2

11.5K 171 4
                                    

مضى يوم اخر ولم يحدث شي اخر وحتى جن اليل واتى غاضب كعادته دخل الغرفه بسرعه ومن غير استئذان هعلت من دخوله المفاجئ من شده خوفه وما شاهدت من غضب يجتاحه ذهبت الى زاويه الغرفه وجلست فيها كالقرفصاء من شدت خوفها تصاقطة الدموع من غير انذار لتنزل وتحرق خديها ..
صرخ بصوت عالي جدا واتها مسرعا جذبها من يدها المجروحه وافقفها اماه
صرخ بصوت في وجهها الذي يبعد فقط سنتمتر
اسامة:لماذا فعلي هذا لمااذا ياحمقاء ...صدقيني سوف اجعلك جثه هامده وبلا روح فقط جسد يمشي على الارض وسووف اجعل دموعلكِ هي التي تعبر عن كل شي بداخلك سوف احطمكِ واكسر داخلكِ واستمتع بدموعكِ
من تحت خوفها وعنادها قالت ولاكن بصوت يملئه الخوف :من انت وماذا تريد مني انا لم ارك في حياتي كُلها
هو نظر لها باستغراب كان كُل ظنهِ انها تعرفهُ ولاكن تتغاظى عن ايام زمان التي كانت تعيش معه ُ
قال وبصوت مليئ بالحقد والاستهزاء :الم تعرفيني ابدا
قالت له بجديه :لا صدقني لم ارك ولا اعرفك في حياتي
قاللها:انا اسامةالذي عشقتيه حتى الموت انا الذي حاربتِ الهلكِ من اجلي وهربتِ لمده  شهر كامل  منهم وهم يبحثون عنكِ وانا الذي عشقته رغم صغر سنكِ هل عرفتيني ...
نظرت اليه بدهشه وحسره وظهرت على ملامحها انواع متعدهه من العلامات هل هي فرح ام حزن ام خوف ....
قالت بنفسها هل هذا اسامة الذي احببتهُ في حياتي كلها هل كانت عليه كل هذه العصبيه والحقد ضلت تتخبط بافكارها الا متناهيه حتى فززها صوته
اسامه:ان خرجتي من هذه الغرفه سوف ترين نفسك بالقرب من ربك فهمتي ما اعنيه ..
ذهب عنها وتركها في حزنها كان من الواجب ان لا يعرف نفسه لها وهي في هذه الحاله وهو في هذه القسوه
في صباح اليوم التالي استيقضت الما مفزوعه من صوت قوي حينها علمت انه صوت الباب المجاور لحجرتها اثر انغلاقه حينها علمت ان اسامه ينام في هذه الغرفه اعتدلت في جلستها وهي تتذكر عائلتها هل بحثو عليها في حينها بدئت دموعها بالتصاقط ..مسحت دموعها ونهضت من السرير
وهي تمشي اول خطواتها لكي تذهب الى الحمام فاجئها دخول فتاة
الفتاة :صباح الخير انسة الما
الما :صباح الخير من انتِ؟
الفتاة:انا رئيسة الخدم في هذا القصر وادعى ساندرا
الما بابتسامه مشرقه :اهلا بكِ
الما :هل يمكن ان تنفذي لي طلب صغير
ساندرا:تفضلي
الما :اخرجيني من هذا القصر انا لم اعد اتحمل انا اختنق في خذه الغرفه ارجوكِ
نظرت لها الخادمه وعيناها ملئه بالحزن تارة تنظر الى الما وتارة اخرى الى الارض هي كانت تسمع صوته عندما يصرخ بوجهها
خرجت ساندرا من الغرفه مسرعه لكي لاتبكي على حال الما
فهي منذا يام مسجونه في هذه الغرفه ويأتي ويوبخها ويصرخ في وجهها
ذهبت الى الحمام بخيبه امل كبيرة  ،نظرت الى وجهها كيف ذبل في هذه الايام من شدة غضبها خلعت قميصه ومزقته
قالت بغضب ممزوج بالحزن :وهو تركني وذهب حتى يكون في مثل هذه القذارة يخطف الفتيات من اهلهن لكي يقضي اليل معهن ويقضي شهوتهة قليلا  ويتركهن محطمات انه حقير ورخيص لماذا لماذا تركني وذهب انا احبه منذ الصغر لماذا هل على الانسان ان يكون في مثل هذه القسوه لكي يصبح سعيد  ماذا
جلست على الارض وهي عاريه وتبكي وتنتحب على حظهاا العاثر..
قامت وهي محطمه مثل الكوب الصغير الذي قذف من عمارة كبير الى الارض لايبقى له اي اثر
استحمت بالماء البارد واختلطت دموعها مع الماء البارد
خرجت من الحام وهي تلف حول نفسها احدى المناشف الكبير ...
بعد لحظات دخلت ساندرا الى الغرفه ومعها قميص ل اسامه
ساندا :اسفه انستي  سوف اقول للسيد اسامه ان يجلب لكي بعض الملابس والمستلزمات
الما :شكرا الكِ
لبست القميص ونشفت شعرها وهي جالسه تنظر الى نفسها في المرءاة
بعدها قامت الى مكانها المعتاد قرب النافذة تنظر من خلالها الى الحديقه المليئه بالزهور ..
لاكن كانت هذه المرة تنظر لها وهي واقفه في لحظات تاملها الجو الجميل والرياح التي  تهب اليها اخرجها من سكونها على يد من الحديد تلتف حول خصرها وانفاس كانها انفاس تنين حارة مزروعه في رقبتها
اتسعت عيناها ذوات اللون الاخضر من الرهبه والخوف
اسامه وهو يهمس بالقرب من اذنها وكان مغمض العينين كما لو كان يتغازل بها
قال:من هذا الذي يقضي اليل مع الفتياة  لكي يقضي شهوته ومن هو الحقير والرخيص ..
وعت على حالها من الخوف وهو يقبل رقبتها بقوة ..من دون انذار هطلت الدموع من عينها مثل هطول المطر الغزير  في يوم ملء بالحزن و موحش ولونه رمادي ..حاولت الخروج من قبضت ه ولم تستطيع لانها مكبله بيديه الحديديه فهي  كانت مثل الريشه بين يديه بعد لحظات فكها وتاسف لها وقال:اسف انا اتكلم بهراء عندما اغضب اسفه
جلست على الارض ضنن منها انه سوف يضربه
كسر الصموت وخوف الما طرق الباب
ساندرا من وراء الباب:يا سيد اسامه السيد داني يريدك هو الان في غرفة الظيوف
اسامه :في اليل سوف أأتي لكي تحدثيني عن كل شيء
عندما رأها في هذه الحال ضعف كثير
ذهب منها مسرعا لكي لا يظعيف اكثر منها
مرت ايام ويام حتى اصبح ثلاث اشهر وهي في هذه الغرفه كل شيء فيها استطاع ان يكسره ظلت تنتظر كل يوم بعد ان قال لها سوف احاسبك على مافعلتيه
تنام وهي جالسه وفي داخلها امل بانه سوف يصدقها عندما تقول له كل شي فهي ليست مذنبه ابدا
في احى المرات حاولت الخروج من الغرفه ونجحت كعادتها في عنيده جدا
خرجت من الغرفه خطت اول خطواتها وشدتها غرفه بابها من حديد
دخلت اليها وتفاجت فيها ظلت توزع الانظار من كل اتجاه مشدوهه البال فهي لم ترى هذه الغرفه ابدا منذ صغرها نظرة منحولها كانت الغرفه شبه مظلمه كانت الغرفه مليئه بالون الاسود كان كل من السرير والستائر سوداء الون  ورات زجاجات النبيذ منتشره بفوضه عارمه و في كل ناحيه والسكائر هي ورمادها المتناثر على الارض والملابس ذات الون الاسود متناثره بأهمالعلى الارض  
كانت الغرفه من حديد
السرير حديد اطار المرءاة حديد لاكن المرءاة لم تسلم منه فهي  منكسرة
كرسي حديد مع طاوله من الحديد
كان كلشيء من حديد للكن كل شيء مزغرف وجميل جدا تقدمت نحو الطاوله موضوع عليها بعض الاوراق وفيها بعض الرسومات الهندسيه
شد انتباهها خسفه على الطاوله لا تعلم كيف حدثت
في هذه اللحظات دخلت ساندرا ومعها احدى الخادمات وعده للتنظيف
ساندرا شهقت بصوت عالي وعليها علامات الخوف: ماذا تفعلين هنا يا انسه فالسيد اسامه حذرني بانه سوف يطردني من عملي ويوبخني اذا علم انكِ قد خرجتي من الغرفه ارجوكِ ارجعي الى غرفتكِ  ارجوكِ
الما :انا اسفه
خرجت مسرعه من الغرفه وفي نصف الطريف
الما:هل يمكنني التكلم معكي يا ساندرا
اخرجت ساندرا رأسها من الغرفه وقالت:سوف أأتي حالا يا انسه
دخلت الما الغرفه وانتظرت بعض الثواني وسمعت طرقات خفيفه على الباب ذهبت مسرعه لكي تفتحه
الما:تفضلي يا ساندرا
ساندرا :يا انسه انا لا يمكنني اخراجكِ من هنا
الما :لا لا ..لا اريد ذلك الامر
ساندرا :اذن كيف يمكنني مساعدتكِ
الما : هل يمكنكِ ان تقولي لي لمن هذه الغرفه
ساندرا:اجل انها للسيد اسامه
الما:ولما اثاثها بهذا الشكل
ساندرا :ماذا اقول لكي يا انسه ...نظرت لى الارض بخوف وعجز عن التعبير
حاولت جمع كلمات لكي تقول لها
ساندرا:ان السيد اسامه رجل عصبي جدا وللغايه قمنا بتبديل اثاث هذه الغرفه اكثر من خمس مرات وهو من شده الغضب والعصبيه يكسر كل شيء  امامه ان صديقه السيد داني يقول لها التنين فهو عندما يغضب يشبه التنين
لذلك الامر قمنا بتبديل اثاث هذه الغرفه الى هذا الاثاث
الما:ومنذ متى اصبح بهذا الشكل
ساندرا:لا اعلم انستي فانا بدئت العمل منذه شهر قبل ان يأتي الى هنا في القصر
الما بحزن :لماذا هو غاضب لماذا هو عصبي الى هذه الدرجه ولماذا كل ما في داخل الغرفه بالون الاسود
ساندرا:صدقيني يا انسه لا اعلم لماذا اعطوني الاوامر منذ اول يوم عندما عملت هنا وغرفت  السيد لايمكن ان يدخل االيها  اي شخص الا للتنضيف وفقط مره واحده بالاسبوع يا انسه 
اكملت بخوف :ارجوكِ فل تكن هذه اخر مرة تخرجين من الغرفه فيها لكي لا يغضب عليكِ ولكي لايطردني من عملي فأنا لدي اطفال وزوجي توفى ولم يبقى لي اي شخص وانا الان اعيل اطفالي واهتم بتربيتهم ارجوكِ فل تكن هذه اخر مره
خرجت ساندرا من الغرفه واما الما ذهبت كعادتها اما الى الفراش او الى القرب من النافذة فهي المنفذ الوحيد لكي ترى من خلاله ضوء الشمس والطيور
جلست بجوار النافذه وهي تشاهد الطيور والتفكير ياكل فيها ..كيف اصبحت حالتها بعد ان كانت فتاة قويه وذات شخصيه بارزة وطموحه وعنيده
ومجرد ذهاب  سامه الى بلاد اخرى فقدت القليل من شخصيتها لاكن لم تتغير تللك الفتاة العنيده
واما افعال سامي وتهديداته المخيفه هو ايضا له دور كبير بفقدان القليل من شخصيتها
واما اسامه فقد حاز على المركز الاول بكسرها وجعلها انسانه ضعيفه لن تتمكن من مواجهه اي شخص وفي بادء الامر وتستسلم
ضلت تبكي على حالها
ومن هنا وبدئت تفقد كل شيء فيها فقط دموعها التي تعبر عن ما في داخلها
.................
اما عند اسامه فقضى هذه الاشهر والايام يتحرى عن كل شيء وعلم بحقائق كثير عن الما وما يخص ماضيها منذ ان رحل والى الان
.............................................................
اما عند عائلة اما
حال الاب يرثى لها من المرض والحزن والقهر على ابنته
اما الام في دائرة خارج هذه العائله الحزينه
فهي تهم بالدعاء على من اختطف الما حيث تدعو عليه بالسوء والشر لانه افشل كل مخططاتها في تزويج ابنهتا الى سامي هذا الذي لايعرف الرحمه ويعرف فقط شهوتهه ويسكتها ببالما

سجينة التنين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن