• قسوة الحقيقة •

43 1 1
                                    

قراءة ممتعة ياحلوين💓
_______________________________

فتحت عينيها بصعوبة لتلتقي بسقف جديد لا ذلك السقف المنبعج
المعتاد، شعرت أن هناك شي مفقود شيئ أوصلها الى هذا المكان
اصدرت تأوه حثيث لصداع تآكل رأسها وكأنه يرسل تنبيه على أن تكف عن التفكير المُرهق
فضلت أن تجول ببصرها حتى وقع على من جاء للتصبيح عليها،
شعاع الشمس من النافذة، منيرًا المكان وطالبًا منها المجيئ، رفعت كفها تحمي رقة عينيها بتبسم ثم استقامت تلبي النداء
نحو تلك النافذة التي استلت نصف الجدار

هبت نسيم كانت تداعب الورود المحاطة في الحديقة
فراحت تداعب وجنتيها حتى تُورد الزهر عليها
اتكئت على حافة الشرفة تتحسس نشوة الهواء الطلق و راغبةً برؤية المزيد
انحنت بجذعها تشاهد من حجبت الشرفة رؤيته، حوض السباحة بحجمه الكبير، لو لم يردها جهلها عن هذا المكان لرمت نفسها فيه دون تردد، فوجوده قد استهوى نقطة ضعفها

اخذت نظرة اخيره على المكان وسألت بإعجاب
"هل هذه أحد لوحات دافنشي المفقودةِ ياترى!"

خطت خطاها خارجًا تتطلع للمزيد من سحر هذا المنزل
في حين أنها تبحث عمن يخبرها بمالذي تفعله هنا! وكيف وصلت بالأصل، ولا بأس إن حضيت بالإثنين معًا، ستستكشف المنزل وستبحث عمن يجيبها

توقفت لبرهة في نهاية الردهة تضع يدها تحت ذقنها بحيره
في الاختيار بين الباب ذو اللافتة السوداء
أم الباب ذو الافتة الزرقاء؟
بالنسبة للمكتوب فهو متشابه كلاهما لم يكتب عليه شيئ
قررت أن تبدأ بالعد و
بوم قد وقع الاختيار على الأزرق هذا رائع أحبه
توقفت قبل أن تمسك مقبض الباب لتتراجع خطوتين إلى الوراء
وبما انها أشد الناس معرفة بأن السيد الحظ السيئ يحب مرافقتها، قررت اختيار العكس والذهاب إلى الباب الأسود
——

لاترى شيئًا فقط برودة الغرفة هي ماتشعر به
تبحث عن الأنوار بمساعدة الأشعة الصغيره الهاربة من النافذة
فهذه المرة الثانيه التي اصبحت دليلها للطريق
تلامس الازرار وقبل ان تضع قوتها عليها 

شهقه خرجت من فاهها، تجمدت اطرافها، وتصنمت في مكانها 
فخشونة صوته وعِرض صدره الذي لايبعد عنها سِوى خُطوه إخترق كل وسائلها السمعية والبصرية
لا يجدر بكِ التواجد هنا
نطق مالم ترا وجهه ولكن بالطبع صاحب الصوت هذا ستميزه فكيف لا وهو ذلك المتعجرف المُحتال

ابتلعت الأحرف التي كانت ستخرجها حين شعورها بإقترابه
فأنفاسه الهادئة كانت تلامس عنقها بغير حق
اعترتها رعشة لقصر المسافة بينهما

Meeting on the bridgeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن