«الفصل الاول »

406 7 2
                                    


«"نعم سأفكر في الأمر ، شكرا على المكالمة أراك لاحقا ."»
أغلقت سامانثا الهاتف ووضعته في جيب سترتها الخارجية متجة الى بيتها في ضاحية ميشيغن الأمريكية ، لم تكن يوما كباقي صديقاتها المهملات لا يهمهم سوى ماذا يرتدون من ماركات عالميه بل هي عكسهم تماما ،منظبطة في كل شيئ وقت اللهو أيام ووقت العمل أعوام هذه مقولتها المشهورة دائما .
الساعة تشير إلى الرابعة فجرا لم يزر النوم جفنيها أبدا ، أخذت تتقلب يمينا وشمالا لكن أين المفر تلك الأفكار لم تخلو سبيلها مند أن وضعت رأسها على الوسادة ، هل يجب عليها أن تقبل عريس الغفلة هذا ام ماذا ؟ لا تعلم ماذا ستجيب عائلتها أبدا ، أمها كباقي الأمهات تريد أن تطمئن على فلذة كبدها قبل أن تغلق جفنيها وتنتقل إلى جوار زوجها المرحوم ،لا توجد إنسانية في هذا العالم بعد الآن فكلهم حيوانات بشرية الا من رحم ربه .
استيقظت على صوت الهاتف في هلع
«صباح الخير ، حبيبتي هل نمت جيدا »"؟
صباح الخير أمي ، تعرفين جواب سؤالك مسبقا فلا داعي لذلك» .
«حسنا ياصغيرتي لاداعي للقلق كل شيئ سيكون بخير ، نحن نتظر قرارك على أحر من الجمر »
لقد أحست بشئ من الخوف في كلام أمها ، كل المسؤولية على عاتقها لم تكفها هذه الآن .
«فل يكن كل شيء بخير »، قالت هذه الكلمات وانتصبت واقفة لبداية يوم جديد .
من حسن حظها أن اليوم إجازة ، ستقوم بترتيب البيت وتنظيفه وبعدها أخد حمام منعش وقيلولة مريحة بعيدة عن كل الضغوطات هكذا خمنت ،لكن ليت كل مايشتهيه المرء يأتيه .
طرق عنيف على الباب أيقظها من قيلولتها المريحة وقفت منزعجة وهي تشتم بجميع لغات العالم عازمة على تأذيب هاذا الطارق مفسد متعة النوم .

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°

كانت على وشك صب جم غضبها عليه لكنها

توقفت في دهشة «قائلة من تكون ؟»

«أكون أو لا أكون فأنا في الحب مجنون .»ردّ

عليها وهو ينزع يدها التي تسّدُ بها الباب وأخد

طريقه متجها داخل البيت .

«لا تلمسني ، إلى أين أنت داخل هل هذا بيت أبوك هيا اخرح حالا »

«هل هكذا ترحبين بزوجك المستقبلي ؟»
أخرستها جملته وهي تستوعب مايقول ، هل هذا هو من خطبها ياإلاهي لقد ظنته عجوزا غزى الشيب شعره ، ليس هذا سببها الأول لرفض الزواج فقط بل هناك أسباب عدة لم تستطع البوح بها لأمها ، تريد تكوين نفسها و تحقيق أحلامها  تريد القيام بعدة أشياء لا يستوعبها  عقل أمها الصغير الذي همها هو فقط الزواج وتكوين عائلة .
أخدت نفسا عميقا وقامت بغلق سترتها بأحكام وبعدها قالت

«فل نتفاهم ونضع النقاط على الحروف من فضلك » .
« حسنا ، كلّي آذان صاغية ».ردّ عليها وهو ينزع معطفه ويضعه بجانبه .
«أولا أنت لست ببيتك لتأخد راحتك .» قالت بغل
انفرجت شفتيه بابتسامة مستفزة وهو يقول «انه بيت خطيبتي وزوجتي المستقبلة على ماأظن ».
لم تجد حرفا تنطق به لاتعلم هل هو خوف أو صدى تلك الكلمات جديد عليها فهي لم تسمعها في حياتها لم يكن لها الوقت لإنشاء علاقات كل حياتها كرستها لدراستها ومستقبلها فقط لم تنحرف عن هذا المسار أبدا .
«أنا لست من النوع الذي يطرد ضيوفه لاسيما المزعجين منهم   لكن اذا توجب الأمر سأفعل بكل سرور ، لست في مزاج يسمح لي يالإنصات الى كلمات تفسد يومي الجميل ».
«أظن من الأحسن أن أذهب يا آنسة فلصبري حدود وانني ارى انك لست مستعدة بعد للمناقشة أراك لاحقا .»
قال كلماته وقام مباشرة إلى فتح الباب
«لن تكون هناك مرة أخرى فأنا لست موافقة على الزواج بك ولن أوافق » قالت كلمتها دفعة واحدة وهي تقابل ضهره ، تصلب جسده واقفا لم يصدر أية حركة كأنه يصارع أن يقوم بأي حركة يندم عليها لاحقا ، صدى صوت الباب بقوة حتى ظنته أنه انتزع من مكانه .

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

أشرقت شمس يوم جديد وأحداث جديدة في حياة سامانثا ، اليوم كغير عادتها افرطت في النوم أخذت هاتفها تتفحصه «ياإلاهي هل نمت طوال اليوم » قالت وقامت مسرعة تتفقد ساعة الحائط للتتأكد الساعة تشير إلى الرابعة عصراً ربما الأحداث التي وقعت ليلة البارحة هي ماأثرت عليها ، لم تنتبه إلى المكالمات الفائتة من أمها وهي منشغلة بتأنيب ضميرها .
أخذت مفتاح الشقة وهمت خارجة اليوم ثم اليوم ستنهي هذه المهزلة ، لا تريد الإرتباط بدون حب في الحقيقة لا تريد الزواج الآن فهي غير مستعدة لقد بنت حياتها بنفسها لتصل إلى ماهية عليه وتكسب عملا شريفا ذو معاش يكفي لتلبية حاجياتها .
«صباح الخير ياطلاب ،تفضلوا »
«صباح الخير آنسة ڨرين » ردّالطلاب وتقدمو لأخد مقاعدهم .
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
لقد مرّ الكثير مند أن زارت بيت أهلها  اشتاقت لأكلات أمها و صراخها هي ومايك عندما تهم إلى غرفته لٱيقاظه  ليت تلك الأيام ترجع ، مايكل أصبح في التاسعة والعشرون وهو من محبي السفر والمغامرات لم تره منذ شهرين تقريبا بسبب سفره إلى إفريقيا .
رن الجرس واذا بالأم أماندا تفتح الباب مرحبة بابنتها في عناق حميمي ومشاعر جياشة ، «كيف حالك أمي ، لقد إشتقت إليك كثيرا؟»
«أصبحت بخير عند رؤيتك يابنتي ».
«هل غيابك علينا كل هذه المدة هروبا من الواقع لقد طال هذا الأمر كثيرا يابنتي؟»أضافت الأم وهي تجلس ابنتها إلى الطاولة .
«لقد أتيت خصيصا لحسم هذا الأمر أمي ، فلتخبري هذا العريس وعائلته أني لا أريد ه » قالت وقد تملكها الخوف من ردة أمها .
«ماذا ، ماذا تقولين يافتاة »قالت أماندا وهي تهم واقفة «هل رجل مثله يرفض  مال عائلة مرموقة نفود ، مالذي أصابك ها أخبريني ام من قام بغسل عقلك هذا  ، الم تفكري في امك ولو قليلا سنخرج من هذه الحال التي نحن فيها الآن ويعلو رأسنا ونصبح لذينا مكانة في المجتمع ضعي عقلك في رأسك يابنتي »
«مابها حالنا أمي لذينا كل شيء لقد قلت ماعندي وانتهى الموضوع ، كانت الرحلة متعبة الى هنا اريد النوم تصبحين على خير ».قالت سامانثا وهمت بالرحيل .


سَاماَنثَا💙.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن