لا ذنب لي

مقدمة

ابحث عنها بين كل نساء الكون ،،، أتأمل ملامح المارة في الشوارع وملامحي،، لعلي اجد امرأة تشبهها ، فقد تكون هي امي... انا اعرف امي ، أعرفها ببطنها. .. هذا الوعاء الذي ببطنها ، والذي نشأت ومكثت فيه تسعة اشهر
اما ابي ،،، فمن أي نطفة انا فلا ادري ومن هو ابي.... خرجت من بطن وعائها ..والولادة تعرف أن كانت امي ذو جاه... والا فزقاق أو الحمام يعرفها

أو الطبيب أن كنت ولدت امامه ... فهو الذي لفني باللحاف الأبيض يوم الولادتي

قد أجزم أن امي ما طلبت لفي باللحاف ،، بل أرادت أن تكفنني باللحاف .. قصد قتلي لانها لاتعرف أصل ابي ،،، فأنا أمامها إبنة حرام... ابنة رجل وامرأة طغى عليهما شهوات الشيطان

ف يارباه لما صدري مني صراخي الطاغي، لما طلبت الهواء الدنيا لتنفسي .... لما يا طبيب اعنتني لما اعنت امي في ولادتي ،، لما لم تتركني اتجرع سكرات الموت وانا غافلة عن ما سيأتي لي من نظرات واستحقار

لما لم يكن لحاف ولادتي نفسه لحاف موتي ،،،، ومتى ولم يعرف أحد خبر ولادتي وخبر موتي سوى الطبيب

لست لقيطة ولا إبنة شوارع انا الحب الذي تخلى عنه عشيقان عند منتصف الوعد وتركوني وحيدة على رصيف المعاناة
انا الوعد الذي قطعه نصف رجل وصدقته أنثى ناقصة عقل مراهقة
انا ثمرة نزوات أخطأت الحساب

انا ضحية علاقة تنازلت فيها امي عن شرفها لمن غرف لها المكر بالامل ،، فصدقت بغباء بأنها في حضن رجل لن يخونها ... وعدها بأن يرفع الجبال عنها... لرجل يرفض رفع سماعة هاتفة بعد أن تحسس نبضات قلبي تركها في منتصف الطريق ليركض وبمعنى آخر يلهث وراء أخرى عرت له عن ساقها

نعم ها هية انا لأول مرة ابوح عما في داخلي انا تلك الفتاة التي لا تعرف من هية وأي دم يجي في احشائها هل هو دم فاسد أم هو دم نقي ابي من كخبثك؟ امي ليس بكي اي حنان الامومة علي صغيرتك. .. أين أنتم ومن انا ؟