ملك لك ❤

14 2 5
                                    

انا ملك لك وحدك .....

استيقظت ذات صباح ...
وكالعادة كنت اشعر بتفاؤل بان يومي اجمل من
أمسي ...
ارتديت ملابسي ولم ارتدي قناع لمواجهة الناس بل كنت على طبيعتي تماما ...
خرجت من البيت وانا ارى كل شيء جميل .
نسيم الصباح .
اشجار ممتدة على طول الشارع ...
زهور بدت متفتحة تخبرنا بحلول الربيع ..
تلك القطة التي اراها كل يوم وهي تمشي امامي ..
.عادة كنت انزعج كلما رأيتها ..فاي شخص يراني سيستغرب رؤيته للقطة التي افكر في خلجاتي انها تحاول ان تخبرني بشيء..
لا اعلمه ..
ربما تريد اخباري بانها جاىعة..
او تشعر بالبرد ..
مريضة ...
او ربما تحاول ان تقول بان الوحدة ستقتلها ..
انا حقا لا اعلم ....
انتظرت قبل ركوب الحافلة علْي ارى الصديق الذي التقيته ذات يوم في المكان والوقت نفسهما ..
وصلت الى الجامعة رأيت بان الجميع خائف كل العيون التي رأيتها كانت وجلة .
ربما كان السبب الامتحان او اربما كان هناك سبب اخر يشغل كل فرد...
نظرت الى الحديقة التي كانت مليئة بالزهور والاصدقاء..
كان يعتريني شعور غريب ..
كنت اريد ان اكون لوحدي في مكان بعيد عن الجميع ...
اريد ان اكون قريبة من البحر...
ان ابتسم وانا انظر الى السماء ..
ان احاول الطيران بلا اجنحة...
من دون ان يقال عني مجنون....
عدت الى مملكتي ...
اجل بيتي بالنسبة لي مملكة..
انا فيه ..الملك
فيه.. الوزير الذي يضع القانون .
فيه..من يشرف على تطبيق القانون .
فيه ..من ينفذ القانون بخوف او برغبة..
فيه..من يتمرد على هذا القانون ...
اجل انا في بيتي امثل كل شيء...
حل المساء .....
ولكن مالذي جرى لي.....
مالذي اصابني .....
شعرت بانني وحيد فعلا..
فجأة غصت في دوامات لا متناهية ..
نعم وكأن البحر الذي القي فيه طاقتي السلبية ...
انتفظ ..
نعم انتفظ..
وقرر ان ياخذ شيئا ايجابيا ولو لمرة...
اراد ان يحلم ...
اراد ان يرى كل احلامه تتحقق امامه..
..فكرت في نفسي لمَ استمر في خداع نفسي؟؟
لمَ لا اصارحها ؟واقول لها بان الوضع من الممكن ان لا يتغير ..
نعم ربما اكون واحد من القليلين الذين ما زالوا يؤمنون بان غدا هو يوم جديد ..
بانه سيحمل لي ولهم كل مانريد..
وضعت رأسي على الوسادة احسست فجأة بحرارة في وجنتي...
نعم كانت دموعي التي انهمرت من دون ان اشعر بها ..
من دون ان افكر بتحريرها ...
ربما ارادت ان ترى بصيص الحرية وان كان على اساس سعادتي..
اغمضت عينيّ...
لم اكن اتوقع بانني سارى اشخاص محددون ..
نعم رايت امي...
ابي...
اخوتي...
اصدقائي ..
وكل من احببت واحب وساحب..
احسست وكان البحر الذي في داخلي هدْأ امواجه ..
عاد الى وعيه ...
ادرك بان من بعد كل ضلام لابد وان تشرق اشعة الشمس طريقها نحو حبيبي...
اجل حبيبي الذي لا يرى سعادته إلا بي ..
لا يرى احلامه تتحقق إلا من خلالي انا..
لا يرى الامل الذي غاب عنه لسنوات ألا بعيني الحالمتين ...
حبيبي كن متأكدا انني ومهما قلت بانني اريد هجرك ..
لا تصدقني ..
نعم لا تصدقني ...
أ وهل رأيت مُحب هجر روحه ؟؟
بالتاكيد لا...
كن واثقا من حبي ..
ومتأكدا من وفائي لك ...
فانت سبب وجودي...
فهل يمكن ان اُعرف من دون ان يقترن اسمي باسمك ..
وهل يمكن ان يسالني احد عن هويتي ..
عن انتمائي ..
عن عشقي ...
ولا اجيب باني..
احببتك واحبك ..وسابقى احبك ما بقيت بي روح وما انفكت انفاسي ونبضات قلبي صارخة بحبك...
لست انا فقط بل الشرق والغرب ..الشمال والجنوب ..
كلنا عبيد لك ..
فخورين بانتماىنا  لك

من مذكراتي

أنا و الهمس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن