•find me•

199 7 6
                                    

أتمنى أشوف تعليقات تحمسني أكمل الرواية💕
————————————————————————
Taehung~
————————————————————————

في يومٍ كانت السحب تُعكِّر صفاء اللوحة الزرقاء ، تحمِلُ في جُعبتها قطراتٌ من الماء، تنهمر عليه بقسوة
لم يهتم للماء البارد الذي ينسدل على جسده،
لم يشعُر بألمه لأنَّ مايشعُر به أكثر إيلامًا..

يَجوب نظَرُه حول المكان لا يرى سوى الفراغ
فكم كان صديقُ الوحدة و الحُزن فَهُم أصدقاءٌ أوفياء لم يخذلوه ابدًا،

هو لا يعلم لما يعيش إلى لحظتِه هذه ، يسير إلى اللامكان ، لا يعلم لما هو متمسِّك بهذه الحياة هل هُناك شيءٌ ينتظره؟.

أومأَ برأسه ليرمي بهذهِ الفكرة بعيدًا فشخصًا بِوضعِه يراها تافهه
-

توقَّف عن السير فهناك شيءٌ لفت إنتباهه
لم يراه بشكلٍ جيد بسبب الضباب الذي يمنَعُه من إشباعِ فُضوله
فذهب لينظر عن قُرب و....

"واهه إنَهُ جَرو"
يالسعادته لرؤيتِه مخلوق صغير ظنَّ أنه طَريد كحالِه فأصبَحَ ملكهُ بمجرد إحتِضانه

ولِأول مرة شعر بالدِفء الذي لم يَشعُر بهِ سنواتٍ عِدّه
نعم دفء من مخلوق صغير لا يعلمُ إن كان يَشعُر بِمثل شعوره

هل هو وحيدٌ مثلي..

هل هو تعيس..

هل هو يائس من هذِه الحياة؟
اعتلت شفتاه إبتسامة سُخريه من نفسه تليها قطرات تسيل على وجنتيه لكنها هذِه المَره كانت من غُيومِ عيناه ولم تكن من السمَاء ..

خِلال لحظات غادر جَروه الصغير الذي أصبح صديقه للتو
أخذ يتبعه والفضول يعتليه مرةً أُخرى

"أين يأخذني هذا الصغير؟"

إلى أن توقف عن السير فجأه..
لكن لم يأخذني إلى هذا المكان!!

ظلت التساؤلات تُزعجه و تجلب له الحيرة بلا فائدة لأنه لا توجد إجابةٌ لما يراه
بعد مرور عدة دقائق رأى نفسَه في منتصف الجسر

وتحته الأمواج الهائِجة وكأنَّها تُعلِن عن وقوع شيءٍ مُثير
..
قطع حَبلَ أفكارِه صوت الجرو الصغير وكأنَّه يستنجده

تارةً يَعُض بِأنيابه على لباسه
وتارةً ينبح بِصوتٍ يائسٍ وحَزين

إنحنيت إليه لأُطمأنَهُ وأُخبره بِأني سوفَ أُساعِده
"لا بأس ياصغيري لن أخذلك كما فُعل بي"
إكتفى بصنع إبتسامةٍ لطيفه ثم إتَّبَع خُطُوات جَروِه "كما يظن"

-

تَوقفْت عِندَمَا تَوقَف الجَرُو..

تَمَعَّنتُ بِالمَشهَد الذِي أمَامِي، طِفلٌ فِي العَاشِرةِ مِن عُمرِه يَنتَحِب بِصَوتٍ عَالِي أمَامَ حَشدٍ كَبِيرٍ مِنَ النَاس أنَّه سَوفَ يَقفِزُ فِي البَحَر إن لَم يَجلِبُوا مَايُرِيدُه وكَانَ النَاس جـُلّ إهتِمَامِهِم بِه
ولَم يُعِيرُوا لِلَتِي تَنظُرُ لِلبَحر وكَأنَّهَا تَتَشَوقُ إلى إحتِضَانُه تَنتَحِب بِصَمت كَالطِفلِ
وَحِيدَه حَزِينَه إنعَمَت أَعْيُنُ النَاس عَنهَا... مِثلِي تَمَامًا.

-

أظُن أنِي ظَلَمتُ البَحر
فَهُوَ الوَحِيد الذي أنصَتَ إليها حِينَمَا كَانَت تُنَاجِيه بِألَمِهَا
وهُوَ الوَحِيد الذي عَانقَهَا بِمُوسِيقَى أمواجِه حِينَمَا الكُل غَافِلٌ عَنهَا
كَانَ هَائِجًا أرَادَ مُسَاعَدَتِها ولا يُريدُها أن تُصبِح مِثلَ آلاف الأشخَاص الذين يَحتَضِنُهُم في أعمَاقِه.
________________________________

رواية خرجت بدون تخطيط😂
اعطوها الحب💗💗💗💗💗

ڤوت✨
وقراءة ممتعة
W.Y.J

Meeting on the bridgeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن