«الفصل الثاني »

142 8 2
                                    


أقامت الأم أماندا مأذبة عشاء على شرف عودة إبنها مايكل من السفر حيث دعت العديد من معارفها .

" أحضري الزهور فلورا ، ضع هذا هنا أفضل " كانت هذه سامانثا وهي تتابع آخر التحضيرات خطوة بخطوة .
بعد عشرون دقيقة كان كل شيئ جاهز صعدت سامانثا مسرعة الى غرفتها للإعتناء بنفسها قليلا ولبس مايناسب هذه الأمسية ، لولا إلحاح أمها لبقيت في تلك السترة الرياضية وسروال الجينز .

حشود كبيرة اجتمعت في قاعة الطعام ، فجأة رن جرس الباب معلنا عن قدوم ضيف آخر .

ركضت مسرعة ناحية الباب كأنها طفلة في التاسعة من عمرها لا فتاة تنتعل حذاء بذاك الطول ، لم تكترت لأمها وهي تأنبها صارخة:

" ويحك يافتاة ماذا تفعلين الجميع يراقبك "

"مايكل ، عزيـــ" قالت وهي تفتح الباب على مصراعيه .

" آسف لتخييب آمالك صغيرتي ، لكنني سررت بهذا الترحيب " رد بابتسامة مستفزة
ابتعدت لا اراديا عن الباب مفسحة له المجال بالعبور لم تكلف نفسها حتى الرد عليه تجاهلته تماما .
"مرحبا لابد أنك الصغيرة سامانثا ، أنا مارغريت دي لاروزا وهذه ابنتي سوزي أما ابني فهو غني عن التعريف "

"أهلا وسهلا سيدتي تشرفت بحضوركم تفضلو " ردت وقامت بتوجيههم الى الداخل .

شرب كأسا بعد كأس ،أخد يراقبها من أخمص قدميها حتى أعلى رأسها
طريقتها الوجيزة في المحاورة ، ضم يديها الإثنتين إلى بعضهما البعض عند توترها
ومازاده إعجابا فستانها الأسود الذي انساب على منحنيات جسدها بطلاقة .

"مرحبا جميعا "

"مايكل ياإلاهي " أخذته في عناق حميمي مرحبة به
"كيف حالك ، لقد اشتقت اليك كثيرا " قالت وهي تمسح بقايا الدموع من على وجهها .

"وأنا أيضا ، أظن أنك كبرت على هذه الدموع سامانثا " ردّ ممازحا ليجعل الجميع يضحك .

بدأ الجميع في تهنئة مايكل لرجوعه إلى أهله سالما معافى .
إلاّ هو الأخير دائما لايحب المقدمات لا يحب التقليد
"إذن أنت هو مايكل أهلا بك بين أهلك "

" لم أرك يوما في حياتي هنا ولا أظن أنني  أعرفك فمن تكون "

وضع يده اليمنى في جيبه والأخرى أخد يخلل أصابعه في شعره ، طوال السهرة لم تترك يد أخيها أخدت تتأبطه كالقرد على وقع كلمات أمها لعبت دورا هاما في تجاهله لم تعطه فرصة تسمح له بأن يخلق حديثا .

أخدت عيناها تطالع كل فعل يقوم به ، كل هذه الرجولة الطاغية من المستحيل أن تتجاهل .
" لا تقلق الأيام القادمة ستكون كفيلة بالإجابة على أسئلتك والآن إعذراني " قال وهم متجها نحو الباب .

••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

في اليوم التالي الجميع متواجد على طاولة الفطور الا مايكل نال منه التعب كثيرا .

"كم كانت جميلة الليلة الماضية الا توافيقيني الرأي سامي "قالت أماندا موجهة حديثها لإبنتها الجالسة أمامها .

"نعم أمي " ردت وهي تقوم بشرب قهوتها بسرعة هروبا نعم فلقد صار هذا هو الحل الوحيد لا تريد أن تفتح مواضيع تعكر مزاجها في هذا الصباح الجميل .

أخدت تلعب بشعره مبعثرة اياه تارة يمينا تارة شمالا .
" هيا انهض انها الثانية زوالا "

"كفي عن ذلك سامي انك تعرفين أنني أكره ذلك " قال واتخد وضعية الجلوس مقابلا تلك المتطفلة .
"فلتمسكني ان استطعت " قالت
قامت برمي الوسادة مباشرة في وجهه وهمت بالهروب صافقة الباب .

حاول امساكها راكضا لكن حضه لم يحالفه هذه المرة حيث خانته إحدى قدميه ليسقط أرضا بعد تعثره .
" أنت الرابحة سامانثا كالأيام الخوالي " .

⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩



سَاماَنثَا💙.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن