مفهوم السعادة

191 7 2
                                    

السعادة لدي اشخاص هي ممارسة الاشياء المفاضلة لديهم مثل(لالعاب..محداثة شخص مقرب ليهم..الخ)
و من اين تاتي السعادة..!؟ السعادة تاتي من هرمون في المخ اسمه الدوبامين
هو هرمون مسئول عن السعادة و البهجة ف الانسان
لكن....
سوف اعرض وجهة نظري في السعادة وأمل ان يكون لدي القدرة علي تغير معني السعادة...
محمد..محمد شخصية غيورة جدا لا يحب الجدال و دايماً يقول انها علي صواب و ان وجهة نظروا هي الاصح دايماً
-ازيك يا محمد عامل ايه.!؟
-كويس وانت!؟
-تماام
-ايه ياعم كنت فين امبارح كلمتك كتير عشان كنت عايز اشوفك..
-معلش مكنتش فاضي
-غريبة مع اني سمعت انك كنت في البيت و منزلتش خالص!
-انت مااالك ياعم انت هتشركني حياتي..(يقول هذا و هو في قمة الغضب)
واستغرب صديقه من الرد هذا مع العلم ان صديقه يحبها كثيرا ولكن محمد قاسي القلب ولا يهمه احد
-خلاص متتعصبش انا مش قصدي بس انا كنت عايز اقعد معاك انت عارف اني علطول لوحدي و محدش معايا
-طيب و انا اعملك ايه اسيب شغلي واقعد جنبك..!
وكانها صاعقة تضرب قلب صديقه و تمتلئ عنيه من الدموع ولكنه لم يخرجها لكي لايظهر ضعفه
-انا اسف ربنا معاك
-شكرا
وكان محمد يخسر كل ما حوله لكنها لم يعلم هذا..
ياسمين..ياسمين فتاة جميلة جدا تحب محمد ولم تظهر اليه هذه المشاعر خوفا من ان يرفضها او يقول له كلمة تخيب من ظنها و تحطم امل الذي كانت تسعي لاجله
وبينما محمد ذاهب الي الجامعة قابل ياسمين في و جهه..
-محمد عامل ايه!؟
-انا كويس وانتِ ايه الاخبار
-انا تماام..بقالك يعني يومين مش باين!
-انتِ بتقربني وللايه(مع ابتسمه ساخرة)
-لا بس بسال عادي..(تقول هذا حتي لا تظهر مشاعرها ولكن هو لا يعلم مابدخلها و النيران التي تأكل احشائها )
-شكراً علي سؤالك..
ويذهب محمد حتي يقابل شخصية  لا يوجد مثلها فنظرها..ريم
ريم فتاة شقراء جميلة تحب الغناء والرقص..متكبرا لا يعتق انسان من فمه
ويخاف الشخص ان يمر من امامه حتي لا يكون عبرة..
-ازيك يا ريم عاملة ايه
-محمد..(مع ابتسمة خافتة مليئة بالشر)انا كويسة انت عامل ايه
-انا كويس
(كانت لا تعطيه اهتمام و اشبه بالهواء الذي يمر ولا يرها احد)
-طب انت محتاج حاجه..!؟
-لا شكراً
(تقول هذا وتذهب و لكن هو لا يريد انه تذهب ويريد ان يقضي وقت اطول معه)
وتشاهد هذا ياسمين من علي بُعد ولكن لا تقترب..ولكن حان الوقت للاعتراف له و ما بتسمعه من سخرية عليه..
-ايه يا محمد واقف لوحدك ليه..
-كنت واقف مع جماعة اصحابي و مشيوا دلوقتي
-الجماعة اصحابك دول ريم..
-وانتِ مالك انتِ هتخترلي اقف مع مين وامشي مع مين..!؟
-لا بس انا مش عايزك تكون نايم علي ودانك و ريم اللي انت بتحبها دي
بتكلم عليك بطريقة واحشة و بتخلي كل الناس تتكلم عليك و تتريق و بتراهن معهم انه هتخليك تجري وراها..(تقول هذا وهي في قمة غضبه ولكن لا يعلم انه الغيرة فحسب)
يسمع هذا الكلام محمد و هو في ذهول..ويخرج عن صمته ويقول..
-خليكي في حالك و ركزي مع نفسك و ملكيش داعوة بأي حاجه
تحبس الدموع و النيران التي تاكل فيها و تذهب الي بعيد
يقابل احد من اصدقائه
-ايه يا محمد اخباارك ايه!!
-انا كويس انت ايه الاخبار..؟ (يلفت نظرها شئ في يد صديقه)
وبعدين ايه اللي انت مسكوا دا!؟
-دا مشروع هقدمه بكرة ايه رايك فيه انا متحمس جدا اني اعرضه
يقول محمد و هو في غيرة و حقد
-ايه القرف دا يابني انت هتقدم داا بكرة!!؟
وهو يعلم انه ابداع ولكن حقد والغيرة تغمي عينه..وكانت تخرج هذه الكلمات كانها سهام من فم محمد علي قلب صديقه..
