اختفاء إيمانويلا أورلاندي

66 4 0
                                    

سواء كان السبب المافيا أوالفاتيكان فإن قضية اختفاء إيمانويلا أورلاندي هي واحدة من أكثر القصص المحيرة وهي أيضاً ساهمت في نشر عدد كبير من النظريات حول سلاسل الجريمة داخل
الفاتيكان

كانت إيمانويلا أبنة إركولي أورلي وهو موظف في بنك الفاتيكان كان يعيش مع
عائلته داخل مدينة الفاتيكان ، وكانت إيمانويلا في عامها الثاني في إحدى الجامعات العلمية بروما ، على الرغم من
أن العام الدراسي قد انتهى إلاأنها كانت تأخذ دروس في الموسيقى ثلاث مرات
في الأسبوع في مدرسة توماسو لودوفيكو دا فيكتوريا المرتبطة بالمعهد البابوب للموسيقى المقدسة ، وايضا كانت
تشارك في جوقة كنيسة سانتانادي بالافرينيري بالفاتيكان

وعادة ما كانت إيمانويلا تسافر بالحافلة
إلى روما لتأخذ دروس الموسيقى وكانت
تنزل من الحافلة وتسير حوالي 700 قدم حتى تصل إلى الفصل ، في يوم
22يونيو 1983م اتصلت إيمانويلا بأختها
وقالت لها أنها سوف تتاخر عن درس الموسيقى لأنها تلقت عرض عمل من أحد مسئولي شركة أيفون لمستحضرات
التجميل وسوف تذهب للمقابلة قبل الدرس

وقد نصحتها شقيقتها بعدم فعل ذلك قبل استشارة والديها ، ولكنها ذهبت للمقابلة ثم حضرت الدرس ،وبعد انتهاؤه تحدثت مع إحدى زميلاتها عن المقابلة ،  ثم انفصلت عن زميلاتها في محطة الحافلات ، كانت أخر مرة شوهدت فيها
إيمانويلا وهي تركب سيارة بي إم دبليو
كبيرة داكنة اللون

في يوم 23 يونيو عندما لم تصل إيمانويلا إلي منزلها ، اتصل والدها بأصدقائها من المدرسة ، وأبلغ الشرطة
التي اقترحت عليه أن ينتظر ربما تعود الفتاه إلى المنزل ، ولكن في نفس اليوم
تم الإعلان عن اختفائها رسمياً ونشر والدها إعلان في الصحف يحمل رقم هاتف منزلهم

وبعد يومين تلقى والد إيمانويلا مكالمة
من شاب يدعى بيير لويجي ، وقد قال
أنه شاهد فتاة بنفس الأوصاف ، ولكنها
كانت قصت شعرها ، وقدمت نفسها إليه هو وخطيبته باسم بارباريلا وذكر أنها
قالت لهم أنها هربت من المنزل وکانت
تبيع منتجات شركة أيفون


تلقت الأسرة مكالمات أخرى تفيد بهروب
إيمانويلا ، ولكن في يوم 3 يوليو ، قام
البابا يوحنا بولس الثاني أثناء عظته
بمناشدة المسئولين عن اختفاء إيمانويلا
بالإفراج عنها ، وهذا جعل فرضية اختطافها مطروحة بشكل رسمي ،وذكرت
الشرطة أنهم حصلوا على مكالمة هاتفية
من جماعة إرهابية ، طالبتهم بالإفراج عن رجل تركي يسمي محمد على ، كان
قد تم القبض عليه في 13 مايو 1981م
بتهمة إطلاق النار على البابا في ساحة القديس بطرس


وفي 6 يوليو اتصل رجل بلهجة أمريكية
بوكالة أنباء أنسا وأخبرهم مطالبة بمبادلة إيمانويلا مع محمد على في خلال 20 يوما ، وأشار أنه وضع الدليل على وجود إيمانويلا معه في سلة مهملات
موجودة بالساحة العامة وكانت هذة الأدلة تتكون من بطاقة الهوية الخاصة بمدرسة الموسيقى ومذكرة مكتوبة بخط
يد إيمانويلا ، ولكن الشرطة لم يعتبروا
ذلك دليلا على أن الفتاة معهم


في 8 يوليو أجرى شخص أخر مكالمة مع زملاء إيمانويلا وأخبرهم أن الشرطة
أمامها 20 يوماً ليتم التبادل وأنه يريد خط هاتفي مباشر مع وزير خارجية الفاتيكان ، وبالفعل تم فتح الخط ، وتمت 16 مكالمة خارجية بين الوزير والشخص المجهول من كبائن هاتفية عمومية

وانتهت المكالمات وظل مصير إيمانويلا مجهول ، حتي يوم 14 مايو 2001م
عندما وجد كاهن في كنيسة جريجوري
جمجمة بشرية صغيرة بدون فك في حقيبة عليها صورة الراهب بادريبيو ، وقد ذكرت الشرطة بشكل رسمي أن الجمجمة تخص إيمانويلا ، وتم إغلاق القضية ، ومع ذلك لم يكف الأب عن البحث عن ابنته حتي وفاته في عام 2004م ، ولم تحصل الشرطة على جثة
إيمانويلا مطلقا






جرائم غامضة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن