جلست عندما انهيت مشواري اليومي
على مقعد في الطريق لاستريح
فمرت من امامي كالصاعقة
فتاة من غدو الاحتشام غرقت بها
وانا التفت حولها لارى مدى الاختلاف بينها وبينهن
اردت ان اعرف مصدر ثقتها وقوتها وهي تمشي غير
مهتمه بخطوات واثقة
فناديتها يا سيدتي ارجو المعذرة
توقفت والتفتت لي وقالت ما هي المساعدة
فقلت لها المساعدة تكمن في جوابك لي في اسئلة
فقالت : تفضل
فقلت لها : من اين تتحلين بالثقة افلم يغرك من حولك ولم تتاثري ؟
فاجابت برد حاد وموثر
:اكتسبتها من رداء علمني ان من ينظر لي سينظر الى مبادئي واخلاقي لا يغرة مظهري
فالمظهر ياسيدي من عندي بارئ
اما اخلاقي فهي مكتسبة و مبنية بالثقةفقلت : لها سوال اخر
فقالت : تفضل
فقلت : لها الا تشغرين بالاستغراب
فقالت ولم الاستغراب وانا مختلفون في كل شيء
فكل له تفكيرة ومنطقة اذا كان المظهر يحكم ما انت
فانت حقا في كوكبة متحجرةفهمت بكلمات بعدها وقالت لي :
انا يا سيدي فتاة لها كيانها انا فتاة تحمل
في راسها عقلا تفكر وتنير بها حياتها
خلقنا لنحيا ونشعر ما هو دورنا للحياة
ولم نخلق لنغر الناس بمظاهرنا فنحن لسنا للزينة
وانا لسنا كالتماثيل التي تزين المكان
فنحن لدينا مطلق الحرية اوري ما اريد لمن يستحق
فنهن كالشهد اذا ترك بدون غطاء احاط به الذباب
وان غطيناه سنجد من يستحقهابتسمت من تفكيرها وشكرتها فرجعت تكمل طريقها
وانا بداخلي دبت كلماتها لتنير لي تفكري وارجع لارى مبادئي فعلمت كم منها نسيتها وكم منها تناسيتها
مغترا بمن حولي وتركت ما انا كنت مقتنع به
فدعوت لها بالتوفيق ........