حب و انتقام (جوليا و بدر )

سعادة بلا حدود

لم تصدق جوليا ما يحدث، فهي كانت تعتقد أن بدر يكرهها لما تسببت له به من آلام، لكن على العكس فهو مازال يعشقها كما كان
غادرا المكتب معا ليذهب بها لمكان رائع كان خاليا لم يكن هناك سواهما، حيث تمدد بدر على العشب لتتمدد بجانبه وتضع رأسها على صدره، و ينظرا معا للنجوم

بدر : لم أكن أعتقد أننا يمكن أن نعود معا مجددا

جوليا : الحقيقة أنا اعتقدت أنك كرهتني بسبب ما فعلته

بدر : لقد حاولت فعلا أن أكرهك، لكنني لم أستطع، فأنا أحببتك حقا

جوليا : أنا أيضا، وقعت بحبك بدر و لم أكن أريد ذلك، لهذا كنت أكذب مشاعري، لم أكن أريد أن أصدق أنك أصبحت تتحكم بقلبي

قامت بمحاوطة يده لعنقها و تقترب منه لتكمل

" أنا حقا أحبك، و لا أتصور الحياة بدونك،...... لهذا أريد أن أخبرك بدر، إن كان ما تقوله الآن  تريد به أن تكمل الإنتقام مني فتأكد من أنني سأموت بدر، أقسم بأني سأموت

نهض بدر من مكانه بغضب ليقول

"كيف استطعت أن تفكري هكذا ،

نظر إليها ليمسك بوجنتها و يكمل

" لقد أخبرتك أنني حقا أحبك، و لم أستطع أن أكرهك جوليا، أنت تسيطرين على مشاعري

ابتسمت جوليا لتقترب و تضمه إليها بقوة

"حسنا، لقد تأخر الوقت يجب أن نعود للمنزل

بدر : هيا بنا

وصلا المنزل ليدخلا متشابكا الأيدي، وقفت حسنى من صدمتها لتردف

"ما هذا الذي أراه، هل أنتما....

قاطعها بدر ليقول
"عدنا معا!!

أسرعت لتضم جوليا : أنا سعيدة من أجلكما، أنا حقا سعيدة، فأخيرا نسيتما تلك الحماقة التي تدعى بالإنتقام و استمعتما لقلبيكما

ابتعدت لتضم أخاها أيضا : أنا حقا سعيدة أخي، لقد اتخذت القرار الصحيح

بدر : أجل، لقد اتخذت القرار الصحيح

اتجه لغرفته لتغيير ملابسه بينما اتجهت جوليا و حسنى لتحضير العشاء

جوليا : أنا سعيدة جدا حسنى، أتعلمين لقد قال أنه يحبني، هو لم يستطع أن يكرهني

حسنى : أنا أشعر بالسعادة من أجلكما،... حسنا أخبريني كيف حدث ذلك، كيف أخبرك أنه يحبك

جوليا : الحقيقة الفضل بذلك يعود لوسيم

حسنى : و من يكون وسيم؟!!

جوليا : إنه مهندس من الوفد، ذلك المسؤول عن الصفقة

حسنى : وما دخله هو بالأمر

جوليا : أنا أعتقد أنه معجب بي، و بدر لاحظ الأمر مما جعله يشعر بالغيرة