي متسمرةً مكانها منتظرةً المحال ، بين أمطارٍ و غضب الزمان لم تأبه لصرخات الزمان تدوي منيرة و تظلم تظهر خطايا أبناء أدم المدنسة على الأرض..
تترنح بين المارة الهاربين، منكسة الرأس ملطخةً بالدموع..حل الفراغ في أعين محيطها..وألتصق شعرها الفحمي بيوجنتاها فخبأ ملامحها ، تنهدات نسيان تخرج و كأنها أبت الخروج ..
و بخطواتٍ بطيئة قد عادت لصندوق الذكريات بيت تراكمه الألام..!"ألم تكن لتبقى حتى نهاية الشتاء..💔"
.همهمت بين عَبَاراتٍ هاربة مفترشةً أرض الذكريات..
لم يكن هذا الشتاء كأي شتاء ماضٍ قد مر..
كان شتاءً بارداً مليءٌ بذكرياتٍ مدنسة من قبل
الموت...!_"أين المفر..؟!"
أين المفر من ذكرياتٍ و صورٍ متناثرة..؟
أين المفر من حبٍ منتهاه موتٌ و نسيان..؟
أين المفر من أصواتٍ متناحبة، و يبقى كل شيء من بعدهِ فراغ.._"لم أعِش إلا لكَ، و لن أموت إلا لسواك..~"
كانت تنظر لقرورة السم و كأنها الملاذ الأخير
أرتشفتها و تشتهي الموت، أغمضت عيناها و تلاطمت الذكريات من حولها، تبسمت و وقع الجسد الهزيل على الارض لا حول له ولا قوة.. أُفتُرِشَ الشعر الفحمي بين شظايا زجاج و رماد ذكريات..
كان الصراخ لا محل له بعد الان، كانت تبتسم رغم خلو جسدها من الحياة، سطعت الشمس بعد ليلٍ هادر..
أنسدلت بأشاعتها البيضاء على وجهها و كأنك تسقى زهرةً ذابلة بمياهِ بحرٍ.. فلن تحيا و لن تعيش..فكل محاولاتها فاشلة..
تلك الدموع الخائرة التي سالت من أعينها توقفت.._"و أخيراً زال الألم.."
رأيكم ❤