لبوة في قارعة الطريق

114 20 47
                                    

جلست عندما انهيت مشواري اليومي
على مقعد في الطريق لاستريح
فمرت من امامي كالصاعقة
فتاة من غدو الاحتشام غرقت بها
وانا التفت حولها لارى مدى الاختلاف بينها وبينهن
اردت ان اعرف مصدر ثقتها وقوتها وهي تمشي غير
مهتمه بخطوات واثقة
فناديتها يا سيدتي ارجو المعذرة
توقفت والتفتت لي وقالت ما هي المساعدة
فقلت لها المساعدة تكمن في جوابك لي في اسئلة
فقالت : تفضل
فقلت لها : من اين تتحلين بالثقة افلم يغرك من حولك ولم تتاثري ؟
فاجابت برد حاد وموثر
:اكتسبتها من رداء علمني ان من ينظر لي سينظر الى مبادئي واخلاقي لا يغرة مظهري
فالمظهر ياسيدي من عندي بارئ
اما اخلاقي فهي مكتسبة و مبنية بالثقة

فقلت : لها سوال اخر
فقالت : تفضل
فقلت : لها الا تشغرين بالاستغراب
فقالت ولم الاستغراب وانا مختلفون في كل شيء
فكل له تفكيرة ومنطقة اذا كان المظهر يحكم ما انت
فانت حقا في  كوكبة متحجرة

فهمت بكلمات بعدها وقالت لي :

انا يا سيدي فتاة لها كيانها انا فتاة تحمل
في راسها عقلا تفكر وتنير بها حياتها
خلقنا لنحيا ونشعر ما هو دورنا للحياة
ولم نخلق لنغر الناس بمظاهرنا فنحن لسنا للزينة
وانا لسنا كالتماثيل التي تزين المكان
فنحن لدينا مطلق الحرية اوري  ما اريد لمن يستحق
فنهن كالشهد اذا ترك بدون غطاء احاط به الذباب
وان غطيناه سنجد من يستحقه

ابتسمت من تفكيرها وشكرتها فرجعت تكمل طريقها
وانا بداخلي دبت كلماتها لتنير لي تفكري وارجع لارى مبادئي فعلمت كم منها نسيتها وكم منها تناسيتها
مغترا بمن حولي وتركت ما انا كنت مقتنع به
فدعوت لها بالتوفيق ........

مقتطفات كلامية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن