أنا ادعى "ليزا" فتاة عادية عمري عشرون عاما
احب التصميم و ما إلى ذلك و أنا ادرسه في لبنان تحديد بيروت
كنت دوما مهتمة بالاشباح و سكأن العالم الأخر و ما إلى ذلك
كنت ابحث كثير و اقراء كثيرا عنهم
و بينما أنا أبحث تعرفت على شاب يدعى "يزيد" عبر شبكة التواصل الإجتماعية كأن مثلي يحب تلك الأمور لكنه كأن يعرف اكثر مني عنهمو عن أنواعهم و أجناسهم بل حتى عن تاريخهم كأن ذلك مريب قليلا أعني كيف لشخص مثلي مثلنا أن يعرف كل ذلك عن الجان ؟ لم أعر ذلك إهتماما بالغاً لربما كان قد مر بتجربة ما معهم من يدري ؟
ظللت أحدثة يوماً بعد يوم ...
و في أحد الايام اخبرته برغبتي الملحة برؤية سكأن العالم الاخر الاشخاص اللذين يرونا و ﻻ نراهم كيف يبدون ؟ ما هي هيئاتهم ؟ مهاراتهم ؟ و ما إلى ذلك
حينها طلب مني "يزيد" بأن اتوقف عن الحديث عنهم لقد كان غاضباً للغاية و لم أكن أعرف حتى ما هو السبب لربما كان لأنني قد ازعجهم مهما يكن، توقفت كما طلب مني لكن شعور غريب ﻻ استطيع تفسيره بدأ يخالجني بشأن "يزيد" نفس الشعور الأول ولكن هذه المرة كان أقوى لم أكن أستطيع التوقف عن التفكير في ما هيته بل حتى أنني فكرت بأنه قد يكون واحدا منهم !
لذا و في احدى الليالي طلبت لقائه في البداية رفض تماماً لكنه وافق و بعد إلحاح طويل
بشرط واحد هو أن نلتقي في منتصف السنة في ليلة أكتمال القمر قبل وقت منتصف الليل على سطح جامعتي .
لا اخفيكم امرا كنت بدأت أثق بذلك الشاب للغاية كان بمثابة قدوتي و بالرغم من أنني لم أعرف أي شيء عنه سوى أسمه الأول "يزيد"، و بالرغم من ثقتي العمياء تلك شيئ ما كان يثير ريبتي نحوه شعور سيئ للغاية ...
كأن مكأن اللقاء غريبا بما فيه الكفاية ناهيكم عن الوقت لكن فضولي لمعرفة ذلك المدعو "يزيد" قادني إلى هناكحتى قبل أن يأتي...
أنتظرت بضع دقائق حتى اتى كأن طويلا و أنيق بشرة خوخية شعر أشقر ملامح تتسم بالصرامة و الصلابة كملامح رجال الحجاز كأنت ثيابه سوداءو يضع يده في جيبه دوما و يرتدي قبعة سوداء على شعرة الاشقرما صدمني فعلا لأنه كان كما قد تخيلته تماما !
أعني ما أحتمالية حدوث ذلك ؟ هذا مريب فعلاً !
تحدثنا قليلا و نحن نشاهد حرم الجامعة من السطحو مع قدوم منتصف الليل رحل بسرعة كالساندريلا ما هو نطقها بصيغة المذكر ؟ سندرل ربما ؟!
مهما يكن نظرت إلى ساعة يدي و قد كانت الساعة الثانية عشر و خمس و عشرون دقيقة
في الحقيقة كأن لدي الكثير أتحدث معه بشأنهلكن بما أنه قد ذهب قررت الذهاب للمنزل فالوقت قد تأخر و على ما يبدوا فأن هناك حرباً ستشن قريباً بين لبنان و إسرائيل لذا هناك حظر للتجوال
و بينما كنت أنزل الدرج قابلت فتاة شابة كأنت جميلة جدا بالرغم من أن الإضاءة الخافتة في الدرج لم تكن تبين ملامح وجهها بشكل جيد, اعطتني ورقة و بينما كنت أحدق فيما أعطته لي أخذت فترة قصيرة لأكتشف بأنها رسالة !
رفعت نظري إليها و هنا كانت الطامة الكبرى
ذلك لأنها أختفت نعم هكذا و ببساطة مطلقة !
تعجبت لهذا ظللت مكان للحظات ثم فتحت الرسالة بدافع الفضولكان بها طلب غريب لقد كتب عليها جملة من ثلاث كلمات
"ألتقطي صورة للقمر"
هذا فحسب ؟!
تعجبت للغاية ظننتها مزحة من إحدى صديقاتي في البداية فكرت في أني لم أعرفها بسبب الظلامو أما عن اختفائها فقد فسرته على أنها اختبأت في مكأن ما هنا أو هناك عندما غفلت عنها هذا ما أوصلتني له استنتاجاتيفلا يمكن أن يكون هناك تفسير منطقي غير هذا
"يا رفاق هذا يكفي لن يخيفني هذا"
قلتها و أنا ألتفت حولي أبحث عن أي شخص
"يا رفاق ؟"
"يزيد هل كان هذا أنت لأنه لو كان أنت فأنا أقسم..."
صمت لأنني قد أستوعبت بأنني أكلم نفسي هنا !
شهيق ثم زفير... هذا ما أكتفيت به
قررت الذهاب للمنزل لكن فضولي دفعني للعودة إلى السطح مرة أخرى و ليتني لم أفعل
أمسكت هاتفي و التقطت صورة للقمر كما كتب في الرسالةكان الزمن حين ألتقطت الصورة بطيئا... شعور غريب خالج كل خلية في جسدي حرقة غير مؤلمة سرت في عيني و كان ذلك أعجب شعور كنت أشعر بأنني تحررت بطريقة ما !
كما و أنه و مع اطلاق فلاش الكاميرا
انطلقت في عالم غريب و عجيب .
و بالفعل لأنه بعد إلتقاطي لتلك الصورة أنقلبت حياتي رأسا على عقب
أنت تقرأ
أنا أراهم 1 ✔️
Horror[المركز الأول بين روايات الرعب] الفضول... قد يكون قاتلا أحياناً لذا من الأفضل لنا أن لا تتعدى حدودنا ... فضولي جعلني أراهم لذا احرص على أن لا تكون في مكاني يوماً ما