-اه دا اللي هقدموا هو وحش!؟
-جدا يابني ايه دا
ينكسر قلب صديقه و يصبه احباط بسبب كلم محمد ثم يودعوا بعضهما و
يعود محمد الي منزله و هو في قمة التعب منزل متكون من حجرتين تعيش فيها اخته الصغيرة عائشة و امه ذات القلب الرقيق و ملامح الحب
-احضرلك الغدا ياحبيبي!!
-لا مش جعان..
-مالك ف حاج..
يقطع كلمه بصراخ في و جهه ويقول
-قولت مش جعااان و اطلعي برا
-خلاص حاضر يابني بس اهدي..!!(يخرج قلب امه مكسور كالعادة)
و لقد غرق في النوم مثل طفل لايعرف شئ سوا الاكل و الشراب والنوم..
واستمر علي هذا الحال لفترة كبيرة حتي تاتي الصدمة..
-الحق يا محمد..!!!
-ايه في ايه(يستيقظ وهو مذعور وقلبه ينبض بسرعة وكأن قلبه يخرج من قفصه الصدري)
-ماما واقعة ف الارض و ملهاااش نفس خالص
يجري مسرعاً و يشاهد هذا المنظر الاتي..
امه ملقي علي الارض..و عينه به دموع..ولا صوت له
-اتصلي بسرعة بالاسعااف
يقول هذا محمد وهو يضرخ وعينه تغرق بالدموع
تنقل امه الي المستشفي..وتدخل العناية ولكن الكل يعرف ما ضر بيه..
يخرج الدكتور و هو يقول
-البقاء الله ياستاذ شد حيلك..ولدت حضرتك جتلها ازمة قلبية حدا قلبه مقدرش يستحمل فماتت..
يقول هذاا الدكتور..ومحمد لا يوجد في هذا الكون ثم يذهب الدكتور وينفجر محمد من الدموع والصراخ لانه احزن قلب امه كثيراا و كان يتمني ان يعود بيه الزمن ولو ساعة واحدة حتي يصلح كل شئ و هو غرقاان في دموعه و اخته تلومه علي شدة قلبه و قساوته و ان امه كانت تريد ان تراه مبسوط فحسب و كانت تدعي له دايما فصلاتها فينفجر قلب محمد من الحزن و يظل في هذه الحالة حتي عاد الي منزله ليكمل اجرائات الدفنة و هو يقول في نفسه
-ايه دا يعني خلاص..مش هشوفه تاني مش هكلمه او ارجع القيه في البيت تاني..انا كنت وحش جدا معه دايما كانت عايزة تتكلم معايا و انا انا بزعق وبطردها..
وجائت ياسمين و هم في صلاة الجنازة و اصبحت بضهره وتسندها بشدة
ولكنه لم ينتظر ياسمين ينتظر شخص اخر ريم ولكن لم تاتي وكانت تشعر ياسمين به و قلبه ينفجر من الغيرة حتي قالت..
-ريم مش هتيجي يا محمد قولتلك مش بتحبك..
-انتِ مالك اطلعي براا
يقول هذا و هو في قمة غضبه و كانت ياسمين تشعر بالخجل بسبب صرخه ف وجهه امام الناس
ورجع الي منزله مرة اخري بعد يوم متعب وطويل ولقد اصبه الليل بالحزن الشديد
ولقد غرق في الم الفرق و تأنيب الضمير و تنقطع وتتوقف هذه الحالة عندما نظر الي ورقة توجد علي منضدة يوجد به حبر..ويكون مكتوب فيه...
(محمد..انا اسفة يابني اني بضايقك و بتقل عليك بس يابني انا مش قادرة اشوفك كداا نفسي اشيل عنك كل تعبك يا حبيبي..نفسي اخليك مبسوط علي طول انا بكتبلك الجواب دا وانا حاسه اني تعبنه جدا وعارفه ان ممكن ربنا يفتكرني في اي وقت بس يابني انا عاوزاك تكون كويس هفضل ادعليك علي طول..وصحح! انا عندي طلبة منك يابني حاول تغير من قلبك خليك بتساعد خليك بتجبر بقلوب الناس و اوعي تكسر قلب حد فيهم وابعد عن اي حد بيقلل منك خليك مع الناس اللي بتحبك وبس)
يقرا هذا و عينه اشبه بشلالات الماء التي تسقط من اعلي الجبال وظل يصرخ حتي..
-محمد يا محمد مالك يابني..!
