CHAPTER 1

191 18 17
                                    

- أنيرو النجمه بقلوبكم وليس بأصابعكم ☆ -

..

مُشتت ، منطويء ، تائه

والمزيد والمزيد من الكلمات التي تتدرج تحت نفس المعنى 

لم أعد أعي ماذا انا ، لا اعلم كيف وصلت لهنا ، لكني فقط وصلت.

...

" انا اعترض! "
صرخت بصوتها القوي لتقف محتجه

" تقولين سيدتي انه يجب إستخدام العنف مع الأطفال في حالات الضروره صحيح؟ هل تستطيعين إخباري ما هي حالات الضروره تلك؟ "
انهت جملتها بثقه لم يعهدها احدهم من قبل ، حتى هي لم تتوقع ان تكون بتلك الثقه

بينما الآخرى تجلس على المنصه المقابله للمجلس تزحزح نظارتها السوداء قليلًا بحيث تكون قبل منتصف أنفها متفحصه التي أمامها من رأسها لأخمض قدميها

" ومن أنتِ لتعترضي؟ "
انزلت الأخرى نظارتها الطبيه واضعها اياها بجانب الملف على الكرسي

" كيم جي سونغ ، المُتحدثه الرسميه بإسم مؤسسة حقوق الأطفال "
انحنت بزاويه قائمه بإحترامٍ مُزيف لتستقيم مره آخرى قبل أن تُكمل نقاشها الحاد - بالنسبة للجالسين -

" عذرًا سيدتي ، ولكن هل بإمكانك خلع نظارتك لأرى عيناكي ونتناقش وجهًا لوجه؟ "
توترت التي أمامها لتبتسم هي إبتسامه جانبيه مُعلنه إنتصارها بداخلها

" يبدو أنكِ تُخفين عنا شيئًا ما "
قالتها بقلقٍ مُزيف لتصرخ الآخرى بحده

" أيها الحراس .."
لم تكاد تُكمل جملتها لتقاطعها الآخرى

" لا داعي لهم سيدتي ، فقط أردت أخبارك أنه إذا عانيتي من شيء عليكِ حماية الآخرين منه ، وليس الرغبه في تجربتهم لنفس الشيء ، خاصةً وإن كانو أطفالًا "

انهت جملتها لتنحني مره آخرى ثم ألتفتت لتأخذ نظارتها الطبيه والملف متجهه لخارج القاعه ، بينما تعالت الاصوات في القاعه حول من تكون تلك الفتاه.

...

دلف إلى القصر خاصته وخلفه ثلاثة من رجاله ، رمى بجسده الضخم على الأريكه واشعل سيجارته

" اغلقه "
نفث الدخان من فمه قبل ان يأمر بها ، ليسرع أحد الثلاثه الواقفين ليغلق التلفاز

" أنتظر "
اوقفه الجالس ليضع الحارس يده بجانبه بينما الآخر يستمع إلى التلفاز بتمعن

لُوكِيميا || Leukemia حيث تعيش القصص. اكتشف الآن