المراهقة والأربعيني
الحلقة ٨٧اصعب شعور لما تنجبر تترك انسان تحبه من كل قلبك ..
و الاصعب ان محد جبرك غير ان عزة فيك نفسك و انسحبت !مضطر تنسحب و تواجه مصيرك بروحك ، اداوي جرحك بايدك ، و تسند نفسك بنفسك .
..تحركت السياره و مشت بعيون دامعه ادحكو بالمرايا و هو يدحك ورانا ، نبضات گلبي تخفك بقوه و الم بصدري قابض على انفاسي ..
واني عيوني مركزه بيه لحد ما طلعنا الفرعدنگت راسي و بجيت وبداخلي تتردد كلمات :- شيصير لو ما صار كل هذا ، لو عايشين بلا ما احد يدخل بينا او يدخل حياتنا ما اكو غير عساهم بوجع بكد الوجع اللي بداخلنا
احجي بداخلي و الوجع ذابحني .. للحظه حسيت نفسي صفيت و لا شيء خسرت كل شيء ، اهلي ، بيتي ، زوجي ، حلمي بأطفالي ، ما ضلي ولا شيء
حالي مثل بيت العائله اللي كان تزهو بداخله الضحكات و اللمات و الحياة بالوانها فجأه الكل اختفى و كلشي مات بقت بس حيطان و ذكريات وفراغ و هدوء قاتل
حطيت ايدي على صدري و غمضت عيوني و صرت اناجي الرب و اطلب ان يساعدني ويقويني و اكدر انسى ..
ما حسيت الا على صوت خالو و هو يكول :- كافي انسي و عيشي الدنيا ما توكف على احد و الحياة كدامج
هزيت راسي ومسحت دموعي وبقيت هادئه بس بداخلي الالم يعصرني ، لحد ما وصلنا اربيل
نزلت و سلمت على فوزيه مرة خالو- ها اطلكتي ؟
.. ما رديت فتت جوا و خالو بقى يحجيلها ، كعدت واني اتذكر لهفتو و دموعه اللي عصت تنزل من عينه و حركة اعصابو ما عيطلع منظرو من خيالي
اخ نفس بيه اهات تحرك صدري بحرارتها و اسأل نفسي :- ليش اتذكر بس حبو و اتناسى قسوتو وظلمو ليش بالي عيصورلي انو اني تركتو ما هو اللي اذاني و اخذ غيري وفضل نفسو وكرامتو عليه و على كرامتي
بقيت تايهه و اتصفن بين افكاري الى ان اخذني النوم و غبت عن نفسي .
وهل لمساكين الحب مأوى الا النوم ؟!
بقيت ايام هذا حالي ، باردة ، هادئة ، و قل ما احجي الا اليسألني اجاوب على كد الجواب و اسكت
بعد ٣ ايام من جيتي لبيت خالو ، جا حنا هو و زوجتو وهي بمنتصف حملها ، حاولو يغيرون الجو و يضحمون الا ما طلب حنا انو نطلع نفتر و نفتره شويه ..
وبعد اصرار ملح من حنا و زوجتو قبلت اطلع ، غيرت ملابسي و طلعنا ، ما اشتريت غير موبايل اتسلى بيه احسن من هيج ..
رجعنا لليل وصلني خنا هو وزوجتو وراحو فتت ع البيت دا اركب الجهاز و افحصو فات خالو :- ها اجيتي
رفعت راسي الو بلا ما ارد ، جاوبني :- صراع اتصل و سأل عليج و كلتلو طلعت مع حنا عيتمشو برا
أنت تقرأ
المراهقة و الأربعيني
Romanceرواية حقيقية لفتاة عراقية لأخ أرهابي (داعشي) يقوم ببيعها لمن ظلموها فتبدأ رحلتها مع رجل اربعيني يكبرها بثلاث عقود. يا ترى هل الحب سيتعدى فارق العمر الذي بينهما ام يبقى الفارق.. مفارق.. ❤ بقلم زينب ماجد