-ماماا (يقول هذا وعينه تلمع و من الفرحة )
-اه مالك يابني في ايه مالك سمعتك عمال تصرخ فقلبي اتخطف عليك
نهض من علي السرير و عنق امه حتي كاد ضلوعها تنكسر وكأن روحه ردد فيه مرة اخري وقرر انه لم يكسر اي قلب شخص وانه سوف يكون مصدر للسعادة
اخذ يقبل يد امه و يريد منه ان تسمحه علي كل شئ..و امه ف ذهول و شكرا لله ان قلب ابنه القاسي الغليظ قد اصبح بقلب طفل حديث الولادة
البس ثيابه وذاهب الي الجامعة ليقابل ياسمين الفتاة الجميلة البسيطة و قال له
-سوسو عاملة ايه(مع ابتسمة مبهجة)
-سوسو!!؟(تنذهل ياسمين من طريقة كلامه و لكنه تشعر بالسعادة) انا كويسة انت ايه الاخباار.!!
-انا كويس جدا
-يارب علطول..بس ايه الانشكاح اللي انت فيه دا(تمزح معه كانوع من المرح)
-سيبك من الانشكاح بس عايز اقولك علي حاجه(ليشد ياسمين من ايدها كطفلة مع ولدها ليشتري له دامية)
وكانت ياسمين في غاية السعادة و يقطع الاحداث هذه ويقول
-ياسمين..انا اسف علي اي حاجه وحشة عاملتها معاكي و سامحني اني غلط ف حقك بجد انا اسف جداا و علفكرة انا فعلا معجب بيكي جدا و لو لفيت الدنياا كلها مش هلقي زيك....
تنذهل ياسمين و تفتح فمه و لا تعرف ماذا تقول حتي تقطع هذه الاحداث ذا الفتاة الشقراء و تقول له
-ايه يامحمد مجتش سلمت عليا يعني..تقول هذا وهي تنظر لياسمين اشبه بنظرات الحرباء عند اختفائها في الاشجار
ليرد محمد برد لا يتوقعه اي ممن وقفين..
-انتِ مين اساسا معرفكيش..يقول هذا و هو كانه لم يرها من قبل
فتضحك ياسمين و تذهب ريم و ليكمل حدثهما الذي انتها علي اعجبهما و اعتذار محمد له
ليترك ياسمين و يقابل صديقه
-ايه ياصديقي عامل ايه
-ايه محمد اخبارك ايه..يقوله صديقوا وهو يشعر بكمل الحزن بسبب كلام محمد القاتل
ليكمل محمد حديثه و يقول..
-انا تماام ايه فين مشروعك راح فين..!
-لا مخلاص قرارت اني مش هقدموا حسيت انه فعلا مش هيفيد بحاجة
ليقول محمد كلام لم يتوقع صديقه
-ليه ياعم انت عبقري دا حتي رسوماتك جميلة جداا و تخيلاتك للاشئ فوق الروعة قدموا وهم لازم يقبلوا علطول..
لينذهل صديقة ومن كلامه و كانها صعقات كهربية تنعش قلبه و حلمه من جديد
-يعنييي رأيك اقدموا..يقول وهو في قمة السعاادة
-اكيد لازم تقدموا و انا ادعيلك ان ربنا يوفقك..ربنا معاك يارب و يفتح كل الابواب المقفولة و تكون احسن واحد ف الدنيا كلها..
يقول هذا محمد و هو يشعر بالسعادة والرضاا لانه يري ما يحدث عندما قال هذا الكلام في عين صديقه
وبعد كل هذاا يقول شي ف غاية الاهمية
(السعادة..السعادة شي جميل جداا ممكن منحسش بيها غير ولو بنعمل الحاجات اللي بتخلينا مبسوطين وانا بسمي السعادة دي سعادة مؤقتة مش اكتر
انما السعادة هي جبر الخواطر تقول كلام حلو للناس تدعلهم تساعدهم تقف جنبهم تسال عليهم حتي لو مش بيسالوا هتلقي السعادة فعلا سعادة حقيقية لانك بمجرد متفتكر انك شوفت اللي قدامك مبسوط حتي لو بكلمة واحدة في انت غيرت حالة شخص ممكن يكون مكسور موجوع او اي حاجه مخليها حزين
و علفكرة كل دا هيرجعلك من ربناا كل حاجه بتعملها ربنا هيعملهالك ربنا هيساعدك زي مبتساعدهم ربنا هيجبر بخاطرك زي مانت بتعمل كل اللي عليك تنشر السعادة و تكون جابر للخواطر)
يقول هذا محمد و هو في حفلة تخرجه من الجامعة لتصبح القاعة صريخ من التصفيق و يحضن صديقه و ياسمين التي اصبحت خاطيبتها وامه
بس لو عجبتك داعمني وقولي كمل وانشاءالله هيكون في احسن من كدا ولو عايز تعلق او تقدر تساعدني بحاجه اتشرف بحضرتك علي موقعي علي الفيسبوك kamal sameh شكرا

للسعادة عنوانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن