توقف يزيد وهو يشاهد ذلك الشاب بدهشه إندهشت أنا منها !
حينها تحدث الشاب معه قائلا : يزيد مر وقت طويل حقا .
حينها أجابة يزيد قائلا بنفس دهشته السابقة : هاذر !من الغريب رؤيتك هنا ! أخبرني ما اللذي أتى بك ؟ .
نظر لي هاذر بهدوء و قال ليزيد متجاهلاً سؤاله: إنسيه ؟! .
يزيد : يمكنك أن تعرف من نظرة ! .
هاذر : الفضل يعود للافظ، لكن لا حماية حولها ! .
تباً لما يتحدثان بالألغاز !
ظر لي يزيد بصمت لبضع لحظات كأنه يكتم شيئا ما بداخله ثم خاطبني قائلا : هذا هاذر من الجن المسلم و من العرب تحديداً من جنوب المملكة العربية السعودية .
حينها أجبته : هل هناك منهم مسلمين يشبهون البشر ؟! .
تبسم يزيد و قال : نعم .
حينها أردف هاذر قائلا : سمعت بشرط شماط لن تستطيعوا الحصول على الجمجمة وحدكم سوف نساعدكم أنا و ﻻفظ .
حينها قلت له : و من ﻻفظ هذا ؟ .
أجابني هاذر الذي كان يبدو كأنسان لولا عينيه و ذراعيه أن ﻻفظ أحد الجان المسلمين و الاول بينهم و أجملهم أخلاقا و خلقا و هو معلمه و لديه قوه ستساعدنا على الوصول للجبل و في زمن قياسي .
و هكذا أكملت طريقي أتبع كل من يزيد و هاذر ..
و صلنا إلى مسجد يشبه المساجد المنتشر في لبنان قد لا أعرف كثيراً عن دين الإسبلام و لكنني أعرفه فقد كان يوجد الكثير منها حولي لكن لأصدقكم القول لم أدخلها من قبل بل لم أفكر بالأمر مطلقاً .
عندما توقفنا أمام ذلك المسجد الضخم
دخل هاذر إليه تاركا يزيد و أنا في الخارج
حينها سألت يزيد قائلة : يزيد أنت مسلم صحيح ؟
أخبرني ... هل كل هذا الدين صحيح أم أن وجود الرب مجرد خدعة.
أجابني يزيد و قد شعرت بإنقباض فكه و كأن سؤالي قد أثار حفيظته : إنه صحيح
أجيبيني عندما تخافين بأسم من ينطق قلبك ؟ .
*تذكرت حينها عندما كدت أن أفقد عقلي كنت أنادي يا ربي*
تبدت تعابير دهشتي على وجهي
عندها تبسم يزيد قائلا : إنها فطرة خلقنا عليها جميعا سواء كنا بشرا أو ﻻ ثم إنك ﻻ يمكنك وضع هاتف في الأرض ثم بعد سنين يأتي إنسان و يحملخ و يقول أنه صنع نفسه بنفسه بمرور السنين فكما أن للهاتف صانع هناك صانع للبشر و بل للكون كله صانع ايضاً .
صمت يزيد و أما أنا فالتزمت الصمت ايضا لا أعلم لما لكن كلماته هزت شيء بداخلي
كما أن رؤية سكان العالم الاخر المسلمين أراحتني قليلا،وما هي إلا لحظات حتى خرج هاذر و معه ﻻفظ وقد كان يرتدي نفس العبائة كنت أتسائل عن ما هية تلك العبائة
و يبدو أن ﻻفظ فهمني من نظرة و كأنه قد قرأ أفكاري لذا قال: هذه العباءة طلب الملك من الجن المسلم لبسها لكي تميزنا لأننا جند مستضعفون في هذا المكان .
حينها أجبته : كيف مستضعفين و الإسلام ثاني أقوى ديانة في العالم ؟ .
"في عالمكم و لكن ليس في عالمنا" أجابني بقتضاب
"اوه لقد فهمت" هذا كان ردي فحسب
حينها قال يزيد مقاطعاً لجو التوتر: لنذهب ليس لدينا وقت للكلام و النقاش عن الفروق بين العالمين .
بدى يزيد متوترا و كأنه يعرف أن هناك شيء سيء سيحدث
أعتذر منا هاذر و أخبرنا بأنه لا يستطيع القدوم لأنه من سيأم المسلمين في المسجد مكان لافظ و هكذا بدأنا رحلتنا نحو جبل الجن العظيم لقد كان ذلك غريبا بسرعة طائرة نفاثة
قام ﻻفظ بنقلنا إلى ذلك الجبل
لقد كنت أعرف أن الجن لهم سرعة مختلفة عنا لكن ليس لذلك الحد عموما كنا ثلاثتنا أمام الكهف المسمى بمقبرة خدام ابليس
و هناك يدفن جميع خدم أبليس المخلصين بل أن هناك قلة قليلة من البشر قد تم دفنهم هنا كما أخبرني لافظ
كان توتري كبيرا لكن ليس مثل يزيد
في حين أن لافظ كان محافظاً على برودة أعصابه
لم يكن لافظ يختلف في هيئته العربية القوية البنية و في ذقنه النابت عن هاذر سوى ببشرته البيضاء الخوخية و ببؤبؤ عينيه الدائري و يديه ذات الطول الطبيعي نعم لقد كان يبدوا كبشري تماما مثل يزيد !
حسنا تقدمنا اول الخطوات نحو ذلك الكهف و من حينها بدأ الرعب الحقيقي ...
عندما دخلنا إلى هناك سمعنا صوتا ثخين لشخص ما يحدثنا قائلا : ما اللذي جلب الجان المسلمين الى هنا ؟! .
أجابه ﻻفظ : لقد اتينا بأسم العرافة شماط .
صاحب الصوت : و ما سبب قدومكم ؟ .
يزيد : أتينا لنحضر جمجمة أحد خدام بالس .
صاحب الصوت : ههه خدام بالس ؟ قلتم انكم تريدون الجمجمة صحيح؟! .
يزيد : أجل نحن كذلك .
صاحب الصوت : إذا فالتحاولوا الحصول عليها.
فجأة و بشكل سريع أبتلعتنا الأرض و تفرقنا
فقدت وعيي للحظات و بعد فترة قصيرة أستعدته لأجد نفسي في حجرة مظلمة تحت الأرض و لها رائحة نتنة و الأسوء كنت وحدي بدون يزيد أو ﻻحظ لقد كنت وحدي تماما .
أنت تقرأ
أنا أراهم 1 ✔️
Horror[المركز الأول بين روايات الرعب] الفضول... قد يكون قاتلا أحياناً لذا من الأفضل لنا أن لا تتعدى حدودنا ... فضولي جعلني أراهم لذا احرص على أن لا تكون في مكاني يوماً ما