°3°

6.7K 380 75
                                    







هو فقط غادر المدرسة دون وجهة معينة فهو لا يعلم اي مكان توجه لرجل خرج لتوه من المتجر

"عذراً سيدي أين ال...تدر...الصالة الرياضية"
عانى كثيراً حتى يجد الكلمة المناسبة

"بعد شارعين من هنا"
شكره ليذهب هو اعتاد على إفراغ طاقته السلبية في فعل التمارين الرياضية وهذا يفسر بنية جسده المتناسقة والقوية

كلما تذكر كلمات جين هو سيقسو على نفسه أكثر وكل ما كان يجاهد لنسيانه أصبح فجأة يظهر أمامه

شريط ماضيه يعرض أمامه جاعلاً إياه ينفي برأسه بينما يرفع الأثقال، جسده ووجهه مغطيان بقطرات العرق وشعره أصبح مبتل بالفعل

توقف بعد فترة أمسك هاتفه متصلاً على أحدٍ ما

"ماذا أفعل لا أستطيع إيقافها...أخشى أن أفعل ذلك مجدداً"

*"وهل جرحت نفسك اليوم؟"*

"نعم أنا حتى قمت بتكسير كل ما وُجد في غرفتي..أنا أفقد سيطرتي مرة أخرى"

*"وهل فعلت ما أخبرتك به؟"*

"لم أفعل منذ آخر مرة!...هل سأعود لما كنت عليه؟"

*"إن حدث وفقدت سيطرتك على نفسك مجدداً إتصل بي لأخبرك ماذا تفعل...لا تجعل شيئاً يغضبك وأحصل على قسطٍ من الراحة وكل جيداً..وداعاً"*

هو فقط أغلق الهاتف يسير ببطء شديد، دخل لأحد مطاعم الوجبات السريعة أكل القليل ليخرج

نظر إلى ساعة يده قد كانت تشير إلى الحادية عشر، في هذه الوقت يمنع خروج اي طالب من المدرسة

بينما جيمين خرج ليشتري صابون غسيل فقد نفذ خاصته الشارع كان مظلم وبالكاد هناك أحدٌ يمر

شعر بخطوات خلفه ليسرع وتسرع تلك الخطوات أيضاً حتى أُمسك من كتفه وأُدخل لممر ضيق

"أعطني مالك"
نطق من أمسكه ليرد جيمين وقد أخفى خوفه من الآخر

"أنت قلت 'مالك' فلما أعطيك مالي!"
تلقى لكمة أثر حديثه الساخر ليتبعه الكثير من الضرب

لاحظ ظل أحدهم نظر إلى بداية الممر وقد كان ذلك الأجنبي

نظرات جيمين كانت تتوسله لينقذه من الفتى الضخم
هو استطاع رؤية ذاته القديمة وكيف كانت تحاول الفرار

بعد مدة من التحديق هو تحدث

"أتركه"
اردف ببروده المعتاد ليرفع الفتى حاجبه له

Treppenwitzحيث تعيش القصص. اكتشف الآن